مسيحيو سورية في الأردن يأملون أن يتلمس البابا جراحهم
جو 24 : يأمل مسيحيو سورية في الأردن بأن يشعر البابا فرنسيس، الذي يلتقي عددا منهم خلال زيارته المملكة غدا، بمعاناتهم ويعمل على اعادة السلام لبلدهم، التي دعوه لزيارتها ليرى ما فعل "الارهاب المتفشي" بمسيحييها وتاريخهم.
ويلتقي البابا غدا نحو 600 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة والايتام ومرضى السرطان، بينهم 50 لاجئا عراقيا وسوريا، ليتناول العشاء معهم ويصلي في موقع عماد السيد المسيح على نهر الأردن، بمنطقة المغطس.
وتقول نورما (30 عاما)، وهي مسيحية من معلولا السورية، التي تعرضت لدمار كبير نتيجة القتال بين مقاتلي المعارضة، وبينهم اسلاميون متشددون من جهة، والجيش السوري من جهة اخرى، "نأمل من البابا ان يزور سورية التي هي بأمس الحاجة للسلام الآن".
واضافت "عليه ان يرى وضع المسيحيين هناك، وما فعل الارهاب بهم وبتاريخ ممتد لآلاف السنين" بعد ثلاث سنوات على بدء النزاع الذي اودى بحياة أكثر من 150 ألف قتيل.
وتعد معلولا التي تعرف بأديرتها ومغاورها المحفورة في الجبال الصخرية المحيطة بها، من اقدم البلدات المسيحية في العالم. وهي الوحيدة في العالم التي ما زال سكانها وغالبيتهم من الكاثوليك، ينطقون بالآرامية، لغة المسيح.
وتقول نورما التي فرت من مدينتها مع سيطرة المسلحين عليها في أيلول (سبتمبر) الماضي ان "نحو اربعين عاما من حكم آل الأسد (الرئيس السوري بشار الاسد ووالده حافظ الاسد) لم نر فيها كمسيحيين، ما نراه منذ ثلاثة اعوام من قتل ودمار وتهجير قسري لمسيحيي سورية".
وتوافقها الرأي صديقتها العشرينية رولا حجار، وهي مسيحية من حلب لجأت الى الأردن قبل سبعة أشهر. وتقول "نأمل ان يركز اللقاء على معاناة السوريين ويسلط الضوء على عذابهم، يجب ان يتلمس البابا جراح الشعب السوري ويعمل على عودة السلام لوطنهم".
ويبلغ عدد مسيحيي سورية مليونا و750 ألفا ويشكلون 10 بالمائة من السكان البالغ عددهم 22 مليون نسمة.
وحتى نهاية 2013 نزح 450 ألف مسيحي سوري داخل البلاد، او لجأوا الى خارجها، منذ بدء النزاع في آذار (مارس) 2011، بحسب مسؤولي الكنيسة في سورية.
ويأمل سامر (32 عاما) الذي جاء من القامشلي، وسيكون أحد عشرات الآلاف الذين سيحضرون قداس البابا في ستاد عمان الدولي، ان"يصلي البابا من اجل السلام في سورية ويعمل على تحقيقه".
اما جبر (32 عاما) الذي فر من حلب الى الأردن منذ نحو عام لينتظر السفر الى فرنسا حيث اخوته وسيكون أحد السوريين الذين يلتقيهم البابا في المغطس، فقال انه "سعيد جدا لاني سأخذ بركة البابا الذي آمل ان تصله رسالتنا بضرورة العمل على تحقيق السلام في سورية ووقف الحرب".
وفي الأردن البالغ عدد سكانه نحو سبعة ملايين نسمة قرابة 250 ألف مسيحي أردني الى جانب 40 ألف مسيحي آسيوي (جلهم من الفليبين وسريلانكا) و18 ألف مسيحي سوري وعشرات آلاف المسيحيين العراقيين والمصريين.
ويقول الأب رفعت بدر مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام والناطق الاعلامي الرسمي لزيارة البابا، لـ"فرانس برس" ان "الزيارة تشكل دعما لمسيحيي المنطقة ككل وتأتي هذا العام بوجود اخوة سوريين وعراقيين، هربوا من العنف في بلدانهم ومن نوع من الاضطهاد".
ويضيف ان "مسيحيي المنطقة باتوا مهددين منذ الحرب على العراق العام 2003، وقد فقدنا خلال العشرة اعوام الماضية مليوني مسيحي من الشرق الاوسط".
وأكد ان "انهيار دولة مثل العراق والعنف الضارب في سورية ادى الى خروج مئات الآلاف من المسيحيين من البلدين". -(أ ف ب)
ويلتقي البابا غدا نحو 600 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة والايتام ومرضى السرطان، بينهم 50 لاجئا عراقيا وسوريا، ليتناول العشاء معهم ويصلي في موقع عماد السيد المسيح على نهر الأردن، بمنطقة المغطس.
وتقول نورما (30 عاما)، وهي مسيحية من معلولا السورية، التي تعرضت لدمار كبير نتيجة القتال بين مقاتلي المعارضة، وبينهم اسلاميون متشددون من جهة، والجيش السوري من جهة اخرى، "نأمل من البابا ان يزور سورية التي هي بأمس الحاجة للسلام الآن".
واضافت "عليه ان يرى وضع المسيحيين هناك، وما فعل الارهاب بهم وبتاريخ ممتد لآلاف السنين" بعد ثلاث سنوات على بدء النزاع الذي اودى بحياة أكثر من 150 ألف قتيل.
وتعد معلولا التي تعرف بأديرتها ومغاورها المحفورة في الجبال الصخرية المحيطة بها، من اقدم البلدات المسيحية في العالم. وهي الوحيدة في العالم التي ما زال سكانها وغالبيتهم من الكاثوليك، ينطقون بالآرامية، لغة المسيح.
وتقول نورما التي فرت من مدينتها مع سيطرة المسلحين عليها في أيلول (سبتمبر) الماضي ان "نحو اربعين عاما من حكم آل الأسد (الرئيس السوري بشار الاسد ووالده حافظ الاسد) لم نر فيها كمسيحيين، ما نراه منذ ثلاثة اعوام من قتل ودمار وتهجير قسري لمسيحيي سورية".
وتوافقها الرأي صديقتها العشرينية رولا حجار، وهي مسيحية من حلب لجأت الى الأردن قبل سبعة أشهر. وتقول "نأمل ان يركز اللقاء على معاناة السوريين ويسلط الضوء على عذابهم، يجب ان يتلمس البابا جراح الشعب السوري ويعمل على عودة السلام لوطنهم".
ويبلغ عدد مسيحيي سورية مليونا و750 ألفا ويشكلون 10 بالمائة من السكان البالغ عددهم 22 مليون نسمة.
وحتى نهاية 2013 نزح 450 ألف مسيحي سوري داخل البلاد، او لجأوا الى خارجها، منذ بدء النزاع في آذار (مارس) 2011، بحسب مسؤولي الكنيسة في سورية.
ويأمل سامر (32 عاما) الذي جاء من القامشلي، وسيكون أحد عشرات الآلاف الذين سيحضرون قداس البابا في ستاد عمان الدولي، ان"يصلي البابا من اجل السلام في سورية ويعمل على تحقيقه".
اما جبر (32 عاما) الذي فر من حلب الى الأردن منذ نحو عام لينتظر السفر الى فرنسا حيث اخوته وسيكون أحد السوريين الذين يلتقيهم البابا في المغطس، فقال انه "سعيد جدا لاني سأخذ بركة البابا الذي آمل ان تصله رسالتنا بضرورة العمل على تحقيق السلام في سورية ووقف الحرب".
وفي الأردن البالغ عدد سكانه نحو سبعة ملايين نسمة قرابة 250 ألف مسيحي أردني الى جانب 40 ألف مسيحي آسيوي (جلهم من الفليبين وسريلانكا) و18 ألف مسيحي سوري وعشرات آلاف المسيحيين العراقيين والمصريين.
ويقول الأب رفعت بدر مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام والناطق الاعلامي الرسمي لزيارة البابا، لـ"فرانس برس" ان "الزيارة تشكل دعما لمسيحيي المنطقة ككل وتأتي هذا العام بوجود اخوة سوريين وعراقيين، هربوا من العنف في بلدانهم ومن نوع من الاضطهاد".
ويضيف ان "مسيحيي المنطقة باتوا مهددين منذ الحرب على العراق العام 2003، وقد فقدنا خلال العشرة اعوام الماضية مليوني مسيحي من الشرق الاوسط".
وأكد ان "انهيار دولة مثل العراق والعنف الضارب في سورية ادى الى خروج مئات الآلاف من المسيحيين من البلدين". -(أ ف ب)