2024-10-28 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

حمد بن جاسم يعود للأضواء من بوابة الاستثمارات

حمد بن جاسم يعود للأضواء من بوابة الاستثمارات
جو 24 : ترجمة إيمان عطية - عاد الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري السابق، إلى الأضواء بصفقتين كبيرتين وضعتا نهاية لفترة هدوء التزمها بعد تنحيه عن منصبه العام الماضي، وفق تقرير لصحيفة فايننشال تايمز.
فمع تنامي الثروة الشخصية للشيخ حمد بعد تخارجه من الخطوط الجوية القطرية في أعقاب شراء الحكومة حصته، ضخت شركة باراماونت، وهي الأداة الاستثمارية المملوكة له، استثمارا بقيمة 1.75 مليار يورو في «دويتشه بنك». وجاءت هذه الصفقة بعد عملية استحواذ تمت الشهر الماضي بقيمة 924 مليون جنيه استرليني على شركة هيرتيغ أويل لانتاج النفط التي تركز عملياتها على أفريقيا.
عاد الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني إلى ساحة الاستثمار العالمي بصفقتين كبيرتين، وضعتا نهاية لفترة هدوء التزمها صانع الصفقات منذ أن تنحى عن منصبه العام في الدولة العام الماضي.
فبعد عملية استحواذ بقيمة 924 مليون جنيه استرليني على شركة هيرتيج أويل لانتاج النفط، التي تركز في عملياتها على أفريقيا، أبرمت الشهر الماضي، ضخ استثمار قوامه 1.75 مليار يورو في دويتشه بنك.
تخلى الشيخ حمد عن مناصبه كرئيس للوزراء وزير للخارجية، ورئاسة هيئة الاستثمار القطرية بعد أن تنازل أمير قطر السابق عن العرش لمصلحة ابنه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في يونيو من العام الماضي.
وكان الشيخ حمد هو الشخص الذي لابد من الذهاب إليه بالنسبة للمصرفيين والمسؤولين الذين يسعون وراء عقد صفقات استثمارية مع صندوق الثروة السيادية لقطر. وبصفته الرجل الأغنى في واحدة من أغنى دول العالم، كان الشيخ حمد غالبا ما يشارك في الاستثمار شخصيا في تلك الصفقات.
وكما يقول مصرفي قطري كبير: «كان دائما يبرم هذه الصفقات في الماضي لحسابه الشخصي وللحكومة. أما اليوم فهو يركز أكثر على استثماراته الخاصة».
وكان من المقرر أن تستثمر «باراماونت»، وهي الأداة الاستثمارية المملوكة للشيخ حمد، التي استثمرت في دويتشه بنك، في الاندماج الفاشل بين شركتي ألفا و«آي إف جي يورو بنك» اليونانيين في خضم أزمة منطقة اليورو في 2011.
أداة استثمارية أخرى، وهي «بريسيشن كابيتال» اشترت وحدة بنك ديكسيا والبنك الاستثماري «كي بي إل» في 2011.
كما نمت الثروة الشخصية للشيخ حمد بعد شراء الحكومة حصة %50 في الخطوط الجوية القطرية من الشيخ حمد ومستثمرين آخرين بمبلغ لم يُكشف عنه.
نهج مختلف
وتنتهج شركة قطر القابضة، التي تعد الذراع الاستثمارية المباشرة لصندوق الثروة السيادية للبلاد، نهجا أكثر تحفظا حاليا منذ أن تولى أحمد السيد منصب الرئيس التنفيذي فيها بعد عملية التحول السياسي في قطر.
وكانت شركة قطر القابضة اتبعت تحت قيادة الشيخ حمد وتيرة محمومة في عملياتها، في إطار سعيها لاستثمار بين 30 و40 مليار دولار من فائض إيرادات الغاز سنويا.
وتقول مصادر داخلية مطلعة إن الشركة التي تدير الاستثمارات الخاصة بالشيخ حمد وعائلته، ومعها فريق من المهنيين في الدوحة كانوا «مشغولين جدا» في الأشهر القليلة الماضية.
ويقول مصرفي خليجي آخر «الشيخ حمد أكثر نشاطاً من قطر نفسها».
وتحمل صفقة دويتشه بنك بصمات الاستراتيجية التي وضعها الشيخ حمد لصندوق الثروة السيادية لقطر في أثناء الأزمة المالية، والمتمثلة في دعم البنوك الممتازة المتعثرة في وقت الحاجة.
وشارك الشيخ حمد مع هيئة قطر للاستثمار في عمليتي ضخ أموال في بنك باركليز في 2008 تصل قيمتها إلى 6.1 مليارات جنيه استرليني. كما أصبحت قطر مستثمراً كبيراً في كريديت سويس في ذلك العام.
هاتان الصفقتان وإن كانتا مربحتين ماليا لكل من قطر وأبوظبي، إلا أنهما أثارتا الكثير من الجدل. إذ كثفت السلطات البريطانية من تحقيقاتها في رسوم دفعها باركليز الى مستثمرين قطريين خلال عملية جمع رأس المال.
ومع استثمار الحكومة القطرية في كريديت سويس، تصرف الشيخ حمد كشريك محلي في البنك حتى عام 2012، مما أثار غضب المنافسين الذين شعروا بأنه سيتم استبعادهم من صفقات الاستشارات المدرة للأرباح.
التنويع الجغرافي
وتملك شركة قطر القابضة حاليا حصصا في مجموعة من البنوك متنوعة جغرافياً1 مثل الوحدة البرازيلية لبانكو سانتادير وبنك أوف أميركا والبنك الزراعي الصيني.
كما وجّهت الشركة اهتمامها أيضا الى ألمانيا، حيث اشترت حصصا في شركات مثل هوكتيف وسيمنز.
أكثر الخطوات التي اتخذها شهرة، والتي رفعت قطر الى صدارة المستثمرين العالميين، تمثلت في استثمار قطر القابضة في عملية الاندماج المعقدة بين فولكس فاغن وبورشه في 2009. وقد جاءت هذه الصفقة وفق قواعد اللعبة التي يمارسها، والمتمثلة في جني أرباح مالية من خلال الدبلوماسية الناعمة.
إذ طار الشيخ حمد، المحب لسيارات البورش، إلى ألمانيا للاجتماع مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للدفع قدما بعملية الاندماج التي أنهت عقودا من النزاعات العائلية بين العلامتين التجاريتين.
منذ عملية التحوّل السياسية في قطر، ابتعد الشيخ حمد عن الأضواء، حيث يقول مسؤولون إنه من المتوقع إجراء تخفيضات شديدة مع سعي البلاد للتكيّف مع حكم أمير شاب.
وفي الوقت الذي يتعامل فيه الأمير الشاب مع تداعيات قضايا مثل الانتقادات الموجّهة لقطر بشأن انتهاكات لحقوق العمال فيها وسحب بعض دول الخليج لسفرائها من الدوحة، عاد الشيخ حمد الى شغفه الأول وهو عقد الصفقات.


(فايننشال تايمز- سايمون كير)
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير