أنتم من سيلغي مفردة النكبة

جو 24 : أيها اﻷلم أما آن لك أن ترحل؟ .. أما آن لك أن تسكن أمكنة أخرى؟ ..ست و ستون عاما و ما زلت جاثما على صدورنا و في قلوبنا تحفر و تحفر .. اﻻ يبلغ اﻷلم سن التقاعد يا ترى؟

لقد بلغت أيها اﻷلم سن التقاعد..و لكننا لن نبلغ سن اليأس..لقد بلغنا سن اﻷمل و سن النصر.
ست و ستون عاما و نحن نهاجر في ارواحنا و ندخل بها اكثر و أكثر

ست و ستون عاما و فلسطين يتشرف بها الشعراء و يكبر بلفظ اسمها الرجال
و يقاتل بالحديث عنها أبطال الهواء

ست و ستون عاما،و ما زال أغلب العرب ﻻ يعرفون الطريق اليها اﻻ تحت أجنحة الظلام.
ست و ستون عاما،و ما زال الغاصب أرعن ،يقتل أكثر،يعربد أكثر.
اما آن لغيرة أخوتك يا فلسطين أن تشتعل؟
اما آن لنخوة العرب أن تستيقظ ؟
اما آن لرجال الدين أن ينادوا للجهاد في سبيلك ؟
أم أن القدس انتقلت الى مدن أخرى و عواصم أخرى؟

فلسطين المسيح و مهد المسيح
فلسطين محمد و اﻷسراء و المعراج
فلسطين أولى القبلتين و ثالث الحرمين
أين أنتم عنها ؟
دخل احتلالها عقده السابع و ما زلتم تتباكون أمامها و عليها
أيها الشرفاء في اﻷرض
أنتم يا شرفاء الداخل الفلسطيني..يا شرفاء المقاومة..ليس لفلسطين اﻻ أنتم
ﻷن فلسطين هي الدين و الشرف و ليس لها اﻻ الشرفاء
فأنتم من سيلغي من قاموس مناسباتنا مفردة النكبة،مفردة النكسة
أنتم من سيلغي كلمة احتلال و صهاينة
و أنتم من سيملأ قاموسنا الجديد بعبارات النصر و الفوز و الحرية و التحرر و الكرامة
فأنتم من أدخل في كل لغات العالم كلمة انتفاضة
و ستدخلون من جديد كلمات المقاومة و التحرير
أيها الشرفاء في فلسطين و العالم العربي
ايها المقاومون للعدو الصهيوني
ليس لفلسطين...
اﻻ الله...و أنتم