رسالة من الشهيد زعيتر إلى العيطان
النائب طارق خوري
جو 24 : من الشهيد زعيتر الى العيطان :عزيزي فواز تحية و بعد:
لم تكن تعرفني في حياتي ولكنك سمعت عني بعد صعودي للسماء،
أنا من عشق العدل و ميزانه ولكن العدل في الدنيا ابتعد عني،
أنا من شرب الكرامة ماء ، لدرجة أني صعدت للسماء من معبر الكرامة و أخذت اسمه معي.
أنا من اختلفوا..أين أدفن،
أنا من تجادلوا حول علم لف جثماني،
أنا من ناقشوا ﻷي وطن أنتمي
أنا من رعد و زبد ﻷجلي الكثير
وأنا من صرخ و شتم و هدد ﻷجلي أكثر،
و أنا من لم يقبل أن يهينه وضيع
و أنا من لم يقبل أن يشتمه من هو الشتيمة ذاتها،
أشكر الله أنني فعلتها..و أشكر الله انني أخذت حقي المعنوي بما استطعت و هو الموت و ﻻ الذل.
عزيزي فواز
لن يحك جلدك اﻻ ظفرك
فقد ظننت أن وطني و حكومتي ستثآران لي و سيأخذان حقي...و فعلا يا فواز " ان بعض الظن اثم "
يا فواز...
من تنتظر ؟..قل لي بحق السماء من تنتظر ؟
هل تعلم يا فواز أن ابني الصغير لم يطق البقاء أرضا بعد رحيلي ؟
هل تعلم يا فواز أن أمي ما زال قلبها يبحث عني في كل زاوية كنت أجلس بها ؟
هل تعلم يا فواز أن أبي ابيضت عيناه تقريبا من البكاء؟
و لكن ليس البكاء علي فهو فخور بي
انه يبكي ﻻنه بانتظار ما وعدوه به.......
وعدوه بأنهم لن ينسوا ،ولن يسامحوا ،ولن يتناسوا
يا فواز...
من سماء عالية ،روحي تراقبك تتطلع الى حريتك ،تدعو بالخير لك
أنصحك يا فواز
ليس لك اﻻ نفسك ، ﻻ تنتظر أحد ، و ﻻ تتأمل بأحد و نحن كل واحد فينا " أحد من غير أحد "
فاوضهم اوﻻ...انت ،فاوض خاطفيك..نعم ﻻ تستغرب قولي..و لكن انت..
و قاوم ، قاتل ، دافع عن نفسك
فهذه ورقتك الوحيدة و ربما اﻷخيرة
فنحن في بلد ليس لنا فيها اﻻ الموت بحبها و ﻷجلها
و ليس ﻷنفسنا اﻻ أنفسنا
و لك مني السلام أيها الشهيد الحي.
اخوك الشهيد القاضي رائد زعيتر..
لم تكن تعرفني في حياتي ولكنك سمعت عني بعد صعودي للسماء،
أنا من عشق العدل و ميزانه ولكن العدل في الدنيا ابتعد عني،
أنا من شرب الكرامة ماء ، لدرجة أني صعدت للسماء من معبر الكرامة و أخذت اسمه معي.
أنا من اختلفوا..أين أدفن،
أنا من تجادلوا حول علم لف جثماني،
أنا من ناقشوا ﻷي وطن أنتمي
أنا من رعد و زبد ﻷجلي الكثير
وأنا من صرخ و شتم و هدد ﻷجلي أكثر،
و أنا من لم يقبل أن يهينه وضيع
و أنا من لم يقبل أن يشتمه من هو الشتيمة ذاتها،
أشكر الله أنني فعلتها..و أشكر الله انني أخذت حقي المعنوي بما استطعت و هو الموت و ﻻ الذل.
عزيزي فواز
لن يحك جلدك اﻻ ظفرك
فقد ظننت أن وطني و حكومتي ستثآران لي و سيأخذان حقي...و فعلا يا فواز " ان بعض الظن اثم "
يا فواز...
من تنتظر ؟..قل لي بحق السماء من تنتظر ؟
هل تعلم يا فواز أن ابني الصغير لم يطق البقاء أرضا بعد رحيلي ؟
هل تعلم يا فواز أن أمي ما زال قلبها يبحث عني في كل زاوية كنت أجلس بها ؟
هل تعلم يا فواز أن أبي ابيضت عيناه تقريبا من البكاء؟
و لكن ليس البكاء علي فهو فخور بي
انه يبكي ﻻنه بانتظار ما وعدوه به.......
وعدوه بأنهم لن ينسوا ،ولن يسامحوا ،ولن يتناسوا
يا فواز...
من سماء عالية ،روحي تراقبك تتطلع الى حريتك ،تدعو بالخير لك
أنصحك يا فواز
ليس لك اﻻ نفسك ، ﻻ تنتظر أحد ، و ﻻ تتأمل بأحد و نحن كل واحد فينا " أحد من غير أحد "
فاوضهم اوﻻ...انت ،فاوض خاطفيك..نعم ﻻ تستغرب قولي..و لكن انت..
و قاوم ، قاتل ، دافع عن نفسك
فهذه ورقتك الوحيدة و ربما اﻷخيرة
فنحن في بلد ليس لنا فيها اﻻ الموت بحبها و ﻷجلها
و ليس ﻷنفسنا اﻻ أنفسنا
و لك مني السلام أيها الشهيد الحي.
اخوك الشهيد القاضي رائد زعيتر..