jo24_banner
jo24_banner

عباس لاسرائيل : لم تطلبوا يهودية الدولة من الاردن ومصر

عباس لاسرائيل : لم تطلبوا يهودية الدولة من الاردن ومصر
جو 24 : اكد الرئيس محمود عباس في لقاء متلفز استعداد الفلسطينيين للذهاب للمفاوضات واستئنافها، مضيفا ان اسرائيل هي التي اوقفت المفاوضات، وان العودة لها تتضمن اطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين "الدفعة الرابعة"، وان تتوقف اسرائيل عن البناء الاستيطاني في فترة 3 اشهر.

وقال الرئيس عباس ان الاسرائيليين عند وقفهم للمفاوضات هددوا بوقف اموالنا، وهذا يسمى بلطجة قائلا "لا تعبير حضاري" يصف ذلك.

واكد الرئيس بقوله انه لن يحل السلطة، واذا ارادت اسرائيل اسقاط السلطة فلتسقطها. عندنا الحق في الذهاب للمنظمات الدولية واذا ارادت اسرائيل الاستمرار في قراراتها قلنا لهم تعالوا واستلموا السلطة وتحملوا مسؤولياتكم.

واكد ان حركة فتح بحاجة الى اعادة ترتيب داخلي وان المؤتمر العام سيعقد في شهر 8 المقبل، مؤكدا ان الحركة خسرت في الانتخابات السابقة بسبب الفوضى التي حدثت فيها.

فيما يلي مقطتفات من خطاب الرئيس عباس:

ان الشعب الفلسطيني لم ينته ولم يذب نتيجة النكبة التي شتته في كافة اماكن العالم، مؤكدا ان الثورة الفلسطينية اثبتت وجودها وثبتت الشعب الفلسطيني على خارطة العالم.

ان ما نراه منذ سنتين ان دولة فلسطين التي اعلن عنها في الامم المتحدة ولم نحصل على شهادة ميلادها ضاعت ولم يعرف احد اين ذهبت، الان نستطيع ان نقول ان شهادة الميلاد موجودة واصبحت مثبتة، وان الشعب الفلسطيني سيحصل على حقوقه، واصبح يطبق عليها القانون الدولي، وان الحلم قادم لا محال باذن الله.

ان تاريخي 29 اذار و29 نيسان تاريخان هامان، وهنا اريد ان اوضح لبسا حدث وحاول الاسرائيليون ان يخترعوه وهو الربط بين المفاوضات واطلاق سراح الاسرى، مؤكدا ان ذلك لم يحصل وان الاتفاق مع كيري كان استئناف المفاوضات على ارضيه 67 لمدة تسعة اشهر وبعد اسبوع تم الاتفاق على ان تقوم اسرائيل باطلاق سراح 104 اسرى في تلك الفترة.

وذهبنا الى الانضمام الى 15 منظمة دولية بعد ان اخلفت اسرائيل الافراج عن الاسرى الدفة الرابعة.

واكد الرئيس بقوله: نحن مستعدون للذهاب للمفاوضات واستئنافها، لان اسرائيل هي التي اوقفت المفاوضات، والعودة تتضمن اطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين، وان تتوقف اسرائيل عن النشاط الاستيطاني في فترة 3 اشهر.

حتى الان لم نحصل على جواب من الاسرائيليين، وان طلبات الانضمام الى 15 منظمة ارسلت الى سويسرا وهولاندا والامم المتحدة وحصلنا على اجوبة اننا اصحبنا اعضاء فيها، واذا لم توافق اسرائيل على شروطنا سنواصل الانضمام للمنظمات الدولية.

واردف: نحن لا يوجد كلمة نتحدث بها مع الاسرائيليين والامريكان الا ومكتوبة سلفا، واننا لم نفاجيء احدا، واذا قبلوا باستئناف المفاوضات وفق طلباتنا ليس لدينا مشكلة.

ان اسرائيل منذ 48 لا تعترف بالشعب الفلسطيني، ومنذ 67 لا تعترف بالشعب الفلسطيني، وان من اعطاهم وعد بلفور والانتداب لم يذكر اسم الشعب الفلسطيني، واسرائيل تعتقد ان هؤلاء وجودوا بالصدفة في هذا البلد، واذا تكرمت ان يعطونا حقوقا دينية او مدنية، وتعتبر ان حدود 67 ارض متنازع عليها وليست ملكا لاحد.

وفي رده على طلب اسرائيل بالاعتراف بدولة يهودية قال لم نسمع بالدولة اليهودية الا منذ ثلاثة اعوام، نحن قلنا لهم اننا معترفون بدولة اسرائيل، ثم عقدتم معاهدتي سلام مع الاردن ومصر ولم تطلبوا هذا الطلب، ويمكن ان تذهبوا الى الامم المتحدة وتغيروا اسم دولتكم بالشكل الذي تريديونه.

بدأت امريكا واوروبا تتفهمنا وهناك مديح للسلطة، وهجوم على الجرائم الاسرائيلية التي ترتكب بحق الفلسطينيين.

ان اوروبا كلها تقول ان الاستيطان غير شرعي وتقاطع منتجات المستوطنات، وهذا سينتشر بدول اخرى، ونحن نراكم انجازات لاجبار اسرائيل على القبول بالحقيقة ان هناك دولة اسرائيلية ودولة فلسطينية في حدود 67.

وحول حديث قيادة اسرائيل عن الرئيس بأنه ارهابي قال ابو مازن :" القوي عايب وعندهم اعلام قوي وان حديثهم عن ابو مازن بأنه ارهابي كبير لا يمر على العالم، لان العالم يعرف تماما من هو الارهابي خاصة بعد جرائم المستوطنين المتطرفين وجرائم تدفيع الثمن".

نحن لم نطلب طلبا لم يتم التوافق عليه بالماضي، بايدن وكيري اكثر من مرة قالا لا يجوز لاي طرف ان يقوم اي عمل يضر بالمفاوضات الجارية، واسرائيل رغم ذلك استمرت في الاستيطان.

عندنا الحق في الذهاب للمنظمات الدولية واذا ارادت اسرائيل الاستمرار في قراراتها قلنا لهم تعالوا واستلموا السلطة وتحملوا مسؤولياتكم.

انا لن احل السلطة، اما اذا اردت اسرائيل اسقاط السلطة فلتسقطها.

استقبلت قبل شهرين مئات الطلاب الاسرائيليين وصحفيين واعضاء كنيست، ولدينا دائرة كاملة في حركة فتح للاتصال بالاسرائيليين، ولا يوجد مشكلة معهم المشكلة مع العقلية التي تحكم اسرائيل، والتي لا تريد ان ترى على حدودها دولة فلسطينية مستقلة، وانما يريدون دولة بنظامين.

كيف يمكن استنهاض صوت العقل في اسرائيل رد الرئيس بقوله ان الاتصال بمختلف شرائح المجتمع اليهودي في العالم وليس الاسرائيلي، وهناك طبقة لا تؤمن بذلك وهي الطبقة الحاكمة والتي ترى انه لا يمكن الاعتراف بالشعب الفلسطيني.

نحن عانينا الامرين بخصوص القدس في الفترة الماضية وخاصة الفتوى من الاشخاص الذين يخلطون ما بين الدين والسياسة وخاصة القرضاوي، وعندما واجهته اعطيني دليل واحد في السنة او القران او التاريخ يثبت تحريم زيارة القدس، لم يجد، هو اخذ موقفا سياسيا بانه زار غزة باعتبارها محررة ولم يزر القدس، مؤكدا ان مجلس علماء المسلمين نقض هذه الفتوى، راس الكنيسة المارونية في لبنان كان رجلا عظيما وصمم على اتمام هذه الزيارة وهي فتح هام لمجمل العلاقات والرؤية لقضية القدس وفلسطين، وفي المستقبل القريب المسلمون والمسيحيون سياتون لزيارتنا .

وحول التهديدات الاسرائيلية بتجميد الاموال: قال الرئيس "لدينا وعود نفذ بعضها والاخر لم ينفذ، بمعنى ما قدم لنا لو انقعطت الاموال غير كاف، وفي هذه الحالة اسرائيل ستتحمل مسؤوليتها، دون ان تفهم ان احل السلطة... نحن دولة تحت الاحتلال وهي مسؤولة عن الخدمات والموظفين والامن فلتتحمل مسؤوليتها".

المصالحة والترويج لحكومة التوافق

حصل انقلاب رضيت عنه اسرائيل وامريكا، ومعروف السبب وهو فصل غزة عن الضفة، ولكن في نفس الوقت عندنا نتحدث عن المفاوضات يقولون مع من نتحدث مع غزة او الضفة، عندنا بدأنا نتحدث عن المصالحة وانجرنا اتفاقيات بالدوحة والقاهرة لم تنفذ لاسباب لا اريد الخوض فيها.

اسرائيل وامريكا يعرفون ان هناك حديث عن المصالحة والوفد الى غزة مر من اسرائيل، وقالوا انهم تفاجأوا بالمصالحة.

تمت المصالحة على اساس حكومة تكنواقرط بمعنى حكومة مستقلة لا تنتمي لاي فصيل.

وقلنا لهم ان الحكومة ستنبذ الارهاب وتعترف باسرائيل، والمقاومة الشعبية، ولماذا تعترف حماس باسرائيل باعتبار انها ليست بالحكومة فهي معارضة وانا لا اعترف بحكومتها.

وتساءل الرئيس عباس يقوله: حماس ليست بالحكومة فلماذا مطلوب منها الاعتراف باسرائيل.

سنذهب الى صندوق الاقتراع من ينجح يأخذ السلطة والحكم، ويعرفون تماما ان لدينا انتخابات نزيهة اكثر من امريكا واسرائيل واي دولة في العالم، وبالتالي اين الخطأ. انا اريد توحيد بلدي ومن حقي انهاء الانقسام.. وانا عندما افاوض اتحدث عن الشعب الفلسطيني بأكمله.

الانتخابات يجب ان تحدد في فترة ستة اشهر ولن تزيد او تنقص يوما، وعلينا ان نبذل جهدا لاتمام المصالحة، وبالتالي لن يحدث مصالحة اذا كان هناك حكومة ولم يكن هناك انتخابات.

تبدأ حكومة التوافق بتفكيك مجموعة قضايا مهمة جدا لا تنتهي بعدة اشهر، وان الحكومة التي تأتي بعد الانتخابات من مسؤولياتها الامن والخدمات الاجتماعية والرواتب وغيرها.

مأساة مخيم اليرموك
بالنسبة لمخيم اليرموك سياستنا الاساسية فيما يتعلق بما جرى في البلاد العربية من حراك كان لنا موقف واضح اننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وبالذات في سوريا باعتبار ان لدينا 600 الف لاجيء فلسطيني ولا نريد تعريضهم للخطر.

المخيم بات ضحية وبدات نكبة حقيقية جديدة بعد الاقتتال في المخيم واطرافه، ودورنا كان الاتصال مع كل الاطراف الحكومة والمعارضة، واليوم وصل وفد فلسطيني ليتصلوا بالسوريين والاطراف الاخرى لتحييد المخيم، ولا استطيع ان اقول انهم قد نجحوا بالكامل، لكن بعض المواد الغذائية بدات بالدخول، وهمنا الاكبر هو عودة جميع النازحين الى المخيم.

ولن نمل او نكل حتى نجنب الشعب الفلسطيني مزيدا من الويلات والكوارث.

عندي امل ضعيف بالوصول الى نتيجة بتحييد المخيم وهذه ستتضح في الايام القادمة، والازمة السورية صعبة، ولا حل لها الا بالحوار.

وضع فتح الداخلي
فتح تحتاج الى اعادة النظر في كثير من القضايا وبذلك قررت اللجنة المركزية عقد المؤتمر السابع في شهر 8 المقبل، حتى نحاول شد الحركة واعادتها الى وضعها القوي والقادر على الاستمرار في قيادة الشعب الفلسطيني، باعتبار انها الرائدة، وقد خسرت الانتخابات بسبب الفوضى التي حصلت فيها.معا
تابعو الأردن 24 على google news