2024-10-21 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

''مهاجرون'' من ''داعش'': تائهون في سوريا

مهاجرون من داعش: تائهون في سوريا
جو 24 : تمكن مقاتلون من جبهة "النصرة" والجيش الحر، من أسر عدد من عناصر "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) خلال الاشتباكات الدائرة بين الطرفين في ريف محافظة دير الزور شرقي سوريا.

وفي تسجيلات مصورة بثها ناشطون مؤخراً، تضمنت مقابلات مع العناصر الأسرى(بينهم 3 من "المهاجرين" إضافة إلى عنصرين من محافظة حلب شمالي سوريا)، اطلع عليها مراسل "الأناضول"، أكد الأسرى أنهم جاؤوا إلى دير الزور "نصرة للشعب السوري ولقتال الجيش النصيري"، في إشارة إلى جيش النظام.

وفي الوقت نفسه، نفى العنصران السوريان و"المهاجرون" الثلاثة (تونسي ومغربي وجزائري) بحسب ما عرفوا بجنسياتهم في المقابلات، علمهم بأن الطرف الذي يقاتلونه من "النصرة" أو الجيش الحر كونهم جاءوا إلى دير الزور للمرة الأولى ولا يعلمون أن ريفها الشرقي "محرر"، أي خارج عن سيطرة النظام.

وحمّل عناصر "النصرة"، بحسب ما عرفوا أنفسهم في التسجيلات، الأسيرين الحلبيين مسؤولية أكبر من "المهاجرين" الثلاثة، كون الأخيرين قد يكونوا لا يعرفون أن ريف دير الزور "محرر" منذ عامين.

و"المهاجرون" تسمية تشترك الفصائل الإسلامية المعارضة للنظام السوري و"داعش" في إطلاقها على عناصرها من غير السوريين.

وبدليل التسجيلات المذكورة يرى مراقبون لتطورات الأوضاع شرقي سوريا، أن هناك 3 سيناريوهات محتملة تواجه أسرى "داعش"، بحسب ما ذكروا لمراسل "الأناضول".
أولها أن مقاتلي "داعش" الأسرى خشوا من عقاب جبهة النصرة والجيش الحر لهم، فنفوا علمهم بهوية الجهة التي يقاتلونها على الرغم من أنه لا يفصل بين الطرفين خلال المعارك سوى أمتار قليلة بدليل أسرهم أحياء.

وقالت "تنسيقية شباب الثورة السورية في دير الزور"، أكبر التنسيقيات الإعلامية المعارضة شرقي البلاد، أمس الجمعة، إن تنظيمي "داعش" و"النصرة" تبادلا إعدام عشرات الأسرى من الطرف الآخر في دير الزور، وذلك في بيان أصدرته، وصل "الأناضول" نسخة منه.
وتكررت خلال الفترة الماضية، عمليات الإعدام لأسرى كل طرف لدى الآخر، وتشمل تلك العمليات قطع الرؤوس والتمثيل بالجثث وحرقها.

أما السيناريو الثاني فهو يشير إلى أن عناصر "داعش" مغيبين تماماً عما يجري حولهم نتيجة القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام، لدرجة أنهم لم يعلموا أن معظم مساحة دير الزور تحت سيطرة المعارضة منذ عامين، وأن النظام لا يتواجد سوى في مناطق محدودة في المدينة.

واعتقل التنظيم خلال الأشهر الماضية عشرات الناشطين الإعلاميين والصحفيين سواء من السوريين أو الأجانب كونه يعتبرهم "مرتدين"، بحسب معارضين سوريين، كما يرفض قياديو التنظيم أو عناصره التعاطي مع وسائل الإعلام ولا يظهروا في أي مقابلة أو يدلون بأي تصريح.

أما السيناريو الثالث فيدل على أن مقاتلي "داعش" يخضعون لـ"غسيل دماغ" وتجييش كبيرين لتوجيههم لقتال الحر والنصرة والجبهة الإسلامية على أساس أنهم "صحوات ومرتدين عن الدولة الإسلامية التي ينادي التنظيم بإقامتها"، خاصة أن أحد العناصر الأسرى عمره لا يتجاوز الـ17 عاماً ومن ريف محافظة حلب.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه، بحسب المراقبين أنفسهم، أنه في حال كان السيناريو الأخير صحيحاً، فمن له مصلحة في زج مقاتلي "داعش" في معركة ضد قوات المعارضة على أساس ديني وإيديولوجي، خاصة أنهم كانوا قبل شهرين في مختلف مناطق محافظة دير الزور ويشتركون في الحواجز والتشكيلات الخاصة بالفصائل الإسلامية كالنصرة والجبهة الإسلامية، التي يحاربونها اليوم.

ومنذ نهاية العام الماضي، بدأ الجيش الحر وحلفاؤه من الفصائل الإسلامية كـ"النصرة" و"الجبهة الإسلامية" عملية عسكرية واسعة ضد "داعش" في مختلف مناطق البلاد، كونهم يتهمون التنظيم بتشويه صورة الثورة والتعامل مع النظام، ومؤخراً اعتبروا عناصره "خوارج".

في الوقت الذي يعتبر "داعش" خصومه "صحوات" مشابهة للتي شكلت في العراق بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003، لقتال تنظيم القاعدة الذي يتبع "الدولة الإسلامية" فكره ومنهجه، على الرغم من الخلافات التي ظهرت مؤخراً مع زعيم التنظيم أيمن الظواهري على خلفية دخول "داعش" إلى سوريا بعد اندلاع الثورة فيها مارس/آذار 2011.

وسقط في الاشتباكات التي تدور أعنفها منذ أسابيع في ريف محافظة دير الزور، مئات القتلى والجرحى من الطرفين بينهم قياديين فيهما، كما تم طرد "داعش" من معظم المناطق في شمال وشرقي البلاد.
(الاناضول)
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير