الذكرى الأولى لإضراب الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال
جو 24 : فداء- أحرار برغم الألم والحرمان، حرمان من رؤية النور ومن أمهاتهم وزوجاتهم وأبنائهم، قيدت أياديهم الطاهرة سلاسل بائسة ظالمة بظلم السجان وهمجيته، ولأنهم أبطال ولأن إرادتهم الصلبة ترفض الذل والهوان، وبعدما رأوا خذلان العالم لهم اختاروا أن يحاربوا المحتل وحدهم، أن يحاربوا جلاديهم بكل ما يملكون من وسائل؛ فكان سلاحهم الإضراب عن الطعام.
صادف يوم الجمعة 2/5/2014 الذكرى الأولى لإضراب "شهداء معركة الكرامة"، فقد أضرب عن الطعام خمسة من الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال الصهيوني وهم: عبد الله البرغوثي ، ومحمد الريماوي، ومنير مرعي، وعلاء حماد، وحمزة الدباس، وجميعهم يحملون الجنسيات الأردنية في خطوة احتجاجية على إهمال حكومتهم لأوضاعهم الاعتقالية، وعدم سعيها للإفراج عنهم.
ومن المتوقع في كل إضراب أن تحدث مضايقات للمضربين من قبل إدارة السجون الصهيونية بعد أيام من إعلانه، ولكن في هذا الإضراب اختلف الوضع قليلا حيث أن إدارة السجون لم تنتظر أياما بل منعت السوائل والملح عنهم منذ اليوم الأول، حتى لا يطول إضرابهم.
أما حال الشارع الأردني في الإضراب فكان في تصاعد مستمر حيث نظمت اللجان العاملة للأسرى والعشائر والجامعات الأردنية أكثر من 130 فعالية متنوعة، وتعددت أماكنها حتى شملت المؤسسات الحكومية والرسمية.
وكان الهدف من كل هذه الفعاليات تشكيل ضغط على الحكومة الأردنية لتحقيق مطالب الأسرى من إضرابهم، ونشر القضية وتعريف الشعب الأردني بها.
وكانت أهم مطالب الأسرى المضربين : الإفراج عن الأسرى الأردنيين أو نقلهم إلى سجون أردنية ، وإرجاع الأرقام الوطنية للأسرى الذين سحبت منهم ، والكشف عن مصير المفقودين الاردنيين وعددهم 30 مفقوداً.
وواصل الأسرى داخل السجون إضرابهم بكل صمود وثبات، دون أي تنازل عن مطالبهم، رغم تدهور حالتهم الصحية ودخول بعضهم مرحلة الخطر، وبقي الشارع الأردني يرقب قضية الإضراب ويستمر في فعالياته، حتى تجاوزت أيام الإضراب المئة يوم.
وفي اليوم الثاني بعد المئة، وبعد عدة جلسات تفاوضية، توصل الأسرى وإدارة مصلحة السجون الصهيونية إلى عدة أمور كان من أهمها: وقف عزل الأسرى المضربين وإعادتهم إلى سجونهم، وترتيب زيارات دورية شهرية مستمرة لأهالي الأسرى الأردنيين، وتحسين الظروف الاعتقالية للأسرى.
وبعد هذا الاتفاق أنهى جميع الأسرى المضربين عن الطعام إضرابهم، عدا الأسير علاء حمّاد الذي واصل إضرابه، ثم أنهاه بعد 222 يوما بعدما رضخت إدارة مصلحة السجون لعدد من مطالبه.
يذكر أن الأسرى الأردنيين قد أطلقوا على إضرابهم اسم: "إضراب شهداء معركة الكرامة" في إشارة إلى الشهداء الذين قضوا في معركة الكرامة دفاعا عن الأردن وفلسطين وأن حال الأسرى الأردنيين كحال هؤلاء ، يقضون حياتهم خلف القضبان دفاعا عن البلدين.
تبقى قضية الأسرى عموما وقضية الأسرى الأردنيين على وجه الخصوص ، جرحا نازفا لم يندمل ، وبابا مفتوحا لم يغلق، وملفا شائكا ولكنه واجب العمل والاجتهاد للوصول إلى الحالة الطبيعية للأمة وهي تحرير أسراها من سجون أعدائها.
صادف يوم الجمعة 2/5/2014 الذكرى الأولى لإضراب "شهداء معركة الكرامة"، فقد أضرب عن الطعام خمسة من الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال الصهيوني وهم: عبد الله البرغوثي ، ومحمد الريماوي، ومنير مرعي، وعلاء حماد، وحمزة الدباس، وجميعهم يحملون الجنسيات الأردنية في خطوة احتجاجية على إهمال حكومتهم لأوضاعهم الاعتقالية، وعدم سعيها للإفراج عنهم.
ومن المتوقع في كل إضراب أن تحدث مضايقات للمضربين من قبل إدارة السجون الصهيونية بعد أيام من إعلانه، ولكن في هذا الإضراب اختلف الوضع قليلا حيث أن إدارة السجون لم تنتظر أياما بل منعت السوائل والملح عنهم منذ اليوم الأول، حتى لا يطول إضرابهم.
أما حال الشارع الأردني في الإضراب فكان في تصاعد مستمر حيث نظمت اللجان العاملة للأسرى والعشائر والجامعات الأردنية أكثر من 130 فعالية متنوعة، وتعددت أماكنها حتى شملت المؤسسات الحكومية والرسمية.
وكان الهدف من كل هذه الفعاليات تشكيل ضغط على الحكومة الأردنية لتحقيق مطالب الأسرى من إضرابهم، ونشر القضية وتعريف الشعب الأردني بها.
وكانت أهم مطالب الأسرى المضربين : الإفراج عن الأسرى الأردنيين أو نقلهم إلى سجون أردنية ، وإرجاع الأرقام الوطنية للأسرى الذين سحبت منهم ، والكشف عن مصير المفقودين الاردنيين وعددهم 30 مفقوداً.
وواصل الأسرى داخل السجون إضرابهم بكل صمود وثبات، دون أي تنازل عن مطالبهم، رغم تدهور حالتهم الصحية ودخول بعضهم مرحلة الخطر، وبقي الشارع الأردني يرقب قضية الإضراب ويستمر في فعالياته، حتى تجاوزت أيام الإضراب المئة يوم.
وفي اليوم الثاني بعد المئة، وبعد عدة جلسات تفاوضية، توصل الأسرى وإدارة مصلحة السجون الصهيونية إلى عدة أمور كان من أهمها: وقف عزل الأسرى المضربين وإعادتهم إلى سجونهم، وترتيب زيارات دورية شهرية مستمرة لأهالي الأسرى الأردنيين، وتحسين الظروف الاعتقالية للأسرى.
وبعد هذا الاتفاق أنهى جميع الأسرى المضربين عن الطعام إضرابهم، عدا الأسير علاء حمّاد الذي واصل إضرابه، ثم أنهاه بعد 222 يوما بعدما رضخت إدارة مصلحة السجون لعدد من مطالبه.
يذكر أن الأسرى الأردنيين قد أطلقوا على إضرابهم اسم: "إضراب شهداء معركة الكرامة" في إشارة إلى الشهداء الذين قضوا في معركة الكرامة دفاعا عن الأردن وفلسطين وأن حال الأسرى الأردنيين كحال هؤلاء ، يقضون حياتهم خلف القضبان دفاعا عن البلدين.
تبقى قضية الأسرى عموما وقضية الأسرى الأردنيين على وجه الخصوص ، جرحا نازفا لم يندمل ، وبابا مفتوحا لم يغلق، وملفا شائكا ولكنه واجب العمل والاجتهاد للوصول إلى الحالة الطبيعية للأمة وهي تحرير أسراها من سجون أعدائها.