jo24_banner
jo24_banner

الحكومة: تهديدات ''داعش'' لا تهمنا

الحكومة: تهديدات داعش لا تهمنا
جو 24 : قال مصدر حكومي أردني، رفيع المستوى، إن بلاده لا تعير أي اهتمام للتهديدات التي توجّه لها من قبل جماعات "إرهابية" تقاتل ضد النظام السوري.

وأضاف المصدر، الذي فضّل عدم نشر اسمه، أن "هذه الجماعات القاتلة لا تعمل إلا على نشر سمومها وفكرها الإرهابي داخل المجتمعات"، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية الأردنية قادرة على منع أي اختراق من هذه التنظيمات للبلاد وردعها مباشرة.

يأتي هذا تعليقًا على فيديوهات منسوبة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) بُثّت، مؤخرًا، على موقع الفيديوهات "يوتيوب" وأظهرت عددًا من مقاتلي التنظيم وهم يوجّهون تهديدات للأردن.

وقام المقاتلون، بحسب ما جاء بأحد الفيديوهات، بتوجيه تهديدات للنظام الأردني والأجهزة الأمنية باستهدافها بـ"أطنان" من المتفجرات، قبل أن يقوم بتمزيق جواز سفر أردني.

كما أظهر فيديو آخر منسوب للتنظيم ثلاثة مقاتلين وهم يدعون أهل محافظة معان (جنوبي الأردن) لقتال الأجهزة الأمنية والنفير للجهاد.

وهاجم متحدث بالفيديو بعد تعريف نفسه بأنه من "داعش"، النظام الأردني والأجهزة الأمنية، مؤكدًا أن الدولة قادمة وستدعم أهل معان في جهادهم ضد النظام في البلاد.

من جهته، قال القيادي في التيار السلفي الجهادي بالأردن، محمد الشلبي، المعروف بـ"أبي سياف" إن هناك 3 احتمالات للتسجيلات التي تبث عبر شبكة الإنترنت وتحمل تهديدات للأردن.

وأضاف أبو سياف للأناضول أن هذه "الفيديوهات قد تكون مكذوبة من دوائر أمنية، أو صنعت من قبل جهات معينة تحضيرًا لضربة استباقية للجماعات الإسلامية، أو قام ببثها مقاتلون في التنظيم بشكل فردي ودون الرجوع للقيادات".

وأشار أبو سياف، الذي يقطن مدينة معان، إلى أن شخصيات جهادية في سوريا أكدت له أن "أي عمل خارج سوريا للتنظيمات الجهادية خارج الحسابات بالوقت الحالي".

وأوضح أن أهالي معان (يقطنها عدد كبير من المنتمين للسلفية الجهادية) لم يطلبوا النصرة من أحد خلال أعمال الشغب التي شهدتها مؤخرًا، وأسفرت عن وقوع قتيل وإصابات بصفوف مواطنين ورجال أمن بعد اشتباكات مسلحة.

ومضى قائلا: "في الأردن لم نشهد هتك للأعراض على سبيل المثال كما يفعل النظام السوري بالمسلمات في سوريا وبالتالي فإن تحرير سجينات حمص والتي يتجاوز عددهن أكثر من 8 آلاف من أولويات التنظيمات الجهادية".

وشنّت قوات الأمن الأردنية في الـ22 من أبريل/نيسان الماضي حملة أمنية بمدينة معان للقبض على مطلوبين تخللها تبادل إطلاق رصاص ما أسفر عن مقتل مواطن.

وعقب ذلك، شهدت معان أعمال عنف وحرق وتكسير لممتلكات عامة وخاصة وإطلاق عيارات نارية.

وكان الجيش الأردني قد دمّر منتصف الشهر الماضي آليات سورية أثناء محاولتها اجتياز الحدود الأردنية بطائرات مقاتلة، وكانت المرة الأولى التي تتدخل فيها طائرات أردنية في حوادث اختراقات على الحدود.

وقالت مصادر عسكرية حينها إن الآليات كانت تتبع لتنظيمات إرهابية تقاتل في سوريا، وجاء الرد عليها بالطائرات الحربية لإيصال رسالة بأن الأردن لن يسمح بأي تجاوزات على حدوده.

ومنذ مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 40 عاماً من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة.

غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات التي اندلعت في منتصف مارس/آذار في سياق ثورات الربيع العربي؛ ما دفع سوريا إلى معارك دموية؛ حصدت أرواح أكثر من 150 ألف شخص، بحسب إحصائية خاصة بالمرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقراً له.
(الاناضول)
تابعو الأردن 24 على google news