راصد فلكي لـ Jo24: الشهب الأسطورية تغطي سماء الأردن في ظاهرة لم يشهدها الأجداد
منار حافظ - تدور حول الشهب والمذنبات كثير من الحكايات والأمنيات، وأحلام يرجو البعض تحقيقها وغيرها من الأساطير التي يربطونها بغيبيات إغريقية ومعتقدات أخرى.
وتشهد الأرض زخة كثيفة للشهب ليل الثالث والعشرين – الرابع والعشرين من شهر أيار الحالي، حيث يشترط أن تكون السماء صافية ليلتها وليس فيها قمر ليتمكن الراصدون من مشاهدة 200 شهاب في كل ساعة، وفق ما أكده الراصد الفلكي هاني الضليع.
وأشار الضليع إلى أن الزخة ستشاهد للمرة الأولى في تاريخ الفلك منذ ما يقارب القرنين تقريبا حيث يتقاطع ذيل المذنب (بي 209 لينير ( P209/LINEAR)) مع الأرض ليتشكل نهر غباري ناتج عن المذنب لتخترق الغلاف الغازي للأرض وتحترق في الغلاف الغازي للأرض وتتحول إلى رماد.
وأوضح خلال حديثه لـ Jo24 بأن زخات الشهب ترى فقط بالعين المجردة على أن يكون رافعا عينيه للسماء لأن الشهب تختفي لسرعتها خلال نصف ثانية تقريبا.
وأكد بأن هذه الشهب ستظهر وكأنها تأتي من كوكبة سماوية تدعى الزرافة بالقرب من القطب الشمالي في السماء،ويكمن تسميتها بـ زخة شهب الزرافيات تيمناً بباقي الزخات الشهابية السنوية كالأسديات 17 نوفمبر، والتوأميات 14 ديسمبر، والدلويات 5 أيار، والبرشاويات 13 آب.
وقال الضليع بأنهم سيقيمون مخيما للرصد الفلكي في منطقة الأزرق ليتمكنوا من رصد الشهب في سماء الأردن بعد منتصف الليل.
وحول أسطورة الأمنيات والشهب قال الضليع: "أن الشهب عند الإغريق والقدماء كانوا يعتقدون أن الآلهة هي من تسيطر على الطموح والآمال وأنها في الأيام التي تطل بها على الأرض تتساقط بعض النجوم فتكون الأمنيات محققة، أما الذين يعتقدون بالديانة المسيحية واليهودية فإنهم يصنفون الشهب على أنها ملائكة أوشياطين، وفي الدين الإسلامي فإن بعضا من هذه الشهب رجوم للشياطين".
وأضاف: "أن الأمم الآسيوية تعتقد بأن هذه الشهب هي دموع القمر الذي يبكي على عروسه المفقودة (الشمس) وأنها تعني موت أحد العظماء أو أنها تنذر بحرب، بينما يعتقد آخرون بأنها أمر جيد وفقا للأسطورة الإغريقية المذكورة أعلاه، ويظن اليونانيون بأن الشهب هي أرواح للبشر".
