نجوم عاشوا التشرد قبل دخولهم لعالم الشهرة
عاش عدد من النجوم حياة التشرد والضياع قبل أن يصعدوا سلم المجد والشهرة ويتربعوا على عرش النجومية، وشكلت الظروف الحياتية القاسية التي عاشها هؤلاء النجوم دافعا لهم لهجر حياة الصعلكة والتشرد والفقر تجسيدا لقاعدة إن العوز مازال رحماً ولوداً للإبداع الفني.
ورغم صعوبة العيش في الشارع وقسوته واضطرابات الطقس وبرده، عاش عدد من نجوم هوليود في الشارع واتخذوا السيارات منازل لهم بسبب فقرهم قبل أن يصلوا إلى النجومية ويحققوا أحلامهم.
من التشرد إلى حياة القصور
غالبا ما نسمع عن فنان تحولت حياته رأسا على عقب، ولعل الذي عانى من التشرد والضياع ومن أقسى أنواع الفقر والحرمان ثم أصبح نجما فملأ الدنيا وشغل الناس، أصدق مثال على هذه الحالة.
وإذا كان البعض حقق الشهرة صدفة في طريق بحثه عن لقمة العيش، فإن آخرين اتخذوا النجومية هدفهم الرئيسي لتغيير واقعهم من النقيض إلى النقيض، من التشرد والعوز المادي إلى النجومية والترف، ومن الفنانين الذين تنطبق عليهم هذه الحالة النجمة السمراء هالي بيري الحاصلة على جائزة الأوسكار، فهالي أشهر نجوم هوليوود الذين عانوا من حياة صعبة قبل الشهرة، فلم يكن لديها منزل وعاشت مشردة في الشوارع قبل أن تدخل إلى ملجئ المشردين، ولأن حلمها كان تحقيق الشهرة والنجومية اتجهت هالي بيري إلى الفن واحترفت التمثيل وحققت نجومية كبيرة في وقت قياسي.
أما الممثل العالمي انتوني كوين فقد ذاق مرارة العيش وعمل صغيرا في الفلاحة، وبعد وفاة والده تولى إعالة أسرته وعمل في حقول القطن في ظروف شديدة القسوة، كما عمل بائع مشروبات وماسح أحذية وسائق تاكسي وراقصا في مسابقات الرقص وملاكما في رهانات الملاكمة، وعن هذه المرحلة من حياته يقول كوين: "كنت أقاتل حتى أكسب قوتي وأحصل على لقمة عيشي مخضبة بدماء الآخرين".
واستمر في ممارسة أعمال مختلفة متنقلا بين مناطق كاليفورنيا إلى أن أسند له مخرج دورا في مسرحية، ثم بعدها تغيب أحد الممثلين من أصحاب الأدوار الرئيسية فأسند الدور لأنتوني وتوالت الأدوار إلى أن أصبح نجما ينافس النجوم الكبار.
النوم في الحدائق
عاش بعض الفنانين حياة الصعلكة والتشرد والبطالة والنوم في الحدائق اختياريا وليس إجباريا، بسبب طبيعتهم الرافضة للمحيط العائلي والباحثة عن الحرية، مثل نجم سلسلة جيمس بوند الفنان دانيال كريج، الذي فضل المبيت في الحدائق العامة على منزل عائلته، ومغني الراب الشهير بيتبول الذي فضل التشرد والتسكع بالشوارع في سنوات المراهقة بسبب شخصيته وقناعاته الخاصة.
وعاش هؤلاء الفنانون نوعا من العزلة بعيدا عن رابطة القرابة العائلية، ومنهم من استرجع صلاته العائلية وعاد الى كنف أسرته بعد أن أصبح في أوج المجد والشهرة، كالمغنية جينيفر لوبيز التي اضطرت أن تعيش فترة داخل الاستوديو الذي تتدرب بداخله على الرقص، حيث كانت تتخذ من أحد المقاعد سريراً للنوم، وعادت إلى عائلتها بعد أن حققت إنجازا في عالم الفن.
"العربية نت"