طريق غور الصافي - العقبة..تزهق الارواح
جو 24 : تشهد طريق البحر الميت - غور الصافي - العقبة ذات المسرب الواحد ازدحامات مرورية , خاصة في نهاية الاسبوع وايام العطل يصاحبها العديد من الحوادث المرورية المروعة التي يذهب ضحيتها مواطنون وزوار وتخلف وراءها ايتاما وارامل ومعوقين.
رئيس بلدية لواء الاغوار الجنوبية احمد العونة قال ان مسؤولية هذه الطريق الدولي والنافذ الذي اسماه ( طريق الموت) لكثرة الحوادث التي تقع عليه , هي لوزارة الاشغال العامة , وليس للبلدية اذ انها تقع خارج حدودها , مشيرا الى ان حدود البلدية تمتد من منطقة الموجب الى منطقة الغويبة جنوبا بطول مئة كيلومتر وبمساحة خمسمئة كيلو متر مربع .
واضاف لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان البلدية تؤكد ضرورة اضاءة الطريق من الموجب الى منطقة المزرعة , الى جانب اضاءته عند المقاطع الخطرة , ووضع العواكس الضوئية التي تدل عليه اثناء القيادة ليلا اضافة الى صيانة المطبات ومعالجة الهبوطات فيه .
وقال العونة ان الكثيرين يسلكون هذه الطريق كونها الاقرب الى العاصمة لذلك فهي تشهد ازدحاما , وبالتالي تكثر عليها الحوادث لانها بمسرب واحد وتحتاج الى الصيانة مضيفا ان العديد من سائقي ال(بكبات) الذين يجلبون الخضروات والفواكه من وادي عربة هم من اكثر الاشخاص المتسببن بالحوادث نظرا لقيادتهم المتهورة وعدم تقيدهم بالقواعد المرورية .
رئيس نادي شباب غور الصافي الدكتور خلف العشوش قال ان حوادث السير باتت تحصد الكثير من الأرواح ، وتخلف أعدادا كبيرة من الجرحى والمعاقين والأرامل والأيتام والكثير من المآسي , مطالبا بضرورة الاهتمام بهذه الطريق كونها تربط شمال المملكة بجنوبها .
واضاف وهو شقيق احد المتوفين جراء حوادث السير على هذه الطريق ان منطقة غور الصافي بمدخليها للقادمين من عمان الى العقبة وبالعكس يوجد بها مثلثان يشهدان اغلب الحوادث الخطرة , اذ لا يتم اعطاء الاولوية للمركبات عليهما اضافة الى وقوع منطقة زراعية بينهما ما ينتج عنه توقف الحافلات على جانب الطريق التي تسبب الحوادث نظرا لضيق الطريق .
واكد العشوش ضرورة توسعة الطريق وانارته كون المنطقة الواقعة بين غوري حديثة والمزرعة , خطرة , مبينا ان ملاحات شركة البوتاس التي تسير على هذه الطريق تسبب ضغطا على الشارع .
رئيس قسم العلاقات العامة في ادارة السير المقدم معاوية الربابعة قال ان المعوقات المرورية على طريق البحر الميت -غور الصافي -العقبة تتمثل بوجود هبوط في منسوب الشارع ما يسبب حدوث مطبات هوائية اضافة الى السرعات العالية التي تؤدي الى فقدان السيطرة والانحراف المفاجىء وينتج عنها حوادث سير مميتة .
واشار الى ان الحلول المرورية للتخفيف من الحوادث تتمثل باعادة تعبيد الشارع وفصله بحواجز (نيوجيرسي) ذات الحجم الكبير ووضع عواكس فسفورية على اطرافها لتحذير السائقين , وانشاء جسور للمشاة عند التجمعات السكانية وانارة الطريق وتعزيزه بالشواخص المرورية اللازمة ومراقبة السرعات , وانشاء طريق خدمات مساند للشارع الرئيس .
وبين المقدم الربابعة ان احد حوادث الخميس قبل الماضي نتج عنه 4 وفيات واصابة واحدة نتيجة لتغيير المسرب بشكل مفاجىء بين سيارتي صالون خصوصي , وشحن صغيرة .
وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس سامي هلسة قال انه تم اعداد دراسة من خلال مكاتب هندسية استشارية محلية لاعادة تأهيل ورفع مستوى السلامة المرورية على الطريق مع تنفيذ طرق خدمات وانارة ضمن المناطق المأهولة في غور المزرعة وغور حديثة .
وحول وضع الطريق الحالية ومطالبة اهالي الاغوار الجنوبية بانشاء طريق خدمات بين المهندس هلسة ان الطريق الحالية منفذة بمسربين بواقع مسرب لكل اتجاه , اذ تم تصميمها وتنفيذها حسب المواصفات العالمية , وهي تشهد حركة سير متوسطة وبمستوى خدمة مرتفع , وتؤمن الطريق مستوى مرتفعا من السلامة المرورية في حال الالتزام بالقواعد المرورية والسرعات المقررة عليها .
وقال ان الطريق تحتاج الى تنفيذ وتوسعة الاكتاف ضمن مناطق متفرقة , وتوسعة وتنفيذ طرق خدمات ضمن المناطق المأهولة في غور المزرعة وغور حديثة مع انارة الطريق لرفع مستوى السلامة المرورية ضمن هاتين المنطقتين حيث تعتبر توسعة الطريق ضمن هذا الجزء من اولويات الوزارة .
وفي سؤال لبترا حول وضع شواخص ومطبات لتنبيه السائقين ,اكد ان الطريق معززة بالشواخص المرورية على طول المسار وحسب متطلبات السلامة المرورية ويتم وضع المطبات النموذجية ضمن مواقع محددة بناء على احتياجات الموقع بعد اجراء الدراسات اللازمة التي تبرر وضع المطبات لغايات تخفيض السرعة ، علماً بأن الطريق خاضعة لاعمال الصيانة الروتينية من خلال مقاول محلي ويتم الاشراف عليها ومتابعتها من قبل احد المكاتب الهندسية الاستشارية بهدف ادامة الصيانة للوضع الانشائي ولعناصر السلامة المرورية للطريق .
مدير مستشفى غور الصافي الحكومي الدكتور رضوان الشمايلة قال ان المستشفى يستقبل العديد من الحالات الناجمة عن حوادث السير المختلفة التي تحدث على هذه الطريق نظرا لتزايد حركة السير عليها مشيرا الى توفر جميع الكوادر والتخصصات والاقسام الطبية في المستشفى , وفي بعض الحالات يتم الاستعانة بمستشفيات وزارة الصحة الاخرى لنقل هذه الحالات في حال ارتفاع اعدادها جراء حوادث المرور .
اذ اشار بهذا الصدد الى الحوادث التي وقعت على هذه الطريق قبل اسبوعين تقريبا وتحديدا الخميس قبل الماضي حيث بلغ عددها خمسة حوادث ادت الى ست وفيات واصابة 19 شخصا , اثنتان منها حرجة وغالبية المصابين من الشباب .
واوضح الدكتور الشمايلة ان هذه الطريق بمسرب واحد ويعتبر طريقا سياحيا وتجاريا طويلا , ويتعامل مع الطريق الكثير من الشاحنات من شركة البوتاس والمركبات الزراعية والسيارات العمومية والخصوصية لافتا الى اهمية ان يكون هناك مسرب ثان وتوفر الجزر الوسطية والشواخص التحذيرية للحد من الحوادث التي باتت تؤرق الجميع وتزهق العديد من الارواح .
استاذ علم الاجتماع والتنمية المشارك في جامعة مؤتة الدكتور حسين محادين قال ان علاقة العديد منا مع السيارة اقرب الى الصدامية من التآلف وكأن كل واحد يسعى لغلبة الاخر او اضعافه , فنجد ان كيفية قيادة السيارة والتعامل معها من قبل البعض لا يتفق سلوكيا وثقافيا مع قيمتها ومعانيها كمنجز حضاري مشيرا الى ان السيارات الحديثة تستلزم نوعا مكافئا لها من السلوك والتوافق ..
لكن ما يجري مع العديد من الاشخاص كما اضاف محادين هو التعامل معها بتناشز وعدم التوافق والاتقان للمهارات الاساسية لاستخدامها , فيميلون الى المغامرة ويصابون بالزهو وينسون انها ميكانيكيا عرضة للتعطل فجأة , وكلها تعني احتمالية وقوع الحادث خصوصا اذا ربطنا السلوكات مع تدني شبكة الطرق بوسائل الامان وتحديد السرعات .
ولفت الى اننا نجد تناقضا واضحا في مجتمعنا , فنسبة التعليم مرتفعة والحوادث ايضا مرتفعة, وهذا لا يستقيم مع الاطروحات العلمية التي تشير الى ان المجتمع المتعلم والمنفتح على العالم يجب ان تكون نسبة الحوادث فيه متدنية ونسبة الاحترام لاساسيات القيادة والنظام العام مرتفعة اي ان يكون الضبط داخليا للشخص لا خارجيا بوجود شرطي مرور.(بترا)
رئيس بلدية لواء الاغوار الجنوبية احمد العونة قال ان مسؤولية هذه الطريق الدولي والنافذ الذي اسماه ( طريق الموت) لكثرة الحوادث التي تقع عليه , هي لوزارة الاشغال العامة , وليس للبلدية اذ انها تقع خارج حدودها , مشيرا الى ان حدود البلدية تمتد من منطقة الموجب الى منطقة الغويبة جنوبا بطول مئة كيلومتر وبمساحة خمسمئة كيلو متر مربع .
واضاف لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان البلدية تؤكد ضرورة اضاءة الطريق من الموجب الى منطقة المزرعة , الى جانب اضاءته عند المقاطع الخطرة , ووضع العواكس الضوئية التي تدل عليه اثناء القيادة ليلا اضافة الى صيانة المطبات ومعالجة الهبوطات فيه .
وقال العونة ان الكثيرين يسلكون هذه الطريق كونها الاقرب الى العاصمة لذلك فهي تشهد ازدحاما , وبالتالي تكثر عليها الحوادث لانها بمسرب واحد وتحتاج الى الصيانة مضيفا ان العديد من سائقي ال(بكبات) الذين يجلبون الخضروات والفواكه من وادي عربة هم من اكثر الاشخاص المتسببن بالحوادث نظرا لقيادتهم المتهورة وعدم تقيدهم بالقواعد المرورية .
رئيس نادي شباب غور الصافي الدكتور خلف العشوش قال ان حوادث السير باتت تحصد الكثير من الأرواح ، وتخلف أعدادا كبيرة من الجرحى والمعاقين والأرامل والأيتام والكثير من المآسي , مطالبا بضرورة الاهتمام بهذه الطريق كونها تربط شمال المملكة بجنوبها .
واضاف وهو شقيق احد المتوفين جراء حوادث السير على هذه الطريق ان منطقة غور الصافي بمدخليها للقادمين من عمان الى العقبة وبالعكس يوجد بها مثلثان يشهدان اغلب الحوادث الخطرة , اذ لا يتم اعطاء الاولوية للمركبات عليهما اضافة الى وقوع منطقة زراعية بينهما ما ينتج عنه توقف الحافلات على جانب الطريق التي تسبب الحوادث نظرا لضيق الطريق .
واكد العشوش ضرورة توسعة الطريق وانارته كون المنطقة الواقعة بين غوري حديثة والمزرعة , خطرة , مبينا ان ملاحات شركة البوتاس التي تسير على هذه الطريق تسبب ضغطا على الشارع .
رئيس قسم العلاقات العامة في ادارة السير المقدم معاوية الربابعة قال ان المعوقات المرورية على طريق البحر الميت -غور الصافي -العقبة تتمثل بوجود هبوط في منسوب الشارع ما يسبب حدوث مطبات هوائية اضافة الى السرعات العالية التي تؤدي الى فقدان السيطرة والانحراف المفاجىء وينتج عنها حوادث سير مميتة .
واشار الى ان الحلول المرورية للتخفيف من الحوادث تتمثل باعادة تعبيد الشارع وفصله بحواجز (نيوجيرسي) ذات الحجم الكبير ووضع عواكس فسفورية على اطرافها لتحذير السائقين , وانشاء جسور للمشاة عند التجمعات السكانية وانارة الطريق وتعزيزه بالشواخص المرورية اللازمة ومراقبة السرعات , وانشاء طريق خدمات مساند للشارع الرئيس .
وبين المقدم الربابعة ان احد حوادث الخميس قبل الماضي نتج عنه 4 وفيات واصابة واحدة نتيجة لتغيير المسرب بشكل مفاجىء بين سيارتي صالون خصوصي , وشحن صغيرة .
وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس سامي هلسة قال انه تم اعداد دراسة من خلال مكاتب هندسية استشارية محلية لاعادة تأهيل ورفع مستوى السلامة المرورية على الطريق مع تنفيذ طرق خدمات وانارة ضمن المناطق المأهولة في غور المزرعة وغور حديثة .
وحول وضع الطريق الحالية ومطالبة اهالي الاغوار الجنوبية بانشاء طريق خدمات بين المهندس هلسة ان الطريق الحالية منفذة بمسربين بواقع مسرب لكل اتجاه , اذ تم تصميمها وتنفيذها حسب المواصفات العالمية , وهي تشهد حركة سير متوسطة وبمستوى خدمة مرتفع , وتؤمن الطريق مستوى مرتفعا من السلامة المرورية في حال الالتزام بالقواعد المرورية والسرعات المقررة عليها .
وقال ان الطريق تحتاج الى تنفيذ وتوسعة الاكتاف ضمن مناطق متفرقة , وتوسعة وتنفيذ طرق خدمات ضمن المناطق المأهولة في غور المزرعة وغور حديثة مع انارة الطريق لرفع مستوى السلامة المرورية ضمن هاتين المنطقتين حيث تعتبر توسعة الطريق ضمن هذا الجزء من اولويات الوزارة .
وفي سؤال لبترا حول وضع شواخص ومطبات لتنبيه السائقين ,اكد ان الطريق معززة بالشواخص المرورية على طول المسار وحسب متطلبات السلامة المرورية ويتم وضع المطبات النموذجية ضمن مواقع محددة بناء على احتياجات الموقع بعد اجراء الدراسات اللازمة التي تبرر وضع المطبات لغايات تخفيض السرعة ، علماً بأن الطريق خاضعة لاعمال الصيانة الروتينية من خلال مقاول محلي ويتم الاشراف عليها ومتابعتها من قبل احد المكاتب الهندسية الاستشارية بهدف ادامة الصيانة للوضع الانشائي ولعناصر السلامة المرورية للطريق .
مدير مستشفى غور الصافي الحكومي الدكتور رضوان الشمايلة قال ان المستشفى يستقبل العديد من الحالات الناجمة عن حوادث السير المختلفة التي تحدث على هذه الطريق نظرا لتزايد حركة السير عليها مشيرا الى توفر جميع الكوادر والتخصصات والاقسام الطبية في المستشفى , وفي بعض الحالات يتم الاستعانة بمستشفيات وزارة الصحة الاخرى لنقل هذه الحالات في حال ارتفاع اعدادها جراء حوادث المرور .
اذ اشار بهذا الصدد الى الحوادث التي وقعت على هذه الطريق قبل اسبوعين تقريبا وتحديدا الخميس قبل الماضي حيث بلغ عددها خمسة حوادث ادت الى ست وفيات واصابة 19 شخصا , اثنتان منها حرجة وغالبية المصابين من الشباب .
واوضح الدكتور الشمايلة ان هذه الطريق بمسرب واحد ويعتبر طريقا سياحيا وتجاريا طويلا , ويتعامل مع الطريق الكثير من الشاحنات من شركة البوتاس والمركبات الزراعية والسيارات العمومية والخصوصية لافتا الى اهمية ان يكون هناك مسرب ثان وتوفر الجزر الوسطية والشواخص التحذيرية للحد من الحوادث التي باتت تؤرق الجميع وتزهق العديد من الارواح .
استاذ علم الاجتماع والتنمية المشارك في جامعة مؤتة الدكتور حسين محادين قال ان علاقة العديد منا مع السيارة اقرب الى الصدامية من التآلف وكأن كل واحد يسعى لغلبة الاخر او اضعافه , فنجد ان كيفية قيادة السيارة والتعامل معها من قبل البعض لا يتفق سلوكيا وثقافيا مع قيمتها ومعانيها كمنجز حضاري مشيرا الى ان السيارات الحديثة تستلزم نوعا مكافئا لها من السلوك والتوافق ..
لكن ما يجري مع العديد من الاشخاص كما اضاف محادين هو التعامل معها بتناشز وعدم التوافق والاتقان للمهارات الاساسية لاستخدامها , فيميلون الى المغامرة ويصابون بالزهو وينسون انها ميكانيكيا عرضة للتعطل فجأة , وكلها تعني احتمالية وقوع الحادث خصوصا اذا ربطنا السلوكات مع تدني شبكة الطرق بوسائل الامان وتحديد السرعات .
ولفت الى اننا نجد تناقضا واضحا في مجتمعنا , فنسبة التعليم مرتفعة والحوادث ايضا مرتفعة, وهذا لا يستقيم مع الاطروحات العلمية التي تشير الى ان المجتمع المتعلم والمنفتح على العالم يجب ان تكون نسبة الحوادث فيه متدنية ونسبة الاحترام لاساسيات القيادة والنظام العام مرتفعة اي ان يكون الضبط داخليا للشخص لا خارجيا بوجود شرطي مرور.(بترا)