القاضي يترأس لجنة لمتابعة أحداث معان

قاسم الخطيب - التقى رئيس بلدية معان الكبرى ماجد الشراري ال خطاب بوجهاء وقيادات وطنية و عدد من ممثلي مدينة جرش السبت في احد منازل ابناء المدينة.

وقال رئيس بلديه معان ان هذا اللقاء جاء لوضع النقاط على الحروف للتواصل مع الجهات الرسمية لحل أزمة معان بشكل نهائي ولبيان الصورة الحقيقية لما يجري في معان من احداث ، و إيجاد الحلول المناسبة للسير عليها وعرضها على الجهات الرسمية.

و أكد الحضور على شرعية تلك المطالب والتي إن تحققت تضمن انهاء الازمات المتتالية في محافظة معان.

 من جانبهم رحب وجهاء عشائر محافظة معان بممثلي مدينه جرش وكان من ضمن الحضور الوزير الاسبق صالح القلاب ومدير الامن العام والنائب الاسبق مازن القاضي، ورئيس بلدية جرش وأشادوا بأهالي جرش ومواقفهم المشرفة.

وبين الحضور ان معان واهلها هم الاكثر حرصا على مصلحة الوطن وان معان هي بداية نشأة الدولة الاردنية والعاصمة الاولى للأردن، لافتين الى انهم يسعون من خلال هذا الاجتماع طرح وجهات النظر والحلول الممكنة لإنهاء ازمة معان.

وأشار رئيس بلدية معان ماجد الشراري في كلمة له خلال اللقاء الى المشاكل التي تواجهها المدينة منذ سنوات عديدة، والمسببات الرئيسية التي ادت لتفاقم الاوضاع في المدينة، مستعرضا كافة الاحداث التي مرت بها معان منذ هبة نيسان عام 1989ولغاية الان وطريقة تعامل الحكومات المتعاقبة مع قضايا معان.

وطالب الشراري في خضم حديثه بمحاسبة المتسببين عما جرى في معان خلال الاحداث الأخيرة وإيصال مطالب أهالي معان الى صانع القرار في الأردن والتي تتلخص بما يلي : تشكيل لجنه قضائية محايدة للبحث في احداث معان ومحاسبة المسؤولين المتسببين في الأحداث وإنهاء ملف المعتقلين وإغلاق ملف احداث جامعة الحسين و إنهاء ملف المطلوبين بطريقه قانونية تضمن تحقيق العدالة وإنهاء ملف العاطلين عن العمل وإيجاد الوظائف الكريمة التي تضمن العيش الكريم لهم ولأسرهم.وإيجاد المشاريع التنموية حقيقيه ودعم جامعة الحسين لتؤدي رسالتها على اكمل وجه. 

وقال الوزير الاسبق موسى خلف المعاني" ان معان تستحق الاحترام لا الاقتحام معان تستحق الاجلال لا الجفاء هذه المدينة التي قدمت الشهداء وضحوا في سبيل هذا الوطن حتى تبقى راياته خفاقة وجباه اهله عالية واهل معان كانوا الاوفياء لهذه الوطن ولكن مصيبتنا بحكومات متعاقبة فهذه المدينة تقرع الجرس للمرة الرابعة."

 وأضاف المعاني ان مدينة معان هي منجم الاردن ونصف موازنة حكوماتنا تأتي من الجنوب ولكننا كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول، ان لهذه الحكومة التي اجحفت بحق معان والتي اقتحمت بيوتا وحرقت منازلنا وسفكت دماء ابنائنا ان تعود الى رشدها وتتلمس ما هي المشكلات التي نعاني منها والقضايا التي نعيشها حتى نبقى أوفياء فمواجعنا كثيرة -وفق قوله-.

 من جانبهم أستنكر ممثلي مدينه جرش غياب الحكومة والجهات الرسمية وعدم زيارة اي مسؤول إلى مدينة معان والإطلاع على ما يجري فيها رغم مرور قرابة الاسبوعين على الاحداث الاخيرة.

وخيمت على اللقاء اجواء الصراحه والشفافيه المنبيه على حب الوطن والانمتاء لقيادته حيث عبر النائب الزبون على ان هذه الظروف التي مرت بها معان تتطلب حقيقه وقفه صادقه وحقيقة من قبل الحكومه والاردنيه لوضع الحلول الناجعه لها والتي تكفل انصاف المدينه والمحافظة صاحبه التاريخ العريق الذي انطلق مننها اهم القرارات كتاسيس المملكة واستقلالها فكانت بوابه الفتح والعاصمه الاولى للدوله الاردنية الزبون اللقاء بحسب ما أكده أهالي معان والشخصيات الوطنية حيث نالت مطالب معان وأبنائها كسب تأييد شعبي من وجهاء الاردن الذين تفاجئوا بما سمعوا وخاصة بأن الصورة التي نقلت عبر وسائل الاعلام شوهت معان، حسب تعبيرهم .

وتقرر خلال اللقاء تشكيل لجنة بمشاركة ابناء معان ورئيس بلديتها برئاسة مدير الأمن العام الاسبق مازن القاضي وعددا من شيوخ ووجهاء الأردن لمتابعة تلك المطالب بعد زيارتهم معان واطلاعهم على واقعها.