صحفيون الكترونيون يتبادلون الخبرات على هامش "ملتقى المدافعين"
انطلقت صباح اليوم الخميس في فندق الرويال بعمان أعمال ورشة تبادل الخبرات بعنوان "تحديات الإعلام الإلكتروني" بدعم من موقع "إرم نيوز"، على هامش ملتقى المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي.
وقال رئيس تحرير موقع "إرم نيوز" تاج الدين عبد الحق أن "هذه الورشة تسعى أن تكون جسرا بين الإعلام التقليدي والإلكتروني".
وأشار عبد الحق أن "أجيال الصحفيين الكبار يقدسون النص واللغة ولا يهتمون كثيراً بالتطورات التقنية، في حين أن الصحفيين الشباب ممن يحترفون العمل الالكتروني والتقني لا يولون اهتماما للكتابة المحترفة"، مؤكدا على أن "إرم نيوز" تريد أن تجمع بين الاتجاهين في عمل صحفي محترف يقدم التقنيات الجديدة والمتجددة للوصول بشكلٍ أوسع للجمهور.
وقال أن "التخندق عند موقف وعدم قبول التغيير مرفوض، والحقيقة المؤكدة التي لا تقبل الجدل بأننا قادمون إلى عصر الإعلام الرقمي".
وأضاف عبد الحق بأن "إرم نيوز" موقع عربي بأولوياته ومحتواه يولي كل شؤون العالم العربي اهتمامه، معرباً عن قلقه من ضعف الحماية القانونية للمحتوى، وعدم مراعاة الاعلام الالكتروني لقواعد الملكية الفكرية.
واعتبر بأن ظاهرة السطو والقرصنة للمحتوى، تضر بتطور الاعلام الالكتروني وتنافسيته.
ونوه بأن "إرم نيوز" وبعد مرور عام على تأسيسها تحقق نجاحاً ونمواً مطرداً في متابعيه.
من جانب آخر أكد الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين الزميل نضال منصور أن "ورشة تبادل الخبرات للإعلام الالكتروني تأتي تأكيداً على الدور الذي يلعبه الإعلام الرقمي ليس فقط في تطوير المشهد الاعلامي، بل في تعزيز واقع الحريات الصحفية".
وقال منصور أن ملتقى المدافعين عن حرية الإعلام يحتفي هذا العام بالإعلام الالكتروني، سواء بتنظيم هذه الورشة أو بإطلاقه لملتقى الإعلام الإلكتروني الأول غداً، معرباً عن اعتزازه بالشراكة مع موقع "إرم نيوز".
ودعا منصور العاملين في الإعلام الإلكتروني الى المساهمة الفاعلة في الدفاع عن حرية التعبير والإعلام وحقوق الإنسان موكداً أن مساهمتهم أساسية للترويج لهذه القيم وتعريف الناس بها.
الورشة التي تعقد ليوم واحد وشارك بها نحو (17) إعلامي شاب وشابة من مواقع إعلامية إلكترونية في عدد من الدول العربية، تأتي كأولى الفعاليات الجانبية الهامية لملتقى المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي الثالث، والذي ينظمه مركز حماية وحرية الصحفيين.
وتناولت الورشة الفريدة من نوعها في بدايتها خصائص الكتابة للإنترنت ومهارات المادة الصحفية بين الإعلام المكتوب والإلكتروني بإشراف الإعلامي وناشر موقع JO 24 باسل العكور.
وناقش المشاركون في الورشة استخدامات الملتيميديا (Multimedia) وتتضمن فنون التعامل مع الصور والفيديو والصوت وفنيات الجداول البيانية (الانفوغرافيك) بإشراف المدرب عبدالله أبو دياك.
وقام مسؤول الإعلام الاجتماعي لموقع "خرابيش" مجد سمارة بتسليط الضوء على الاستخدام الأمثل لمواقع التواصل الاجتماعي والترويج للمواقع الإلكترونية، واستخدامات "التويتر" كمصدر للمعلومات والترويج، إضافة إلى استخدامات اليوتيوب والفيسبوك.
وتعرف المشاركون على قضايا أمن وسلامة شبكات المواقع الإلكترونية بإشراف المتخصص ثامر العوايشة، وتتضمن الكتابة الآمنة والنسخ الاحتياطية للملفات واستخدام كلمات السر إضافة إلى الحماية من التهكير والاختراق الإلكتروني.
وتلقى المشاركون في نهاية الورشة معلومات مكثفة في الحماية القانونية للإعلاميين بإشراف المحامي المتخصص بقضايا المطبوعات والنشر محمد قطيشات.
وبرعاية وزير الدولة لشؤون الإعلام الدكتور محمد المومني وبشراكة ودعم من موقع "إرم نيوز" ينظم الملتقى فعالية أخرى يوم غد الجمعة حيث يستمر تسليط الضوء على واقع وآفاق مستقبل الإعلام الإلكتروني عبر تخصيص يوم قبل انعقاد الملتقى تحت عنوان "ملتقى الإعلام الإلكتروني".
ويبحث هذا الملتقى في محورين أولهما بعنوان "الإعلام الإلكتروني .. من بدايات التأسيس إلى رياح التغيير في العالم العربي" وثانيهما "الإعلام الإلكتروني .. هل ينتزع قيادة الإعلام العربي؟ وما هي استشرافات المستقبل؟".
ويأتي تنظيم الملتقى الذي يعتبر إحدى التظاهرات الإعلامية الكبرى إقليمياً، ضمن أنشطة وبرامج شبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي "سند" والتي يعمل المركز على إدارتها والتنسيق لفعاليتها منذ إقرارها في توصيات الملتقى الأول نهاية العام 2011.
يذكر أن ملتقى المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي الثالث والذي ينظمه مركز حماية وحرية الصحفيين يومي 10 و11 أيار الجاري بفندق الرويال بعمان يستقطب أبرز المدافعين عن حرية الإعلام من فنانين وبرلمانيين وسياسيين وشخصيات عامة، بالإضافة إلى الحقوقيين ونشطاء المجتمع المدني، وقيادات المؤسسات الدولية المهتمة بالإعلام وحقوق الإنسان.
ويحظى الملتقى الذي يعتبر أحد أبرز التظاهرات الإعلامية في المنطقة العربية لهذا العام بدعم رئيسي من السفارة النرويجية في عمان ضمن برنامج شبكة المدافعين عن حرية الإعلام "سند"، ويسانده شركاء رئيسيون أبرزهم موقع "إرم نيوز" ومؤسسة المستقبل.