النازحون السوريون وإغلاق المعابر الحدودية الأردنية
جو 24 : تضاعفت معاناة النازحين السوريين بعدما أقدم الأردن على إغلاق معابره الحدودية مع المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، الأمر الذي حوّل تسهيل النزوح إلى تجارة تتكسب منها عصابات تهريب البشر التي تتقاضى مبالغ طائلة مقابل توصيل الأفراد أو العائلات إلى الحدود الأردنية.
ورغم إغلاق معبر تل شهاب الذي مر منه أغلبية اللاجئين السوريين منذ أكثر من عشرة أشهر فإن آلاف النازحين من مختلف أنحاء سوريا يعيشون في تلك المنطقة وعدة قرى حدودية بانتظار إعادة فتح المعبر، حيث يخشون التحول إلى معبر الرويشد في السويداء خوفا من الاعتقال أو القتل على يد قوات النظام التي تسيطر على جميع الطرق التي توصل إلى المنطقة، فضلا عن أن أغلب العائلات لا تملك تكلفة النقل إلى المعبر الذي يقع على بعد 250 كلم.
المهربون نشطوا في المنطقة لتهريب العائلات إلى الأردن مقابل تسعمائة دينار أردني للفرد الواحد، وهو ما تأكدت منه الجزيرة نت عندما خضنا التجربة ووجدنا من يعرض علينا ذلك عندما لاحظ أننا غرباء عن المنطقة.
وبمجادلته دفع المهرب بأنه لا يحصل إلا على جزء يسير من هذا المبلغ، مؤكدا أنه يدفع للضباط الأردنيين الذين يتعامل معهم على معبر تل شهاب 850 دينارا ولا يبقى له إلا خمسون دينارا فقط.
وحسب هيئات إغاثة، يعيش بالمنطقة أكثر من ستة آلاف نازح يتوزعون على منازل ومدارس وأبنية كانت تتبع الحكومة، كما يقيم ثلاثة آلاف نازح في معسكر طلائع بلدة زيزون المجاورة.
أطفال بأحد مقار الجيش الحر التي يتجمع بها النازحون قبل نقلهم إلى الرويشد (الجزيرة)
لماذا العرقلة؟
ولا يخفي النازحون سخطهم من إغلاق الحدود في وجههم، ويقولون إن الأمم المتحدة والدول الداعمة تتحملان تكاليف اللاجئين بشكل كامل، في حين أن "الحكومة الأردنية هي المستفيد الأول على الصعيد المادي، فلماذا تضع العراقيل أمام مرور اللاجئين؟".
ويقول قيادي بالجيش الحر في تل شهاب وأحد منظمي استقبال النازحين إلى البلدة قبل إيصالهم إلى الحدود الأردنية إن عمّان تغلق معبري تل شهاب ونصيب الواقعين في مناطق خاضعة لسيطرة الجيش الحر لأنها لا تعترف بالثورة السورية ولا بالمعارضة وما زالت تعترف بالنظام، ولذلك يسمح فقط بدخول اللاجئين عبر معبر الرويشد في السويداء الواقعة بشكل تام تحت سيطرة قوات النظام.
ويذهب القيادي -الذي تحدث للجزيرة نت بشرط عدم الكشف عن اسمه- إلى أن الأردن يريد إذلال المواطن السوري قبل وصوله إلى أراضيها ولذلك تسمح بدخوله فقط عبر معبر الرويشد الذي يستغرق الوصول إليه من خمسة إلى عشرة أيام مع ما يحمله ذلك من مشقة ومخاطر وتكاليف مادية، بينما يحتاج الوصول عبر معبر تل شهاب أو نصيب إلى ساعة واحدة على الأكثر.
ويتابع القيادي إذا كان الأردن يتذرع بإغلاق معبر تل شهاب للحيلولة دون تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين فلا يحق له ذلك لأن الجيش الحر نسق معه في النصف الأول من عام 2013 قبل إغلاق المعبر ونظم إيصال اللاجئين إلى الحدود بحسب الأعداد التي يطلبها الأردن والتي كانت تتراوح بين خمسين ومائتي لاجئ يوميا عدا يوم الجمعة، وقبل التنسيق مع الجيش الحر كان الأردن يستقبل كل اللاجئين الذين يصلون إلى الحدود بشكل عشوائي.
وبحسب مصادر متطابقة، فإن الجانب الأردني يغلق المعابر المقابلة للمناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة منذ يوليو/تموز من العام الماضي، بينما يعلن المسؤولون الأردنيون باستمرار أن كافة المعابر مفتوحة لاستقبال اللاجئين السوريين.
وطالب القيادي الائتلاف الوطني السوري بإثارة قضية المعابر مع الأمم المتحدة للضغط على الحكومة الأردنية لتسهيل وصول اللاجئين إلى أراضيها. الجزيرة
ورغم إغلاق معبر تل شهاب الذي مر منه أغلبية اللاجئين السوريين منذ أكثر من عشرة أشهر فإن آلاف النازحين من مختلف أنحاء سوريا يعيشون في تلك المنطقة وعدة قرى حدودية بانتظار إعادة فتح المعبر، حيث يخشون التحول إلى معبر الرويشد في السويداء خوفا من الاعتقال أو القتل على يد قوات النظام التي تسيطر على جميع الطرق التي توصل إلى المنطقة، فضلا عن أن أغلب العائلات لا تملك تكلفة النقل إلى المعبر الذي يقع على بعد 250 كلم.
المهربون نشطوا في المنطقة لتهريب العائلات إلى الأردن مقابل تسعمائة دينار أردني للفرد الواحد، وهو ما تأكدت منه الجزيرة نت عندما خضنا التجربة ووجدنا من يعرض علينا ذلك عندما لاحظ أننا غرباء عن المنطقة.
وبمجادلته دفع المهرب بأنه لا يحصل إلا على جزء يسير من هذا المبلغ، مؤكدا أنه يدفع للضباط الأردنيين الذين يتعامل معهم على معبر تل شهاب 850 دينارا ولا يبقى له إلا خمسون دينارا فقط.
وحسب هيئات إغاثة، يعيش بالمنطقة أكثر من ستة آلاف نازح يتوزعون على منازل ومدارس وأبنية كانت تتبع الحكومة، كما يقيم ثلاثة آلاف نازح في معسكر طلائع بلدة زيزون المجاورة.
أطفال بأحد مقار الجيش الحر التي يتجمع بها النازحون قبل نقلهم إلى الرويشد (الجزيرة)
لماذا العرقلة؟
ولا يخفي النازحون سخطهم من إغلاق الحدود في وجههم، ويقولون إن الأمم المتحدة والدول الداعمة تتحملان تكاليف اللاجئين بشكل كامل، في حين أن "الحكومة الأردنية هي المستفيد الأول على الصعيد المادي، فلماذا تضع العراقيل أمام مرور اللاجئين؟".
ويقول قيادي بالجيش الحر في تل شهاب وأحد منظمي استقبال النازحين إلى البلدة قبل إيصالهم إلى الحدود الأردنية إن عمّان تغلق معبري تل شهاب ونصيب الواقعين في مناطق خاضعة لسيطرة الجيش الحر لأنها لا تعترف بالثورة السورية ولا بالمعارضة وما زالت تعترف بالنظام، ولذلك يسمح فقط بدخول اللاجئين عبر معبر الرويشد في السويداء الواقعة بشكل تام تحت سيطرة قوات النظام.
ويذهب القيادي -الذي تحدث للجزيرة نت بشرط عدم الكشف عن اسمه- إلى أن الأردن يريد إذلال المواطن السوري قبل وصوله إلى أراضيها ولذلك تسمح بدخوله فقط عبر معبر الرويشد الذي يستغرق الوصول إليه من خمسة إلى عشرة أيام مع ما يحمله ذلك من مشقة ومخاطر وتكاليف مادية، بينما يحتاج الوصول عبر معبر تل شهاب أو نصيب إلى ساعة واحدة على الأكثر.
ويتابع القيادي إذا كان الأردن يتذرع بإغلاق معبر تل شهاب للحيلولة دون تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين فلا يحق له ذلك لأن الجيش الحر نسق معه في النصف الأول من عام 2013 قبل إغلاق المعبر ونظم إيصال اللاجئين إلى الحدود بحسب الأعداد التي يطلبها الأردن والتي كانت تتراوح بين خمسين ومائتي لاجئ يوميا عدا يوم الجمعة، وقبل التنسيق مع الجيش الحر كان الأردن يستقبل كل اللاجئين الذين يصلون إلى الحدود بشكل عشوائي.
وبحسب مصادر متطابقة، فإن الجانب الأردني يغلق المعابر المقابلة للمناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة منذ يوليو/تموز من العام الماضي، بينما يعلن المسؤولون الأردنيون باستمرار أن كافة المعابر مفتوحة لاستقبال اللاجئين السوريين.
وطالب القيادي الائتلاف الوطني السوري بإثارة قضية المعابر مع الأمم المتحدة للضغط على الحكومة الأردنية لتسهيل وصول اللاجئين إلى أراضيها. الجزيرة