"روتانا"و "فن" ..إذاعتان خبى بريقهما برحيل مذيعين اكسباهما الشعبية
كانت إذاعة روتانا لغاية وقت قريب تعتبر من الاذاعات التي تمكنت من جذب عدد لا يستهان به من المستمعين خاصة ممن كانوا من رواد البرنامج الصباحي بصراحة مع الوكيل الذي قدمه على مدار 10 سنوات الزميل الاعلامي محمد الوكيل .
الوكيل غادر روتانا بصمت ووضع علامات استفهام كبيرة حول الاسباب التي دفعته لمغادرتها والالتحاق بإذاعة القوات المسلحة.
إدارة القناة لم تصدر اي بيان او حتى كتاب شكر للزميل الوكيل بعد سنوات تمكن خلالها من تلميع اسم الإذاعة ورفدها بنخبة من الوسط الاعلامي المشهود لهم بالمهنية والحرفية ،ناهيك عن حجم الدعايات الهائلة والأرباح التي جنتها الإذاعة مستغلة اسم الوكيل وعلاقاته الواسعة.
الاذاعة التي شقت طريقها بين الاذاعات باتت اليوم مسرحا للترويج التجاري حيث اصبحت برامجه وبشكل مستفز تروج لبعض المؤسسات والشركات الخاصة بشكل مباشر.
البرنامج الصباحي "صحصح" الذي تقدمه الزميلتان ناديا الزعبي ورهف صوالحه خير شاهد على المستوى التجاري الذي وصلت اليه الاذاعه حيث باتت الزميلتان كمروجات للدعايات.
ووصل مستوى "صحصح" للترويج لمكاتب خادمات وبعض المطاعم حتى لم تخلو عملية الترويج من تسويق اماكن بيع الادوات التجميلية والاكسسوارات بطريقة تجعل المستمع يظن بأن البرنامج مخصص للدعايات فقط.
أما إذاعة فن فلها الاخرى نصيب من انحدار المستوى بعد انسحاب مفاجئ للاعلامية اللبنانية ديزيريه والتي غادرتها على حين غرة منذ ما يقارب الشهر وسط صمت اعلامي شديد.
ولم تقدم أذاعة فن اي شكر للمذيعة التي حظي برنامجها الصباحي بجماهيرية واسعة هي الاخرى ما يضع "فن" و"روتانا" بموقف الناكر للجميل.
اعلاميون كرسوا انفسهم لخدمة مؤسساتهم التي عملوا بها لسنوات اقل ما يستحقونه تكريم ولو كان على استحياء من تلك المؤسسات ليس أكثر..
لا نقول هنا إن اي مؤسسة تقوم على مجهود فرد واحد لكن حتما لا ينكر احدا ان بعض المؤسسات اسماء بحد عينها رفعت من مستواها وكانت السبب الرئيسي في تميزها..ولسنا في إطار مهاجمة أي إذاعة او مؤسسة اعلامية او محاربتها وجل ما نتمناه الا تفقد تلك الإذاعات بريقها التي اكتسبته بوجود اعلاميين مخضرمين غادروها دون معرفة الاسباب!!.