افكارنا و ثقافتنا
الكابتن اسامة شقمان
جو 24 : بداية القول، ان الفكر هو الأيدولوجيا التي هي الآراء والأفكار التي يعبر بها اي شخص عن اهتماماته ومعتقداته المذهبية وطموحاته السياسية والاجتماعية.
و الثقافة هي المنظومة العقائدية والقيمية والأخلاقية والسلوكية للشخص، التي تشكل خريطته الإدراكية وتحدد مجال إدراكه ووعيه في حياته.
انطلاقا من هذين التعريفين؛ نستطيع أن نرى مدى تمازج الفكر بالثقافة وترابطهما وتأثير إحداهما على الأخر،والسؤال: هل ثقافة الشخص هي التي تصنع فكره أم ان الفكر هو الذي يشكل ثقافته .
هناك ثلاثة محاور تحكم الفكر والثقافه معا في كل مجتمع : الفن والرؤية والحوار. الفن هو فن الاداره والإبداع ، والرؤية هي الإستقراء الصحيح لتحقيق أهداف استراتيجية في إطار خطة محددة مرتبطة ببرنامج عمل محدد، والحوار هو عامل مهم في حل الإختلافات الملازمة لطبيعة البشر في كل المجتمعات.
نحن نعيش أزمات متعددة في حياتنا، ومنها أزمة التفكير ؛فنحن لا نفكر إلا في الطعام والشراب واللباس والسكن، بينما تعطّلت افكارنا عن البناء والعلم والإبداع الى ان سبقتنا الأمم، وعندنا أزمة في الاخلاق وأزمة تحديد الهدف لدى الأمة باسرها، حتى لو أنك اجريت استفتاء لوجدت شريحة كبيرة من المجتمع و خاصة فئة الشباب لم تحدد هدفها في الحياة إلى الآن، فهي تعيش خارج الزمن، وعندنا أزمة في المعرفة فليس هناك قراءه جادة في العلوم للابداع والتطوير في المجال العلمي و الاقتصادي و الصناعي و الاجتماعي، وكل ما عندنا قراءات غير مفيدة لمقالات هزيلة، واذا قرأنا لا نفهم، ولم يعد لدينا القدرة كمجتمعات ان نخرّج عباقرة و علماء و قادة وللاسف نكتفي في البكاء على الأطلال . نحن في سبات عميق نبكي على اساطير الماضي التليد ..واي امه بلا حاضر من تتمسك بالماضي هربا من الواقع المؤسف و ما آل اليه حالنا وحظنا التعيس.
لا شك أننا متورطّون، ولدينا أزمة في الفكر وفي والهوية الثقافية، فنحن نعاني من ازدواجية في الانتماء الى الدين و القومية، و الاختلاف يكمن في نوعية الصلة بين كل واحدة منهما وبين منظومة الفكر في البحث عن مقاربة تختزل الآراء والأفكار المتنوعة للفكر الانسان في داخل الوطن و إمكانية صياغة فكر وطني ثقافي اجتماعي و سياسي جديد متحرر من معضلته السابقة من قصص و قناعات أسيرة الماضي والاساطير التي تدور حوله! بات ضروريا ان نتوقف عن البكاء على الاطلال وترديد أمجاد الاجداد وما قدموه للانسانية وأن نسعى لاحتلال نفس المكانة التي حققها اجدادنا منذ آلاف السنين حين انارت حضارتهم ربوع العالم.
أن ثقاتنا الوطنية الراهنة، تمر بأزمة شاملة وعميقة بحكم عجزها عن التكيف الايجابي الخلاق مع المتغيرات العالمية والإقليمية والمحلية وهي أزمة تكشف عن جمود في الفكر الحالي، هناك أزمة في الهوية الوطنية بمجتمعنا وكذلك الثقافة السائدة فيه ، وما نحتاجه فعلا هو تطوير الثقافة على نحو يعز حالة ابداعية جديدة تقوم على تطوير الأساليب العلمية والتقنيات التكنولوجية للاستثمار في جيل جديد يؤمن بضرورة العمل والابداع والانجاز والبحث العلمي .وتستحق هذه الازمة أن ندرس أصولها، ومظاهرها وتحدياتها و المشكلات التى نواجهها وطرق حلها, فلقد تفوقت علينا الامم بفضل أدمغة سهرت في البحث والتنقيب والاختراع والإبداع والتطور، وبقيت لدينا نحن أزمة الحاضر لأمة حائرة في عالم متطور ومتغير.
انطلاقا من هذين التعريفين؛ نستطيع أن نرى مدى تمازج الفكر بالثقافة وترابطهما وتأثير إحداهما على الأخر،والسؤال: هل ثقافة الشخص هي التي تصنع فكره أم ان الفكر هو الذي يشكل ثقافته .
هناك ثلاثة محاور تحكم الفكر والثقافه معا في كل مجتمع : الفن والرؤية والحوار. الفن هو فن الاداره والإبداع ، والرؤية هي الإستقراء الصحيح لتحقيق أهداف استراتيجية في إطار خطة محددة مرتبطة ببرنامج عمل محدد، والحوار هو عامل مهم في حل الإختلافات الملازمة لطبيعة البشر في كل المجتمعات.
نحن نعيش أزمات متعددة في حياتنا، ومنها أزمة التفكير ؛فنحن لا نفكر إلا في الطعام والشراب واللباس والسكن، بينما تعطّلت افكارنا عن البناء والعلم والإبداع الى ان سبقتنا الأمم، وعندنا أزمة في الاخلاق وأزمة تحديد الهدف لدى الأمة باسرها، حتى لو أنك اجريت استفتاء لوجدت شريحة كبيرة من المجتمع و خاصة فئة الشباب لم تحدد هدفها في الحياة إلى الآن، فهي تعيش خارج الزمن، وعندنا أزمة في المعرفة فليس هناك قراءه جادة في العلوم للابداع والتطوير في المجال العلمي و الاقتصادي و الصناعي و الاجتماعي، وكل ما عندنا قراءات غير مفيدة لمقالات هزيلة، واذا قرأنا لا نفهم، ولم يعد لدينا القدرة كمجتمعات ان نخرّج عباقرة و علماء و قادة وللاسف نكتفي في البكاء على الأطلال . نحن في سبات عميق نبكي على اساطير الماضي التليد ..واي امه بلا حاضر من تتمسك بالماضي هربا من الواقع المؤسف و ما آل اليه حالنا وحظنا التعيس.
لا شك أننا متورطّون، ولدينا أزمة في الفكر وفي والهوية الثقافية، فنحن نعاني من ازدواجية في الانتماء الى الدين و القومية، و الاختلاف يكمن في نوعية الصلة بين كل واحدة منهما وبين منظومة الفكر في البحث عن مقاربة تختزل الآراء والأفكار المتنوعة للفكر الانسان في داخل الوطن و إمكانية صياغة فكر وطني ثقافي اجتماعي و سياسي جديد متحرر من معضلته السابقة من قصص و قناعات أسيرة الماضي والاساطير التي تدور حوله! بات ضروريا ان نتوقف عن البكاء على الاطلال وترديد أمجاد الاجداد وما قدموه للانسانية وأن نسعى لاحتلال نفس المكانة التي حققها اجدادنا منذ آلاف السنين حين انارت حضارتهم ربوع العالم.
أن ثقاتنا الوطنية الراهنة، تمر بأزمة شاملة وعميقة بحكم عجزها عن التكيف الايجابي الخلاق مع المتغيرات العالمية والإقليمية والمحلية وهي أزمة تكشف عن جمود في الفكر الحالي، هناك أزمة في الهوية الوطنية بمجتمعنا وكذلك الثقافة السائدة فيه ، وما نحتاجه فعلا هو تطوير الثقافة على نحو يعز حالة ابداعية جديدة تقوم على تطوير الأساليب العلمية والتقنيات التكنولوجية للاستثمار في جيل جديد يؤمن بضرورة العمل والابداع والانجاز والبحث العلمي .وتستحق هذه الازمة أن ندرس أصولها، ومظاهرها وتحدياتها و المشكلات التى نواجهها وطرق حلها, فلقد تفوقت علينا الامم بفضل أدمغة سهرت في البحث والتنقيب والاختراع والإبداع والتطور، وبقيت لدينا نحن أزمة الحاضر لأمة حائرة في عالم متطور ومتغير.