العمرو : "ضعف العشائر" ناتج عن ضياع هيبة الدولة.. و النسور انقلب "فيديو"
رصد: محمود الشمايلة - استضاف الزميل فراس المغاريز العبادي في برنامجه "عن قُرب" على فضائية جوسات، أمين عام حزب الحياة ظاهر عمرو، للحديث حو الجانب المشرق للأردن والنظر بإيجابية للأوضاع على الساحة المحلية ودور العشائر الاردنية في الدولة ومؤسساتها.
وقال عمرو ان الاردن دولة قانون كأي دولة اخرى لكن ما يميز بلدنا هو وجود العرف العشائري، مؤكدا على ان هذا العرف مساند للقانون والنظام معا، ومن خلال تجربته ومشاهداته التي تثبت ان ذلك العرف يتناسب تماما مع طبيعة البيئة الاردنية من خلال الدور الذي يقوم به وجهاء وشيوخ العشائر من دور اصلاح ذات البين وحل للخلافات القائمة.
واضاف "ان هذه العشائرية هي ماضينا وحاضرنا ولن نستغني عنها مستقبلا"، وضرب عمرو بعض الامثلة الحية عن تدخل شيوخ العشائر في حل بعض الخلافات و القضايا المعقدة التي لا يستطيع القانون الا اتخاذ الاجراءات القانونية والقضائية لحلها، مؤكدا ان هؤلاء الشيوخ او الوجهاء يمتازون بحس وخلق يجعلهم مقبولين من الناس مما يسهل مهمتهم بالتدخل وحل الخلافات.
واكد على ان العشائرية ميزة وصمام امان للاردن حيث ان الكل معروف حسبه ونسبه وإلى اي عشيرة ينتمي، وتحدث حتى في حالات الانفلات الامني تبقى العشائرية هي الحافظ والحد لمنع تجاوز الخلافات والعنف.
وبين عمرو ان العشائرية اصبحت الان تأخذ ناحية ايجابية وناحية سلبية، حيث بدأت الدخول في المنحنى السلبي عندما اصبحت هيبة الدول و قوتها تضيع، وكان الكل يعرف الاردني كرمز للعزة والكرامة، لكن ضياع هيبة الدولة اضعف العشائرية بالرغم من الايجابية التي ما زالت موجودة بكل تأكيد.
واضح عمرو ان هيبة الدولة مطلب للعشائر والفرد والزائر ،حيث بين ان الدولة بدأت الان تسترجع قوتها وهيبتها التي ضعفت إلا انها لم "تصل حد الانفلات" وكان الاحترام والتقدير موجود بين المواطنين.
واكد انه لا يوجد نائب محترم ونائب غير محترم لكن "يوجد قانون محترم وقانون غير محترم" حيث وصل من خلال هذه القوانين اشخاص لا يستحقون او غير كفوء وصلوا لقبة البرلمان، وعندما حل الملك البرلمان وطالب بقانون عصري "طلعوله بالدوائر الوهمية" واكد ان امكانيات الاردن افضل من ذلك وتمنح للمواطن معيشة افضل من الواقع الحالي.
وشدد على ضرورة تفعيل الدور الايجابي للعشائر، ومعالجة الأثر السلبي "الذي كان مصدره الحكومات المتعاقبة" يجب ان يعاد النظر فيها، ومن بعض السلبيات التي افرزتها الحكومات قانون الصوت الواحد، حيث أشار العمرو إلى "ان الفائزين بمقاعد النيابة في ظل الصوت الواحد محصورون بالعشائر الكبيرة او "صاحب المال او صاحب الفضائية" وقال ان اغلب الناجحين على الفكر الحزبي هم اصحاب فضائيات.
* العشائرية السلبية تحمي الخارجين عن القانون
يوجد قوتان اكبر من الدولة واهمها الشعب كما حدث في مصر، قال العمرو، وأوضح ان القوة الثانية هي اجماع المخابرات العالمية لخراب الدولة بكل مكوناتها، وشدد في ذات السياق على ان الدول تستطيع حماية نفسها من تلك القوى باتباع المنهج الصحيح في الاصلاح ومكافحة الفساد، وعندها تكون الدولة قوية "لا يستطيع الوقوف ضدها لا فرد ولا خارجين عن القانون ولا عشيرة".
واضاف العمرو انه كان على معرفة تامة برئيس الوزراء عبدالله نسور قبل ان يتغير 180 درجة؛ "كنت اعرفه ايام كان يعطينا كلاما حقق به شعبية كبيرة قبل ان ينقلب على مبادئه"، مشيرا إلى ان النسور يختلف عن غيره بكونه "ليس فاسدا ولا فاسق".
واستدرك العمرو بالقول انه "في عهد النسور المديونية زادت، والقفر تفشى والبطالة زادت ايضا؛ لان الاستراتيجية التي تعمل عليها الحكومة استراتيجية خاطئة"، وأضاف "حتى الملك لو استلم رئيس وزراء لا يستطيع حلها بهذا النهج" لذلك يجب تغير هذه الاستراتيجيات.
وبين العمرو ان 70% من الشعب الاردني دخله اقل من 600 دينار لذلك "هو فقير وتجوز عليه الصدقة" و هذه الفئة هي موظفي الدولة من جميع القطاعات وهذا الفقر هو ما دفع البعض للتوجه الى السرقة والمتاجرة بالمخدارت.
وأكد على ان حزبه "ومن منطلق العمل يدا بيد مع العشائرية ودورها الفاعل"، قام بتقديم مقترح لتشكيل مجلس حكماء يتكون من 150 شخصية من شيوخ ووجهاء كافة اطياف الاردن وان يكون هذا المجلس من اشخاص غير منتسبين للحزب لكن صدمنا بالرفض الحكومي بانه يجب ان يكون منتسبين للحزب لذلك الحكومة تضيع اهم كرت ذهبي من يدها وهو الكرت العشائري، حيث يبدو ان الدولة لا تريد مثل هذه القوى العشائرية ان تظهر.
وأشار عمرو إلى قيمة الأمن الاقتصادي، الذي حوّل همّ المواطن الاردني "من تحرير فلسطين او الخلافة الاسلامية إلى لقمة العيش".
وانهى العمرو لقاءه بالتأكد على الوفاء للأردن بغض النظر عن المنابت والاصول مؤكدا ان كل فلسطيني اينما كان هو لاجئ الى ان يعود الى ارضه وكل ما يجمعنا في هذا الوطن هو كرامتنا ولا يوجد بديل عن الاخر وهذا هو اساس الوحدة الوطنية.