jo24_banner
jo24_banner

27 مليون "مستعبد" حول العالم

27 مليون مستعبد حول العالم
جو 24 :

كشف التقرير الأمريكي السنوي حول الاتجار بالبشر أن 27 مليون شخص في العالم يعيشون في ظروف عبودية في الوقت الراهن، وجاءت الجزائر وسوريا على قائمة الدول السبع عشرة الأسوأ أداء في هذا المجال.

وكتبت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في مقدمة التقرير "بعد قرن ونصف القرن على انتصار الحرية في الولايات المتحدة، لا تزال هذه الحرية مجرد سراب لملايين الاشخاص".. مشيرة إلى أن "عدد الأشخاص ضحية العبودية عبر العالم، التي تسمى ايضا أحيانا الاتجار بالبشر، يقدر اليوم بـ27 مليون شخص".

والعبودية بموجب القوانين الدولية مخالفة للقانون ومع ذلك هي منتشرة بشكل كبير في العالم؛ ومن أصل 185 دولة شملها التقرير السنوي، وحدها 33 دولة تحترم بالكامل الاتفاقات المتوافرة على الصعيد الدولي لوضع حد للاتجار بالبشر مثل الاعلان العالمي لحقوق الانسان. ومن بين الدول السبع عشرة التي سجلت اسوأ اداء نجد الجزائر وجمهورية الكونغو الديموقراطية وليبيا وكوريا الشمالية.

وأوضح التقرير الاميركي أن سوريا أيضا دخلت القائمة السوداء للدول المتهمة بالاتجار بالبشر "لان الحكومة السورية لا تطبق الاجراءات الهادفة الى القضاء على الاتجار "بالبشر" ولا تقوم بأي جهد في هذا الاطار".

واعتبرت هيلاري كلينتون ان الغاء العبودية في الولايات المتحدة العام 1865 "وفي دول اخرى لم يعن للأسف نهاية العبودية" بالكامل.

وأوضحت "رغم إقرار المعاهدات والقوانين التي تمنع العبودية، تظهر الوقائع ان الكثير من الرجال والنساء والاطفال يستعبدون بسبب الافة التي يشكلها الاتجار بالبشر" مشيرة الى ان "ضحايا العبودية الحديثة هم رجال ونساء وفيتات وصبيان تذكر قصصهم بالمعاملة غير الانسانية التي قد تبدر عنا كبشر".

وفي الاول من حزيران ، كانت منظمة العمل الدولية اعلنت ان نحو 20,9 مليون شخص، ربعهم تقريبا دون الثامنة عشرة من العمل يرغمون على العمل في العالم ويقومون باعمال قسرية فرضت عليهم عن طريق الاكراه او الغش.

إلا ان لويس سديباما المكلف ملف مكافحة الاتجار بالبشر في وزارة الخارجية الاميركية ان يقول ان "ثمة تقديرات اخرى تقترب من 27 مليون شخص" في هذا الوضع عبر العالم.

لكنه اقر "بوجود تقدم، فبعض الدول تعتمد القوانين وبدأت محاربة هذه المشكلة".

ورغم الجهود الدولية المبذولة للقضاء على هذه "الآفة"، التي اتخذت أشكال جديدة تجاوزت مفهومها التقليدي، لتجارة العبيد والجواري، منذ ظهور الثورة الصناعية الأولى، ورغم ما تتباهى به الدول المتقدّمة من احترام لحقوق الإنسان، تبقى هذه الظاهرة منتشرة بنسبة كبيرة في مختلف دول العالم المتقدمة والنامية.

ويعتبر النمو السكاني والتغييرات الاقتصادية والفساد من أهم أسباب انتشار العبودية والاستعباد في مختلف انحاء العالم وبصور عديدة.. كعقود وشروط العمل المجحفة والاستغلال الجنسي للنساء والأحداث، وعمالة الأطفال.وكالات

تابعو الأردن 24 على google news