jo24_banner
jo24_banner

الدفاع المدني قصة نجاح في عهد الاستقلال (صور)

الدفاع المدني قصة نجاح في عهد الاستقلال (صور)
جو 24 :

الاستقلال نقطة تحول تاريخي أضاءت سماء الوطن بالمجد والفخار والاعتزاز بما حققه بني هاشم الأحرار من انجازات عظيمة جعلت من هذا الوطن أنموذجا يحتذى بين دول العالم بقيادته الهاشمية المظفرة،حيث جعلت قيادتنا الهاشمية الحكيمة من الاستقلال مشروع حياة حرة أراده الغر الميامين من آل هاشم الأحرار لهذا الشعب الوفي الذي يعيش مع هذه المناسبة الغالية أمجاده وذكرياته في أروع صورها ومعانيها ويستعرض معها سجل تاريخه الحافل بالتضحيات والآمال بمزيد من البناء على ما قد تحقق له من انجازات عظيمة جعله الأكثر تميزاً بين دول المنطقة كافة .

وجهاز الدفاع المدني كغيره من مؤسسات وطنية شامخة والذي هو ثمرة يانعة من ثمار عهد الاستقلال شهد تطوراً بكافة مجالات اختصاصه سواءً على صعيد الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة التدريب الاحترافي أو على صعيد رفده بالحديث والمتطور من الآليات والمعدات وإيجاد المعاهد التدريبية المتخصصة القادرة على إدامة العملية التدريبية لكافة فرقه المتخصصة بما يمكنهم من أداء هذا الواجب الإنساني بكل مهنية واقتدار .

حيث جاءت عملية التطوير والتحديث دائمة ومتواصلة في جهاز الدفاع المدني للمضي به قُدماً وبما أُوكل إليه من واجباتٍ إنسانية ، شأنه شأن كافة المؤسسات الوطنية التي شهدت الإنجازات والتطوير والتحديث في العهد الميمون لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.

حيث تم رفد الجهاز بالحديث والمتطور من الآليات والمعدات اللازمة للتعامل مع كافة أنواع الحوادث التي تقع وتستدعي تدخل رجال الدفاع المدني ، هذا إلى جانب رفد الجهاز بالقوى البشرية وتأهيلها التأهيل النظري والعملي من خلال إشراكها في دورات متخصصة في كافة مجالات اختصاص وعلوم الدفاع المدني لكي تكون قادرة على أداء واجباتها بكفاءةٍ واحتراف وتخصصية.

فعلى سبيل المثال تم رفد الجهاز ومنذ عدة سنوات بـ( 160) سيارة إنقاذ أشخاص مجنزرة ( ناقلة أشخاص) ذات واجبات متعددة وبخاصة الإنقاذ والإسعاف لاستخدامها في الظروف الطارئة وغير الاعتيادية مثل تساقط الثلوج وإنغلاق الطرقات الرئيسية وذلك لمقدرتها على المسير في الظروف الجوية الصعبة دون أن تتسبب بأية أضرار للطريق أو البنية التحتية ، بالإضافة إلى تزويد الجهاز بعدد من آليات الإطفاء والإنقاذ والسلالم والروافع ذات القدرات العالية للتعامل مع الحوادث على اختلاف أنواعها.

ونظراً لأعداد الحوادث السنوية الكبيرة التي يتعامل معها الدفاع المدني الاردني فأنه يقوم بهذا الواجب من خلال ( 173) موقعاً منتشرة في كافة أرجاء المملكة ومن ضمن هذه المواقع ثلاث مديريات للإنقاذ والإسناد في شمال المملكة ووسطها وجنوبها مزودة بآليات ومعدات متخصصة ، حيث تعتبر هذه المديريات مسانداً فاعلاً لمديريات الدفاع المدني الميدانية في المحافظات التي تقع ضمن مناطق اختصاصها حال تعاملها مع الحوادث الكبرى والتي قد تحتاج إلى إمكانيات تفوق قدراتها الذاتية .
ج

وبما أن العملية التدريبية هي الحلقة الأهم في عمل رجال الدفاع المدني جاءت مدينة الدفاع المدني التدريبية لتلبي هذا الواجب من خلال ما تضمه من ميادين تدريبية متخصصة في مجال الإطفاء والإسعاف والإنقاذ كميدان حوادث السيارات وميدان حرائق الطائرات وميدان أجهزة التنفس وغيرها، كما تضم مدينة الدفاع المدني التدريبية العديد من الإدارات المتخصصة كمركز تدريب الدفاع المدني الذي يتم من خلاله تدريب كوادر الدفاع المدني تدريبا أساسياً مبنياً على النظام والضبط والربط العسكري والقيام بواجباتهم بمهنية واحتراف كما تضم المدينة إدارة المختبرات والمواد الخطرة والأمانة العامة للاتحاد الرياضي والتي تعنى باللياقة البدنية لكوادر الدفاع المدني وقيادة فريق البحث والإنقاذ وكلية الدفاع المدني التي تمنح درجة الدبلوم للدارسين فيها من الذكور والإناث في تخصص الإسعاف الطبي المتقدم والإطفاء والإنقاذ ، حيث تقوم هذه الكلية بتأهيل كوادرها لأداء الواجبات الملقاة على عاتقهم ، لا سيما وأن هذه الخدمات ذات صلة مباشرة بحياة الإنسان وسلامته وتجسد الرؤى الملكية السامية للارتقاء بواقع الخدمات إلى أفضل مستوياتها وبما يحقق أعلى درجات السلامة لأبناء الوطن.

إن النهوض والارتقاء بواقع الخدمة الإسعافية التي يقدمها جهاز الدفاع المدني حدا بالقائمين على هذا الجهاز إلى مواكبة كل ما هو جديد ومتطور في مجال العمل الإسعافي وتحقيق معطياته سواءً على صعيد تدريب الكوادر البشرية ضمن منهجيات وخططٍ عمليةٍ كان نتاجها إيجاد معاهد تدريبية متخصصة قادرة على تأهيل تلك الكوادر إلى درجة عالية من المهنية والاحتراف من خلال برامج أكاديمية نظرية وعملية تسعى إلى تمكينهم من أداء هذا الواجب بكل كفاءة واقتدار لاسيما في ظل ما تم توفيره من آليات مزودة بأحدث المعدات والأجهزة الاسعافية والطبية وبما يسهم في تقديم تلك الخدمات ضمن أفضل المستويات الممكنة والمتاحة .

وإن ما حظي به جهاز الدفاع المدني من دعم موصول من لدن جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه كان حافزاً للمضي قدماً في مسيرة العطاء والانجاز بكافة مجالات العمل والاختصاص لتعزيز قدراته وإمكاناته وبخاصة في مجال الخدمات الاسعافية التي تشكل النسبة الأكبر من مجمل الحوادث التي يتعامل معها الدفاع المدني .

ولقد كانت المكرمة الملكية السامية برفد الجهاز بعدد من سيارات الإسعاف الطبي المتخصص إيماناً من قيادتنا الهاشمية المظفرة بضرورة تأمين أعلى درجات السلامة والآمان لأبناء وبنات الوطن ولكل من يقيم على ثرى هذا الحمى الهاشمي الأشَّم .


حيث تم مؤخراً رفد الجهاز بحافلة إسعاف متخصص تم تصميمها بالتشاركية مابين خبراء من الدفاع المدني وإحدى الشركات الوطنية، مزوده بأحدث الأجهزة الطبية الإسعافية وبما يحقق سرعة الاستجابة وتأمين الخدمة الإسعافية الفعالة ونقل اثنتي عشرة إصابة في ذات الوقت لاسيما في حوادث السير التي قد ينجم عنها لا قدر الله أعداد كبيره من الإصابات .

كما تمثلت أوجه التميز والريادة لجهاز الدفاع المدني الاردني في تشكيل فرق متخصصة محترفه ومؤهله للتعامل مع الحوادث ذات الخصوصيات المحددة والتي تتطلب فرق متخصصة ، مثل فريق البحث والإنقاذ الذي لم يقتصر أدائه على المستوى المحلي وإنما تعداه بالمشاركة ومد يد العون للأشقاء والأصدقاء فقد شارك في أعمال الإنقاذ والإغاثة في ( زلزال بام في إيران ) وكذلك الحال في ( زلزال باكستان )، والذي استطاع في عام 2013م من الحصول على التصنيف الدولي الثقيل في مجال البحث والإنقاذ وذلك بعد تحقيق هذا الفريق الوطني لكافة المتطلبات التأهيلية والفنية واجتيازه الإختبارات التقييمية لهذا التصنيف والتي تم تنفيذها بإشراف مباشر من خبراء الهيئة الدولية الإستشارية للبحث والإنقاذ والتي تعمل تحت مظلة الأمم المتحدة بعد تحقيقه للعديد من المعطيات الدولية في مجال البحث والإنقاذ مثل توفير الوحدة الطبية والميادين التدريبية المتخصصة ووحدة الإدارة والوحدة اللوجستيه التي أخذت على عاتقها توفير كافة الآليات والمعدات والتقنيات والأجهزة المتطورة التي لا بدَّ من توفرها خلال أعمال البحث والإنقاذ في الكوارث إضافة إلى توفير وحدة كلاب البحث عن المحاصرين تحت الأنقاض ، و توفير العنصر الرئيسي في هذا الفريق الدولي من الكوادر المؤهلة إلى درجة الاحتراف، وبذلك يعتبر أول فريق عربي يحقق هذا الإنجاز مما يمنح جهاز الدفاع المدني الاردني إضافة نوعية متميزة تمكنه من الإرتقاء بأدائه الإحترافي على المستويات المحلية والإقليمية والدولية .


ولعل ما تم تنفيذه من تدريبات مشتركة ما بين فريق البحث والإنقاذ الاردني وبعد حصوله على التصنيف الدولي الثقيل وفريق البحث الإنقاذ الإماراتي هي تأكيداً على الدور الريادي لهذا الفريق في تعميم تجربته الفريدة وتمكين مثل هذه الفرق من محاكة طبيعية المعايير التصنيفية المعتمدة لدى الهيئة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ وتبادل الخبرات في مجالات البحث والإنقاذ لاسيما مع ما يشهده هذا المجال من تقنيات حديثة ومتطورة تنسجم وطبيعة مستجدات الحياة الصناعية والعمرانية، هذا فضلاً عن فريق التعامل مع المواد الخطرة والذي تم تزويده بأحدث المعدات والآليات اللازمة لأداء هذه المهمة الخاصة ، الى جانب تشكيل فرق ونقاط للغوص المائي من اجل أعمال الإنقاذ المائي في المناطق التي توجد فيها التجمعات المائية الخطرة.

ولما للإتصالات بكافة أشكالها من دور فاعل في تحقيق سرعة الاستجابة مع الحوادث وإدامة حلقات التواصل مع كوادر الدفاع المدني خلال تعاملها مع الحوادث وبخاصة الكبيرة منها فقد تم تزويد غرف العمليات الرئيسية والفرعية في الدفاع المدني الاردني بأحدث الأجهزة ووسائل الاتصال المتطورة لتحقيق هذه الغاية ، كما تم تزويد جناح العمليات والسيطرة بوحدات سيطرة مركزية لمتابعة الحوادث الميدانية وإدارتها من خلال غرفة القيادة والسيطرة الرئيسية ، فضلاً عن نظام الاتصال المرئي الذي يتيح عملية التواصل بين مدراء الميدان كافة وقيادة الجهاز وغرفة العمليات ، وتمرير الأوامر والتعليمات العملياتية المناسبة من خلالها.

ونظراً لان طبيعة عمل جهاز الدفاع المدني الاردني هي وقائية قبل أن تكون علاجية فقد دأب إلى تحقيق مبدأ الإشراف الوقائي الدائم على كافة المواقع الصناعية والإنتاجية والاستثمارية والذي تقوم به كوادر متخصصة من إدارة الوقاية والحماية الذاتية في الجهاز ويتبع لهذه الإدارة أقسام في كافة مديريات الدفاع المدني الميدانية في المملكة ، حيث تأخذ هذه الإدارة على عاتقها مسؤولية إقرار ومتابعة توفير متطلبات الحماية في المصانع والمنشآت الإنتاجية والمؤسسات الحيوية والمباني الكبيرة ذات الإشغالات الهامة كالفنادق والمستشفيات والجامعات وغيرها ، حيث تؤدي هذه الإدارة واجباتها ضمن قوانين وتشريعات يتم من خلالها تطبيق كودات دستور البناء الوطني الأردني مثل ( كودات الوقاية من الحريق، كودة الزلازل ) وكل ذلك لضمان توفير الحد الأعلى من متطلبات الوقاية والسلامة والحماية الذاتية لهذه المنشآت والعاملين فيها.

ونظراً لما تشهده المملكة من نهضة عمرانية فقد عمل جهاز الدفاع المدني الاردني بالتنسيق مع أمانة عمان الكبرى على دراسة المواقع المناسبة لإنشاء مراكز للدفاع المدني ضمن المخطط الشمولي لأمانة عمان والذي تم من خلاله تحديد مواقع إنشاء الأبراج ، حيث سيتم تزويد هذه المراكز بالمعدات والآليات التي تتناسب وارتفاعات هذه الأبراج وطبيعة إشغالاتها وإيجاد طوابق للإخلاء ذات مواصفات وقائية محددة قادرة على مقاومة درجات الحرارة المرتفعة .


إن هذه الانجازات وغيرها الكثير كانت عناوين للريادة والعمل التشاركي وتعزيز لثقافة التميز بمعناها الحقيقي من خلال مواكبة كل ما هو جديد وحديث سواءً على الصعيد الميداني أو التنظيمي وفقاً للمعايير الإدارية الشاملة ولعل إدامة المشاركة في التنافس على الحصول على جائزة الملك عبدالله الثاني للتميز الحكومي والشفافية كان خير مثال على نهج التميز والعمل المؤسسي الذي يطمح إليه هذا الجهاز والمتمثل بتحقيق رسالته الإنسانية النبيلة والواجبات المناطة به على الوجه الأكمل وبمستويات عاليه من الجودة والكفاءة والاحتراف .

وما أثمرت به الجهود الدؤوبة لجهاز الدفاع المدني من شرف الحصول على المركز الأول لجائزة الملك عبدالله الثاني لتميز الأداء الحكومي والشفافية في المرحلة الفضية للمؤسسات الحكومية المشاركة لأكثر من مره والمركز الأول في المرحلة البرونزية للمؤسسات الحكومية المشاركة لأول مره والتي تمثلت بأكاديمية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني للحماية المدنية هذا الصرح الأكاديمي والذي تميز بندرة التخصصات التي تدرس فيه وذات الصلة بطبيعة واجبات الدفاع المدني حيث تم اعتماده كمركز إقليمي لدى المنظمة الدولية للحماية المدنية .


إن استلام هذه الجوائز هو وسام فخرٍ واعتزاز على صدور كافة منتسبي جهاز الدفاع المدني وحافزاً للمضي قدماً في الارتقاء بسوية الأداء والواجبات المناطة بهم ضمن أفضل المستويات الممكنة والمتاحة وتأكيداً على النهج الإداري المتميز لهذا الجهاز وتعزيز معطيات عمله المؤسسي ضمن كافة مستوياته الإدارية وبما يضمن تحسين نوعية الخدمات التي يقدمها لأبناء الوطن وضيوفه الكرام.

إننا كما كنا طموحين في إنجازاتنا بكل مستويات العمل فإننا بنفس القدر طموحين لتحقيق الأكثر مستقبلاً من خلال خطط تطويرية تأخذ بالحسبان النهضة الشاملة التي تشهدها مملكتنا الحبيبة في العهد الزاهر والميمون لجلالة الملك المعظم ، مؤكدا أن جهاز الدفاع المدني يأمل إلى استحداث مراكز ومحطات الدفاع المدني جديدة في المناطق الأكثر حاجة لخدمات الدفاع المدني بهدف تقليل زمن الاستجابة في التعامل مع الحوادث بالإضافة إلى إنشاء محطة إطفاء بحرية ومراكز دفاع مدني شاطئية في ميناء العقبة وبالتعاون مع الجهات المختصة في منطقة إقليم العقبة ، و إدخال الطائرات العمودية ضمن عمل الدفاع المدني لاستخدامها في أغراض الإنقاذ والإسعاف في الحوادث التي تقع في المناطق النائية إلى جانب واجب مكافحة حرائق الغابات ، فضلاً عن تعميم خدمة الإسعاف الطبي المتقدم على كافة مراكز الدفاع المدني وذلك بتوفير آليات إسعاف بأعداد كافية لهذه الغاية.

ولعل حصول المديرية العامة للدفاع المدني على الحظ الوافر من ألقاب جائزة الملك عبدالله الثاني للتميز الحكومي والشفافية ضمن مستوياتها المختلفة يعتبر نقله نوعية في مواكبة مسيرة التطور والازدهار التي تشهدها المملكة والتي تتطلب الارتقاء والتميز في أداء العمل ورفع سويته وتقديم أفضل الخدمات للوطن والمواطن وبما ينسجم مع رسالة الجائزة في تجدير ثقافة التميز ومأسسة العمل ضمن منهجيات علمية وعملية فاعلة يعتبر دليلاً ناصعاً على مدى ارتقاء هذا الجهاز الإنساني بأداء الواجبات المناطة به وهو مؤشراً على تلك النقلة النوعية.
إن الانجازات التي تحققت لجهاز الدفاع المدني ما كانت لتصبح واقعاً ملموساً لولا الدعم الهاشمي الموصول من لدن جلالة قائدنا الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وتوجيهاته السامية والتي كانت نبراساً وهاجساً للمضي قُدماً في مسيرة العطاء والانجاز من خلال النهوض بواقع الخدمات الإسعافية والارتقاء بها إلى ما يُعرف بالإسعاف الطبي المتخصص و إيجاد المعاهد الجامعية التدريبية القادرة على تأهيل الكوادر البشرية في هذا المجال إلى مستوى المهنية والاحتراف.

 

شاهدوا الصور:

 

 

 

 

 

 

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير