المالكي يبدأ مساعيه للبقاء في السلطة بعد الانتخابات
وأجرى العراق يوم الأربعاء أول انتخابات عامة ديمقراطية في غياب القوات الأجنبية رغم بلوغ العنف مستويات لم يصل لها منذ الفترة بين 2005 و2008.
وتحدث المالكي المنتمي للأغلبية الشيعية للصحفيين وقد بدا واثقا من النصر وأشاد بالإقبال على التصويت بوصفه انتصارا على المقاتلين الذين تعهدوا بقتل من يدلي بصوته.
ولن تتضح النتيجة النهائية قبل اسابيع. ومثلما حدث في انتخابات سابقة من المتوقع أن تتفوق الاحزاب ذات التوجهات الطائفية والعرقية لكن لن تقترب أي مجموعة من تحقيق أغلبية في البرلمان المؤلف من 328 مقعدا. ويتنافس ائتلاف دولة القانون الذي ينتمي له المالكي مع تحالف يضم فصيلين شيعيين منافسين ويتوقع أن يكونا أكبر تجمعين في البرلمان بينما ستحافظ أحزاب تمثل السنة والأكراد على توازن القوى.
وبعد الانتخابات الأخيرة التي أجريت في 2010 قبل عام من انسحاب القوات الأمريكية من العراق أمضى المالكي نحو تسعة أشهر لتشكيل ائتلاف للاحتفاظ بالسلطة الأمر الذي جعل البلاد تعاني من حالة اضطراب سياسي.
وقال المالكي يوم الخميس للصحفيين عن الانتخابات "صدرت تصريحات مسؤولة في العالم ان ماحصل في العراق مثار للاعجاب ودليل على الشجاعة". ورفض التقارير بوقوع تجاوزات قائلا إنها محدودة.
وأضاف أنه يتعين على خصومه السياسيين الذين نافسوه خلال الحملة الانتخابية أن يعملوا الآن مع ائتلاف دولة القانون.
وقال المالكي "لقد دفعنا ثمن تعطيل المشاريع غاليا بل دفعنا ثمنها دماء...انا اقول لهم تعالوا معنا على الاقل من الان حتى تشكيل الحكومة القادمة. دعونا نتحرك. يجب ان نفتح صفحة جديدة. علينا ان نكون مسؤولين في الحكومة والبرلمان لحل الكثير من المشاكل."