د. قواس يكتب: عن التصعيد غير المبرر ضد الكنيسة الارثوذكسية المقدسية
جو 24 :
كتب د. عودة قواس - لقد شهدت الفترة الماضية تصعيد ضد بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية ام الكنائس ورئاستها الروحية ومجمعها المقدس ولقد جاء هذا التصعيد من دون أن يكون هناك أي تغيير في السياسات المتبعة من قبل غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث والذي استلم دفة الكنيسة بعد زلزال عزل البطريرك ايرينيوس وبالطريقة القانونية الكنسية والحكومية للمملكة الأردنية الهاشمية والسلطة الوطنية الفلسطينية .
بما أن التاريخ هو من يسجل فيجب العودة له دائما لا بد لي هنا من شرح نبذة صغيرة عن كيفية عزل البطريرك ايرينيوس، لقد كنت أنا المحرك الأساسي في هذه القضية منذ اطلاعي على وثائق خطيرة تثبت تورط غبطة البطريرك وبعض من مساعديه في أخطر قضية تأجير لها بعد سياسي ووطني ألا وهي منطقة باب الخليل وتحركت من خلال مجلس النواب الاردني ورئاسة مجلس الوزراء في السلطة الوطنية الفلسطينية معتبرا ذلك من واجبي الأساسي والوطني حتى ولو كان ذلك على حساب كنيستي أم الكنائس التي تربيت وانا اخدمها ولقد وقف معي جموع المؤمنين لما في ذلك من موقف وطني وليس تأييدا لشخصي باستثناء قلة قليلة كانت داعمة لانتخاب البطريرك ايرينيوس ومنها شخصيات أرثوذكسية وازنة ولقد ساهم معي وبجدارة وكفاءة عالية قدس الأرشمندريت خريستوفوروس وكان موقف قدس الأرشمندريت عطاالله حنا متقلب وغير ثابت أما قدس الأرشمندريت ميليتيوس بصل فلقد كان داعما مستميتا للبطريرك المعزول ايرينيوس.
الأحباء يجب أن نسال أنفسنا ما هي مبررات هذا التصعيد وهل فعلا غبطة البطريرك أساء في طريقة ادارته للكنيسة كما يجب ان نتساءل هل فعلا فرط في الوقف الأرثوذكسي أو هل فعلا يتبع سياسة إقصاء للعنصر العربي وهل هو متحيز للعنصر اليوناني في البطريركية وهل كان داعما لتجنيد الشباب المسيحي في الجيش الإسرائيلي وهل رمى بعرض الحائط القانون الأردني رقم 27 لعام 1958 الناظم لعمل البطريركية. أليست هذه هي شعارات التصعيد والاعتصام التي دعت له الجمعية الأرثوذكسية والتي تجاوزا تعتبر نفسها ممثلة للرعية الأرثوذكسية سوف اجاوب بصراحة بكل ما سبق في رسالة ثانية مطولة مخصصة لهذه المواضيع
في هذه الرسالة سوف اخصصها فقط لإظهار سبب التصعيد الحقيقي والذي ليس له أي علاقة بكافة الشعارات التي تطرح إن كانت خلال الاجتماعات او التجمعات أو الاعتصامات ولكي يكون تحليلي واضح وواقعي لا بد من البدء بنبذة قصيرة جدا عن الوقائع
تم انتخاب غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بتاريخ 9/8/2005 بالإجماع دلالة واضحة على وحدة الكنيسة بعد الزلزال الذي اصابها نتيجة تصرفات البطريرك المعزول ايرينيوس
تم الاعتراف بغبطة البطريرك من قبل الحكومة الأردنية والسلطة الفلسطينية مباشرة بعد الانتخابات
لقد تم عقد اجتماع بتاريخ 2/5/2007 في الجمعية الأرثوذكسية وقبل تاريخ الاعتراف الاسرائيلي بالبطريرك ثيوفيلوس الثالث حيث طلب المجتمعون من ضمن ما طلبوا من قبل الحكومة الأردنية سحب الاعتراف بغبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث مدعوما من ثلاثة كهنة هم المطران عطاالله حنا قدس الأرشمندريت ميليتيوس بصل وقدس الأرشمندريت خريستوفوروس ولقد وقعوا على البيان الذي يطلب وبشكل غير قانوني سحب الاعتراف وأنا لم أكن حاضر هذا الاجتماع لا بل لم أكن مدعوا.
بنفس التاريخ 2/5/2007 وبعد انتهاء اجتماع الجمعية الأرثوذكسية اجتمعت مع الثلاثة كهنة بناء على دعوتي في مطاعم الفردوس وقبل سفرهم للقدس وأوضحت لهم أن هذا الطلب غير قانوني وبصفتي نائبا اردنيا سوف أقاوم هذا الطلب بكافة الطرق وطلبت من كل من المطران عطاالله حنا والأرشمندريت ميليتيوس بصل أن لا يغرروا بقدس الأرشمندريت خريستوفوروس لأن روحانياته والتزامه وصدقه يختلف عنهما وسوف يتركونه في ساحة الخلاف منفردا وهناك شاهد وهو السيد قيصر خوري والذي كان يرافق المطران عطاالله حنا.
بتاريخ 12/5/2007 تم سحب الاعتراف الأردني فقط من غبطه البطريرك نتيجة تأثيرات وضغوطات عليا على رئاسة الوزراء الأردنية وبتدخل مباشر من قبل قدس الأرشمندريت خريستوفوروس وباعتراض قوي من قبلي ليس فقط على مستوى ابناء الرعية وقدس الأرشمندريت خريستوفوروس بل أيضا على مستوى حكومي وقابلت وزير الخارجية ووزير الداخلية آنذاك وبصفتي نائبا كان لي دور كبير في عزل البطريرك ايرينيوس وهددت باللجوء لمحكمة العدل العليا كون القرار ليس مبني على اسس كنسية ولا يتطابق مع القانون الأردني ساري المفعول وتم طمأنتني بأنه سيتم التراجع عن القرار في القريب العاجل وهدفة فقط الضغط على البطريرك بينما أنا اعتبرته ابتزاز أشد من الابتزاز الإسرائيلي .
اجريت اتصالات مع مسؤولي رئاسة الوزراء في السلطة الوطنية الفلسطينية لكي أتأكد من انه لا توجد نية أو تنسيق مع الأردن حول موضوع سحب الاعتراف وتبين بأنهم غير موافقين على القرار الأردني وغير مهتمين به ومن حقكم التساؤل لماذا هذه الاتصالات والجواب واضح التزاما مني بصدقية مواقفي حيث كانت اتصالاتي متواصلة معهم خلال مرحلة عزل البطريرك ايرينيوس .
بتاريخ 13/6/2007 تم الغاء القرار الغير قانوني من قبل مجلس الوزراء الأردني ولقد صرح آنذاك الناطق الرسمي بإسم الحكومة الاردنية، ناصر جوده للصحافيين عقب الجلسة ان هذا القرار يأتي بعد أن تأكد للحكومة الاردنية ايفاء البطريرك بكل التزاماته التي تعهد بها عند توليه مهامه عام 2005.
لقد قمت بكل ما سبق بدون تنسيق وعلم البطريركية وإنما من دافع وطني خالص حيث كنت قد رفضت التدخل في انتخابات البطريركية بعد عزل البطريرك ايرينيوس بينما قدس الارشمندريت خريستوفوروس كان داعما لمرشح آخر.
تم تأخير الاعتراف الاسرائيلي لغاية تاريخ 26/12/2007 ولقد كان غبطة البطريرك المنتخب البطريرك الوحيد الذي لجئ إلى محكمة العدل الاسرائيلية ضد الحكومة الاسرائيلية لوقف الابتزاز الذي كان يمارس عليه.
هنا انتهي من سرد بعض الوقائع التاريخية والسبب في ذكرها بشكل ملخص هو كوني الاحظ بأن بعض النشطاء من الأرثوذكس هم صغار السن وحتى جدد من ناحية الاهتمام بالشأن الأرثوذكسي وهذا مشجع ولكنهم بعيدين عن الواقع الفعلي لما جرى ويجري وقناعتي بأنه مغرر بهم ومستغل حماسهم الوطني ومن واجبي أن اسرد الوقائع والحقائق ومن حقهم أن يأخذوا بها أو لا يأخذوا بها إنما أن يبدئوا بجعل عودة قواس هو محور القضية ويجب معارضته واتهامه فهو ما لا أرضاه لهم ولي وبناء عليه أبدأ تحليلي.
سوف يأتي تحليلي بعد غد وسوف أتطرق من خلالها إلى الأخطاء الجسيمة التي اقترفها قدس الأرشمندريت خريستوفوروس والتي أدت من وجهة نظري إلى هذا التحريض والتصعيد غير المبرر.
بما أن التاريخ هو من يسجل فيجب العودة له دائما لا بد لي هنا من شرح نبذة صغيرة عن كيفية عزل البطريرك ايرينيوس، لقد كنت أنا المحرك الأساسي في هذه القضية منذ اطلاعي على وثائق خطيرة تثبت تورط غبطة البطريرك وبعض من مساعديه في أخطر قضية تأجير لها بعد سياسي ووطني ألا وهي منطقة باب الخليل وتحركت من خلال مجلس النواب الاردني ورئاسة مجلس الوزراء في السلطة الوطنية الفلسطينية معتبرا ذلك من واجبي الأساسي والوطني حتى ولو كان ذلك على حساب كنيستي أم الكنائس التي تربيت وانا اخدمها ولقد وقف معي جموع المؤمنين لما في ذلك من موقف وطني وليس تأييدا لشخصي باستثناء قلة قليلة كانت داعمة لانتخاب البطريرك ايرينيوس ومنها شخصيات أرثوذكسية وازنة ولقد ساهم معي وبجدارة وكفاءة عالية قدس الأرشمندريت خريستوفوروس وكان موقف قدس الأرشمندريت عطاالله حنا متقلب وغير ثابت أما قدس الأرشمندريت ميليتيوس بصل فلقد كان داعما مستميتا للبطريرك المعزول ايرينيوس.
الأحباء يجب أن نسال أنفسنا ما هي مبررات هذا التصعيد وهل فعلا غبطة البطريرك أساء في طريقة ادارته للكنيسة كما يجب ان نتساءل هل فعلا فرط في الوقف الأرثوذكسي أو هل فعلا يتبع سياسة إقصاء للعنصر العربي وهل هو متحيز للعنصر اليوناني في البطريركية وهل كان داعما لتجنيد الشباب المسيحي في الجيش الإسرائيلي وهل رمى بعرض الحائط القانون الأردني رقم 27 لعام 1958 الناظم لعمل البطريركية. أليست هذه هي شعارات التصعيد والاعتصام التي دعت له الجمعية الأرثوذكسية والتي تجاوزا تعتبر نفسها ممثلة للرعية الأرثوذكسية سوف اجاوب بصراحة بكل ما سبق في رسالة ثانية مطولة مخصصة لهذه المواضيع
في هذه الرسالة سوف اخصصها فقط لإظهار سبب التصعيد الحقيقي والذي ليس له أي علاقة بكافة الشعارات التي تطرح إن كانت خلال الاجتماعات او التجمعات أو الاعتصامات ولكي يكون تحليلي واضح وواقعي لا بد من البدء بنبذة قصيرة جدا عن الوقائع
تم انتخاب غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بتاريخ 9/8/2005 بالإجماع دلالة واضحة على وحدة الكنيسة بعد الزلزال الذي اصابها نتيجة تصرفات البطريرك المعزول ايرينيوس
تم الاعتراف بغبطة البطريرك من قبل الحكومة الأردنية والسلطة الفلسطينية مباشرة بعد الانتخابات
لقد تم عقد اجتماع بتاريخ 2/5/2007 في الجمعية الأرثوذكسية وقبل تاريخ الاعتراف الاسرائيلي بالبطريرك ثيوفيلوس الثالث حيث طلب المجتمعون من ضمن ما طلبوا من قبل الحكومة الأردنية سحب الاعتراف بغبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث مدعوما من ثلاثة كهنة هم المطران عطاالله حنا قدس الأرشمندريت ميليتيوس بصل وقدس الأرشمندريت خريستوفوروس ولقد وقعوا على البيان الذي يطلب وبشكل غير قانوني سحب الاعتراف وأنا لم أكن حاضر هذا الاجتماع لا بل لم أكن مدعوا.
بنفس التاريخ 2/5/2007 وبعد انتهاء اجتماع الجمعية الأرثوذكسية اجتمعت مع الثلاثة كهنة بناء على دعوتي في مطاعم الفردوس وقبل سفرهم للقدس وأوضحت لهم أن هذا الطلب غير قانوني وبصفتي نائبا اردنيا سوف أقاوم هذا الطلب بكافة الطرق وطلبت من كل من المطران عطاالله حنا والأرشمندريت ميليتيوس بصل أن لا يغرروا بقدس الأرشمندريت خريستوفوروس لأن روحانياته والتزامه وصدقه يختلف عنهما وسوف يتركونه في ساحة الخلاف منفردا وهناك شاهد وهو السيد قيصر خوري والذي كان يرافق المطران عطاالله حنا.
بتاريخ 12/5/2007 تم سحب الاعتراف الأردني فقط من غبطه البطريرك نتيجة تأثيرات وضغوطات عليا على رئاسة الوزراء الأردنية وبتدخل مباشر من قبل قدس الأرشمندريت خريستوفوروس وباعتراض قوي من قبلي ليس فقط على مستوى ابناء الرعية وقدس الأرشمندريت خريستوفوروس بل أيضا على مستوى حكومي وقابلت وزير الخارجية ووزير الداخلية آنذاك وبصفتي نائبا كان لي دور كبير في عزل البطريرك ايرينيوس وهددت باللجوء لمحكمة العدل العليا كون القرار ليس مبني على اسس كنسية ولا يتطابق مع القانون الأردني ساري المفعول وتم طمأنتني بأنه سيتم التراجع عن القرار في القريب العاجل وهدفة فقط الضغط على البطريرك بينما أنا اعتبرته ابتزاز أشد من الابتزاز الإسرائيلي .
اجريت اتصالات مع مسؤولي رئاسة الوزراء في السلطة الوطنية الفلسطينية لكي أتأكد من انه لا توجد نية أو تنسيق مع الأردن حول موضوع سحب الاعتراف وتبين بأنهم غير موافقين على القرار الأردني وغير مهتمين به ومن حقكم التساؤل لماذا هذه الاتصالات والجواب واضح التزاما مني بصدقية مواقفي حيث كانت اتصالاتي متواصلة معهم خلال مرحلة عزل البطريرك ايرينيوس .
بتاريخ 13/6/2007 تم الغاء القرار الغير قانوني من قبل مجلس الوزراء الأردني ولقد صرح آنذاك الناطق الرسمي بإسم الحكومة الاردنية، ناصر جوده للصحافيين عقب الجلسة ان هذا القرار يأتي بعد أن تأكد للحكومة الاردنية ايفاء البطريرك بكل التزاماته التي تعهد بها عند توليه مهامه عام 2005.
لقد قمت بكل ما سبق بدون تنسيق وعلم البطريركية وإنما من دافع وطني خالص حيث كنت قد رفضت التدخل في انتخابات البطريركية بعد عزل البطريرك ايرينيوس بينما قدس الارشمندريت خريستوفوروس كان داعما لمرشح آخر.
تم تأخير الاعتراف الاسرائيلي لغاية تاريخ 26/12/2007 ولقد كان غبطة البطريرك المنتخب البطريرك الوحيد الذي لجئ إلى محكمة العدل الاسرائيلية ضد الحكومة الاسرائيلية لوقف الابتزاز الذي كان يمارس عليه.
هنا انتهي من سرد بعض الوقائع التاريخية والسبب في ذكرها بشكل ملخص هو كوني الاحظ بأن بعض النشطاء من الأرثوذكس هم صغار السن وحتى جدد من ناحية الاهتمام بالشأن الأرثوذكسي وهذا مشجع ولكنهم بعيدين عن الواقع الفعلي لما جرى ويجري وقناعتي بأنه مغرر بهم ومستغل حماسهم الوطني ومن واجبي أن اسرد الوقائع والحقائق ومن حقهم أن يأخذوا بها أو لا يأخذوا بها إنما أن يبدئوا بجعل عودة قواس هو محور القضية ويجب معارضته واتهامه فهو ما لا أرضاه لهم ولي وبناء عليه أبدأ تحليلي.
سوف يأتي تحليلي بعد غد وسوف أتطرق من خلالها إلى الأخطاء الجسيمة التي اقترفها قدس الأرشمندريت خريستوفوروس والتي أدت من وجهة نظري إلى هذا التحريض والتصعيد غير المبرر.