انقطاع المياه عن الأحياء المرتفعة في الزرقاء

دفعت أزمة المياه الخانقة التي تعاني منها مدينة الزرقاء المئات لتنظيم مسيرة ليلية مساء الجمعة  احتجاجا على عدم وصول المياه الى منازلهم .

وطالب المواطنون بحل المشكلة باسرع وقت ممكن، منتقدين الصمت عن هذه المشكلة التي تدخل اسبوعها الرابع دون أي تدخل يذكر من الجهات المعنية والمسؤولة.

وقال المختار رائد المومني، احد منظمي حملة الاحتجاج، ان الزرقاء تشكو من الانقطاع الدائم للمياه خاصة في فصل الصيف، موضحا انه تم تنظيم اكثر من حملة احتجاج ضد مياه الزرقاء بلا فائدة .

واضاف"اننا مستمرون في تنفيذ حملات الاحتجاج لحين وصول المياه الى منازلنا والحصول على حقوقنا كمواطنين".

وبين المواطن احمد سعدات الجمزاوي، ان ابناء حي الحسين وابناء المناطق المجاورة تداعوا من اجل الاحتجاج على عدم وصول المياه الى منازلهم، وقال ان المواطنين اتبعوا اكثر من طريق لاسماع اصواتهم للمسؤولين ولكن الجهات المعنية لم تستجب, وتم اللجوء الى تنظيم مسيرات ليلية احتجاجا على ذلك ورفع يافطات تطالب بالمياه ليس الا ومساءلة المسؤولين غير القادرين على حل الازمة.

ودعا محافظ الزرقاء ووزير المياه ومدير مياه الزرقاء الى زيارة الاحياء التي لم تصلها المياه منذ شهر تقريبا.

وقال المواطن زياد القطاونه، أن الغالبية العظمى من المواطنين في المدينة لا يستطيعون شراء المياه من الصهاريج وان اسعار صهاريج المياه ارتفعت بشكل غير مسبوق.

وبين أن ثمن صهريج المياه أصبح بـ25 دينارا, مناشدا المعنيين حل المشكلة باسرع وقت ممكن قبل وقوع مشاكل صحية وتاثير ذلك على الوضع الصحي في المدينة، حيث ان انقطاع المياه في المدينة يحرم المواطنين من تنظيف منازلهم بالشكل المطلوب واتباع القواعد الصحية السليمة.

وتمنى محمد المقدادي، حل مشكلة المياه في الزرقاء، مستغربا تكرار المشكلة كل عام مع بداية الصيف، مضيفا ان منزله منذ اسبوعين بلا ماء ولا يستطيع شراء صهاريج المياه باسعارها المرتفعة.

وقال مشكلة انقطاع المياه مشكلة يعاني منها معظم مواطني الزرقاء خاصة احياء الحسين وجنينه وضاحية الاميره هيا وحي الجبر واسكان المهندسين وحي الامير محمد وغيرها من الاحياء.

ووعد محافظ الزرقاء سامح المجالي بعقد اجتماع لمجلس تنفيذي المحافظة لمناقشة هذه المشكلة وقال:» نتابع الموضوع ونعد بحل سريع لهذه المشكلة».

واقر بوجود مشكلة انقطاع مياه عن منازل مواطنين، وقال لا بد من اعادة النظر بالية توزيع المياه لان بعض المناطق تصلها المياه بشكل منظم وبعضها لا تصلها.

واضاف حسب قول مدير المياه فان سبب الانقطاع يعود لسرقة مضخات بعض الابار ولذهاب حصة من كمية المحافظة لمناطق اخرى.

وبين مدير ادارة مياه محافظ الزرقاء المهندس محمد ابو ميدان ، ان المناطق التي يشكو سكانها من انقطاع المياه هي مناطق مرتفعه ومنها حي الحسين.

وأشار الى ان المياه تصل الى منازل المواطنين ولكنها ربما تكون بكميات غير كافية وان ذلك هو سبب الاحتجاج.

واضاف في تصريح صحفي "نعاني من مشكلة كبيرة وهي سرقة مضخات المياه من ابار الضخ ونعمل حاليا من اجل تعيين حراس لهذه الابار لمنع عملية سرقة مضخات المياه".

وقال ان انقطاع الكهرباء عن هذه الابار وسرقة المضخات أعاق عملية ضخ المياه لمنازل المواطنين، مبينا ان اعادة تشغيل الابار بعد انقطاع الكهرباء عنها يحتاج الى وقت وبالتالي عدم استفادة مواطنين من الدور المخصص لهم.

واكد ان كميات من المياه المخصصة لمحافظة الزرقاء تذهب للعاصمة عمان، لكنه نفى ان يكون ذلك هو سبب الازمة الخانقة التي تعاني منها المدينة، وقال:» يذهب للعاصمة من حصة المحافظة 400م3 فقط وهي لا تشكل سوى 10% من حصة المحافظة وليس كما يقول البعض».

وبين ان ارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة الماضية بشكل كبير وعبث البعض بالخطوط وازدياد عدد السكان خلال فصل الصيف وقدوم الالاف من المغتربين وتعطل بعض الابار ربما تسبب بشكوى البعض.

وقال ان وزارة المياه والري تعمل جاهدة على تحسين تزود المواطنين بالمياه وانها طرحت عددا من العطاءات في حي الجبر والجنينه والرصيفه والجبر والهاشمية والضليل ووعد بتحسن عمليات الضخ في المناطق المشار اليها خلال اسبوع .

وأوضح ان مياه الزرقاء عمدت الى استئجار عدد من الابار الخاصة من اجل معالجة المشاكل التي تعاني منها بعض الاحياء. الراي