النائب خوري يكتب: رسالة إلى المحتفين بالإستقلال
جو 24 : نحتفل في اردننا كل عام بعيد اﻻستقلال المجيد في الخامس و العشرين من شهر ايار كل عام و اردننا بألف خير.
اخوتي الكرام،
اﻷردن الكرامة.. اﻷردن صاحب معركة الكرامة.. هذا اﻷردن الذي نعشقه و نحبه..
اﻷردن الذي قدم الدماء رخيصة من أجل أن تبقى رؤوسنا مرفوعة ومن أجل أن نتحدث ﻷجيال لم تولد بعد عن أبطال زرعوا دماهم في تراب اﻷردن فزادوه طهرا وقدسية..
وأسأل عيد الاستقلال،
أين نحن من البطل مشهور حديثة الجازي بطل الكرامة؟!
أين نحن من اﻷقصى الذي يدنسه الصهاينة كل يوم ويقتحمونه في كل مناسبة ويقتلون وينكلون بأهله؟
أين كرامة من نطق الشهادتين عن اﻷقصى؟
وأين من يدافع عن مهد المسيح، عن بيت لحم، عن كنيسة القيامة؟ وعن، وعن...
أين كرامتكم والناس تحتاج اﻻذن لتناجي ربها في كنائس القدس؟
وأسأل عيد اﻻستقلال،
ماذا قدمنا للشهيد القاضي رائد زعيتر؟ وهل أخذنا حقه وهو الذي استشهد على معبر الكرامة؟ معبر الكرامة يا اخوتي و ليس معبر الذل، هل سنعاقب القتلة أم ننتظر أن ينسينا الوقت ومروره رجاﻻ استقبلوا الموت غير آبهين؟
وأقول لعيد الاستقلال:
وكأني أسمع صوت السجين الحر الدقامسة يقول: عيد بأي حال عدت يا عيد؟ وكأني أسمع اسرانا واصوات جوعهم يقول: كيف تحتفلون ونحن هنا؟
يا اخوتي في الوطن،
علينا ان نعلم أن الحديد ﻻ يفله اﻻ الحديد؛ فهذا العدو ﻻ تنفع معه المهادنات أو الاتفاقيات، وﻻ ينفع معه: "من ضربك على خدك اﻷيمن فدر له اﻷيسر"..
ﻻ نريد أن نصعد السماء متورمي الخدود كما قال الرحباني..
انه عدو ﻻ يفهم اﻻ لغة القوة
وها هو اندحر من جنوب لبنان بقوة مقاومته، بصمود أهله، ببسالة رجال أعاروا الله جماجمهم و للمصادفة ان يحتفل لبنان بعيد التحرير مع عيد استقلال اﻷردن وكأنه يقول لنا: نحن أمة واحدة، عدونا واحد وأعيادنا واحدة، فكل عام وكل مقاوم شريف في أمتنا بخير.
وأقول لمن يحتفل بعيد اﻻستقلال، لمن يحب عيد اﻻستقلال:
علينا جميعا أن نؤسس للمواطن المجتمع، للفرد الجماعة، اﻻنتماء للوطن ﻻ لشيء دونه، ﻻ شرق أو غرب، ﻻ لفلسطيني واردني كلنا أبناء للارض التي تعطينا ونعطيها وهي لم تبخل ولسنا بجاحدين..
ليكون اﻷردن أوﻻً، علينا أن نكون كلنا بدرجة واحدة من المواطنية.. وليكون اﻷردن أوﻻً علينا أن نفكر به كوطن ﻻ مجموعة مجاميع.. علينا أن نعاهد عيد اﻻستقلال باﻻستقلال عن أفكارنا الخاطئة والتحرر منها ﻷنها استعمار واحتلال من نوع آخر..
وليكون اﻷردن أوﻻً، على القانون ان يحكم على الجميع بدرجة واحدة؛ فأساس البناء المتين للوطن هو القانون وعدالة القانون وعدالة القانون بتطبيقه على الجميع بغض النظر عن العشيرة والعائلة و...و...
أحبتي كل عام وأردننا كرامة قلوبنا.. كل عام وقدسنا نور أعيننا.. كل عام وأمتنا بخير ليكون اردننا بخير أكثر..
اخوتي الكرام،
اﻷردن الكرامة.. اﻷردن صاحب معركة الكرامة.. هذا اﻷردن الذي نعشقه و نحبه..
اﻷردن الذي قدم الدماء رخيصة من أجل أن تبقى رؤوسنا مرفوعة ومن أجل أن نتحدث ﻷجيال لم تولد بعد عن أبطال زرعوا دماهم في تراب اﻷردن فزادوه طهرا وقدسية..
وأسأل عيد الاستقلال،
أين نحن من البطل مشهور حديثة الجازي بطل الكرامة؟!
أين نحن من اﻷقصى الذي يدنسه الصهاينة كل يوم ويقتحمونه في كل مناسبة ويقتلون وينكلون بأهله؟
أين كرامة من نطق الشهادتين عن اﻷقصى؟
وأين من يدافع عن مهد المسيح، عن بيت لحم، عن كنيسة القيامة؟ وعن، وعن...
أين كرامتكم والناس تحتاج اﻻذن لتناجي ربها في كنائس القدس؟
وأسأل عيد اﻻستقلال،
ماذا قدمنا للشهيد القاضي رائد زعيتر؟ وهل أخذنا حقه وهو الذي استشهد على معبر الكرامة؟ معبر الكرامة يا اخوتي و ليس معبر الذل، هل سنعاقب القتلة أم ننتظر أن ينسينا الوقت ومروره رجاﻻ استقبلوا الموت غير آبهين؟
وأقول لعيد الاستقلال:
وكأني أسمع صوت السجين الحر الدقامسة يقول: عيد بأي حال عدت يا عيد؟ وكأني أسمع اسرانا واصوات جوعهم يقول: كيف تحتفلون ونحن هنا؟
يا اخوتي في الوطن،
علينا ان نعلم أن الحديد ﻻ يفله اﻻ الحديد؛ فهذا العدو ﻻ تنفع معه المهادنات أو الاتفاقيات، وﻻ ينفع معه: "من ضربك على خدك اﻷيمن فدر له اﻷيسر"..
ﻻ نريد أن نصعد السماء متورمي الخدود كما قال الرحباني..
انه عدو ﻻ يفهم اﻻ لغة القوة
وها هو اندحر من جنوب لبنان بقوة مقاومته، بصمود أهله، ببسالة رجال أعاروا الله جماجمهم و للمصادفة ان يحتفل لبنان بعيد التحرير مع عيد استقلال اﻷردن وكأنه يقول لنا: نحن أمة واحدة، عدونا واحد وأعيادنا واحدة، فكل عام وكل مقاوم شريف في أمتنا بخير.
وأقول لمن يحتفل بعيد اﻻستقلال، لمن يحب عيد اﻻستقلال:
علينا جميعا أن نؤسس للمواطن المجتمع، للفرد الجماعة، اﻻنتماء للوطن ﻻ لشيء دونه، ﻻ شرق أو غرب، ﻻ لفلسطيني واردني كلنا أبناء للارض التي تعطينا ونعطيها وهي لم تبخل ولسنا بجاحدين..
ليكون اﻷردن أوﻻً، علينا أن نكون كلنا بدرجة واحدة من المواطنية.. وليكون اﻷردن أوﻻً علينا أن نفكر به كوطن ﻻ مجموعة مجاميع.. علينا أن نعاهد عيد اﻻستقلال باﻻستقلال عن أفكارنا الخاطئة والتحرر منها ﻷنها استعمار واحتلال من نوع آخر..
وليكون اﻷردن أوﻻً، على القانون ان يحكم على الجميع بدرجة واحدة؛ فأساس البناء المتين للوطن هو القانون وعدالة القانون وعدالة القانون بتطبيقه على الجميع بغض النظر عن العشيرة والعائلة و...و...
أحبتي كل عام وأردننا كرامة قلوبنا.. كل عام وقدسنا نور أعيننا.. كل عام وأمتنا بخير ليكون اردننا بخير أكثر..