jo24_banner
jo24_banner

خبراء: اللجوء السوري زاد من المشكلات النفسية في الأردن

خبراء: اللجوء السوري زاد من المشكلات النفسية في الأردن
جو 24 : محمد مبيضين- أكد خبراء واختصاصيون وباحثون في علم النفس أن اللجوء السوري للأردن زاد من المشكلات النفسية والاجتماعية والاقتصادية في المجتمع الأردني.

وأشاروا خلال فعاليات اليوم العلمي لقسم علم النفس في الجامعة الأردنية الذي ناقش اليوم محور الآثار النفسية للجوء السوري على الأردن وعلى اللاجئين أنفسهم إلى ضرورة زيادة دعم المجتمع الدولي للأردن الذي يواجه أعدادا متزايدة من اللاجئين السوريين في ظل تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في سوريا الشقيقة.

وقال عميد كلية الآداب الدكتور عباطة ظاهر الذي افتتح أعمال اليوم العلمي مندوبا عن رئيس الجامعة: " إن الأردن كان وما يزال فاتحا ذراعيه لكل العرب يغيث الملهوف ويطعم الجائع ما استطاع إليه سبيلا".

وأضاف ظاهر:" لقد مر الأردن بهجرات عديدة نتيجة الأحداث السياسية التي مرت بها المنطقة وفتح حدوده وأبوابه أمام أخوانه اللاجئين وتقاسم معهم إمكاناته ومقدراته"، مؤكدا في هذا السياق أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان.

وأكد عميد الكية أن الخدمات النفسية وعملية إعادة تكيف اللاجئين مع الأوضاع الجديدة جزء لا يتجزأ من عملية الإغاثة، الأمر الذي أدى إلى ضرورة تكاتف الجهود الوطنية والاقليمية والدولية لمساعدة اللاجئين على التغلب على معاناتهم النفسية.

وشرح رئيس قسم علم النفس في الجامعة الدكتور مروان الزعبي الأهداف الرئيسة للقسم خصوصا بحث ودراسة القضايا المجتمعية ومنها قضية اللجوء السوري على الأردن من خلال تحليل انعكاساتها النفسية والاجتماعية على المواطن الأردني واللاجيء السوري.

ولفت الزعبي إلى وجود قرابة (55) منظمة دولية تعمل في محافظة المفرق لوحدها وجل أعمالها تدور حول تقديم الدعم النفسي للاجئين السوريين ومساعدتهم على التكيف ودمجهم في الواقع الجديد في حين لم نجد أي برنامج واضح المعالم يحاول أن يقدم الدعم النفسي للمواطن الأردني القاطن في المفرق.

وقال الزعبي إن علم النفس هو علم التحضر والتطور لأنه يساهم في بناء الإنسان المتزن الواعي ذو القدرات المتميزة.

وحدد المشاركون في اليوم العلمي القضايا التي يعاني منها اللاجئون السوريون خصوصا الاكتظاظ الذي أدى إلى انتشار أمراض وبائية منها الكبد الوبائي فضلا عن عدم استيعاب الكم الهائل من الطلاب السوريين في المدارس الأردنية.

وقال المنتدون إن اللاجيء الذي يجبر على ترك بلده لأسباب سياسية وأمنية يواجه صعوبات معقدة أثناء رحيله عن بلده الأمر الذي يسبب له اضطرابات نفسية حادة.

وأكدوا أن اللاجئين يحتاجون إلى الحماية والمساعدة والإرشاد والدعم النفسي والتوعية والتدريب والتعليم والمساعدة المالية والعينية.

ووصف المتحدثون في اليوم العلمي حالة الذعر والخوف التي يمر بها اللاجيء عند مغادرة وطنه ما يسبب له اضطرابات بعد الصدمة واكتئاب وقلق الأمر الذي يدعو إلى ضرورة زيادة الخدمات الصحية المقدمة للاجئين.


وأشاروا إلى أن اللجوء السوري سبب آثارا سلبية على الأردن لا سيما على النمو الاقتصادي وزيادة الضغط على الموارد الطبيعية خصوصا الطاقة والمياه والخدمات المقدمة للمواطنين في قطاعات التعليم والصحة والتنمية الاجتماعية.

ودعا اليوم العلمي الحكومة الأردنية إلى تأسيس هيئة مستقلة للتعامل مع الأزمات لاسيما وأن الأردن يقع في منطقة ملتهبة تشهد صراعات دموية بين الحين والآخر.
تابعو الأردن 24 على google news