jo24_banner
jo24_banner

تراكم المديونية وأزمة التعليم العالي تحت مجهر رؤساء الجامعات الأردنية

تراكم المديونية وأزمة التعليم العالي تحت مجهر رؤساء الجامعات الأردنية
جو 24 : حذر رؤســـــــاء جامعات من تراكم مديونية الجامعات، الأمر الذي  قد يؤدي إلى تراجع مستوى المخرجات الأكاديمية وهجرة الكفاءات العلمية. وأكدوا خلال إجتماع عقده رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة يوم الخميس ١٥/٥/٢٠١٤، إن المديونية ما تزال تلقي بآثارها السلبية على مستوى التعليم العالي في المملكة، وعلى البنى التحتية اللازمـــــــة للقيام بالعملية التعليمية، وعلى امكانيات التطوير والتقدم في ظل التحولات العالمية في هذا الشأن .


ودعا المجتمعون الى تطوير الاجتماع الذي عقد بدعوة من رئيس الجامعة الأردنية ، ليصار الى تشكيل لجنة من اعضاءه ومن ذوي الإختصاص لتكون بمثابة لجنة استشارية تدعى بطلب الرئيـــس، وتمنى الرؤوساء تعميم التجربة على الجامعات الاخرى لمساعدتها في النهوض بمهامها وتطوير العملية الاكاديمية في الاردن.

*آليات ومطالبات
وتناولوا آليات القضاء على عجز موازنة الجامعات، مطالبين بضرورة استقلال القيد المالي لها في الموازنة، اضافة الى اتباع الادارات الجامعية لسياسات تقليل الإنفاق، وتخفيض عدد الطلبة المقبولين، حيث يمكن تحقيق ذلك بتوجيه الطلبة إلى التعليم التقني الأقل كلفة، وتقليل عدد الذين يصلون إلى امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة "التوجيهي" عن طريق إنشاء امتحان في الصف العاشر يوجه الطلبة إلى التعليم المهني وآخرين إلى الأكاديمي.

*خطة استراتيجية
وقال الدكتور اخليف الطراونة ان الجامعة الاردنية وضعت خطة استراتيجية للتحول نحول العالمية، قامت على مراجعة كافة عمليات الجامعة في المستويات الأكاديمية والإدارية والطلابية، وصولا إلى تحقيق الجودة الشاملة في مدخلات الجامعة وعملياتها ومخرجاتها تضم ست محاور اساسية هي: العملية التعليمية،التعلمية والبحث العلمي، خدمة المجتمع، البيئة الجامعية، البناء الاداري والتنظيمي وضمان الجودة والتعلم المستمر. مشيرا إلى أن الأردنية قطعت شوطا كبيرا في تنفيذ الخطة الاجرائية للخطة الاستراتيجية من خلال زيادة الانفاق على البحث العلمي واستقطاب الطلبة المتفوقون والمتميزين علميا والتواصل مع الطلبة الخريجين واخرها رابطة الخريجين الموجودة في الامارات العربية، وارشفة ملفات الموارد البشرية وربط عمليات الجامعة الادارية وحوسبتها.
كما نوه الى حصول الجامعة على تصنيف الخمس نجوم في قدرة الخريجيين على التوظف والتسهيلات التي توفرها الجامعة لطلبتها (البيئة التعليمية)، وسهولة الوصول من حيث المنح المقدمة والخدمات لذوي الاعاقات، على مقياس (QS) العالمي للجامعات.
وشدد الطراونة على ان عجز الموازنة والذي بلغ قرابة الـ(50) مليون دينار يقف عائقا كبيرا امام مضي الجامعة في خططها التطويرية والتعليمية وفي بناها التحتية ومرافقها وتحسين رواتب طواقمها الأكاديمية والإدارية، ومضاعفة ميزانيات البحث العلمي وتوفير البيئة الملائمة لتشجيعه. مشيرا الى ان جلالة الملك عبدالله الثاني أولى التعليم العالي اهتماما كبيرا وخصه بالذكر في عدد من خطابات التكليف للحكومات المتعاقبة، الا ان تغيير الوزراء والحكومات أعاق وضع خطط إستراتيجية للنهوض بالتعليم العالي. داعيا الى ضرورة وضع استراتيجية وطنية للتعليم العالي يحدد في ضوئها الحاجات والاهداف ثم توضع الخطط بناء على ذلك، وتمنح الجامعات الاستقلالية لتطبيق وتنفيذ تلك الخطط بما يتوافق مع خصوصية كل منها.
 
*الاستثمار والنفقات
من جانبه، قال الدكتور محمد عدنان البخيت ان على الجامعات ان تبذل قصارى جهدها في البحث عن مصادر التمويل من خلال الاستثمار وضبط النفقات. وحث على ضرورة تشكيل لجان توجيهية لاعداد "الكتاب المرجع" في الجامعات واعادة النظر بالمتطلبات الاجبارية للجامعات، وتعزيز معارف الطلبة باللغة العربية وتمكينهم منها الى جانب اللغات الاخرى. مؤكدا على ضرورة ادخال مساق "مناهج البحث العلمي" كمتطلب اجباري، وان تولى مشاريع التخرج لمرحلة المبكالويوس اهتماما اكبر.

*واقع الحال
بدوره بين الدكتور وليد المعاني إن الدعم الحكومي السنوي للجامعات يصل لنحو 70 مليون دينار، منها 25 مليونا لدعم صندوق الطالب الفقير، والباقي يذهب إلى جامعات الاطراف. واضاف أن مديونية الجامعات ستؤدي إلى استنزاف العقول، وعدم قدرتها على الاستقطاب او الحفاظ على أعضاء الهيئة التدريسية.
اما عن واقع الحال في الجامعات قال الدكتور سلمان البدور، ان المديونية اثرت سلبا على امكانية توفير البنى التحتية اللازمة للقيام بالعملية التعليمية والتي تبدو اكثر وضوحا في تهالك المختبرات والمنشآت العلمية المساندة، وعدم قدرة الجامعات على استبدالها، بل أن بعض الجامعات الجديدة تفتقر لهذه المنشآت لعدم قدرتها على توفيرها بالإضافة إلى عدم قدرتها على تنمية برامجها لمواكبة متطلبات العصر والتكنولوجيا، مؤكدا على أن المديونية تؤثر أيضاً وبشكل سلبي على المسيرة التعليمية واستقطاب الكفاءات والابتعاث وتسرب الكفاءات.
فيما ارجع الدكتور علي محافظة اسباب تراجع التعليم العالي الى انتكاسة في التعليم العام (الاساسي والثانوي)، مشيرا الى ان التعليم العالي يدق ناقوس الخطر ويمر بمعطف تاريخي لابد من الوقوف عنده.
الى ذلك، ثمن الدكتور خالد الكركي التطور الحاصل في الجامعة الاردنية وقيادتها حراكا اكاديميا يدعو الى التغيير الايجابي، واصفا اياه بانه مدعاة للتفاؤل والفخر بالمنجز الاردني.
بموازاة ذلك، أكد الكركي على أهمية  منح الجامعات المزيد من الاستقلالية مع إمكانية التوسع في الاستثمارات داخل الحرم الجامعي.

*تحسين الواقع 
وحول تحسين واقع الجامعات الاردنية، رأى الدكتور انور البطيخي ضرورة تسليط الضوء على جوانب القوة والضعف في مختلف محاور العملية التعليمية والبحثية والادارية ومدى تواصل الجامعة وتفاعلها مع مجتمعاتها الداخلية والخارجية، ما يساعد في  رسم الخطط الاستراتيجية القصيرة والمتوسطة المدى واشراك الاقسام الاكاديمية والجهات الادارية في وضعها لتعزيز مكامن القوة وتصحيح مواطن الضعف. وأكد - متوافقا مع ما سلف - على اهمية رفع معدلات القبول وضرورة التركيز على طلبة الدرسات العليا وزيادة مخصصات البحث العلمي للحفاظ على المستوى التي وصلت اليه الجامعات وتمكينها من خوض غمار العالمية الأمر الذي تضعه الجامعات في خارطة  مســــتقبلها. كما وتطرق إلى وضع كلية الطب وخطط الحوافز في المستشفى وغيرها من أمور تهم الجانب الأكاديمي والعلمي في الكلية والمستشفى مقدماً بعض الإقتراحات والحلول.


تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير