٦٥ عاما جمهورية ألمانيا الاتحادية
جو 24 : عندما تم الإعلان عن القانون الأساسي (الدستور) الألماني في ۲۳ مايو / آيار ۱٩٤٩ ودخل في اليوم التالي حيز التنفيذ، كان ذلك هو حجر الأساس لقيام الديمقراطية البرلمانية التي تميزت بها جمهورية ألمانيا الاتحادية. أما العلم الاتحادي فقد تم تشكيله من الألوان الأسود والأحمر والذهبي، التي ترمز تقليديا إلى الديمقراطية، وذلك منذ مرحلة "فورميرتس" (في منتصف القرن التاسع عشر). الآن باتت الطريق مفتوحة نحو أول انتخابات ديمقراطية حرة للبوندستاغ (البرلمان) الألماني في ۱٤ أغسطس/ آب ۱٩٤٩. وكانت انتخابات الولايات الاتحادية في غرب ألمانيا ما بعد الحرب قد تمت قبل ذلك بنجاح، وكذلك الانتخابات المحلية في المدن والمناطق والدوائر. والآن بات على الناخبين في مختلف أنحاء الجمهورية الاتحادية المبادرة إلى انتخاب البرلمان المؤلف من ٤۲٠ عضوا، منهم ۱٠ أعضاء عن مدينة برلين الغربية. وصلت نسبة المشاركة في الانتخابات إلى ٥, ٧٨% ، وهي نسبة مرتفعة جدا، وكانت بمثابة تأكيد على الموافقة الشعبية للدستور الذي كانت برلمانات الولايات هي الوحيدة التي وافقت عليه في السابق.
كونراد آدناور أول مستشار ألماني اتحادي
أصبحت كتلة حزب CDU/CSU المحافظ أقوى الكتل البرلمانية في البوندستاغ، وتم انتخاب محافظ مدينة كولونيا السابق كونراد آدناور ليكون أول مستشار ألماني اتحادي. وكان قد شغل قبل ذلك منصب رئيس المجلس البرلماني الذي قام من خلاله "آباء وأمهات" الدستور الألماني بوضع الأسس لبناء هذه الدولة. الديمقراطي الاشتراكي كورت شوماخر تولى رئاسة كتلة حزب SPD البرلمانية وقاد بذلك أقوى أحزاب المعارضة البرلمانية. وكان حزب SPD قد فاز في الانتخابات بنسبة 29,2% من الأصوات.
خلال السنوات الأولى أقر البوندستاغ العديد من القوانين التي تناولت النظام الداخلي والخيارات السياسية للجمهورية الاتحادية الشابة. المستشار الاتحادي آدناور الذي قاد البلاد حتى 1963 كان يسير باتجاه واضح نحو الغرب، إلا أنه حافظ في ذات الوقت على تمسكه بالهدف الأسمى المتمثل بعودة الوحدة الألمانية. أما في المناطق الخاضعة للاحتلال السوفييتي فقد بدأ الاتحاد السوفييتي يدعو ويحرض على تأسيس جمهورية ألمانيا الديمقراطية (DDR). في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 1949 ترسخ تقسيم ألمانيا إلى دولتين، عندما أعلن فيلهيلم بيك، المشارك في تأسيس الحزب الشيوعي SED عن تأسيس جمهورية ألمانيا الديمقراطية DDR في شرق برلين. بهذا باتت عودة الوحدة إلى ألمانيا ما بعد الحرب أمرا بعيد المنال، لعشرات السنين.
كونراد آدناور أول مستشار ألماني اتحادي
أصبحت كتلة حزب CDU/CSU المحافظ أقوى الكتل البرلمانية في البوندستاغ، وتم انتخاب محافظ مدينة كولونيا السابق كونراد آدناور ليكون أول مستشار ألماني اتحادي. وكان قد شغل قبل ذلك منصب رئيس المجلس البرلماني الذي قام من خلاله "آباء وأمهات" الدستور الألماني بوضع الأسس لبناء هذه الدولة. الديمقراطي الاشتراكي كورت شوماخر تولى رئاسة كتلة حزب SPD البرلمانية وقاد بذلك أقوى أحزاب المعارضة البرلمانية. وكان حزب SPD قد فاز في الانتخابات بنسبة 29,2% من الأصوات.
خلال السنوات الأولى أقر البوندستاغ العديد من القوانين التي تناولت النظام الداخلي والخيارات السياسية للجمهورية الاتحادية الشابة. المستشار الاتحادي آدناور الذي قاد البلاد حتى 1963 كان يسير باتجاه واضح نحو الغرب، إلا أنه حافظ في ذات الوقت على تمسكه بالهدف الأسمى المتمثل بعودة الوحدة الألمانية. أما في المناطق الخاضعة للاحتلال السوفييتي فقد بدأ الاتحاد السوفييتي يدعو ويحرض على تأسيس جمهورية ألمانيا الديمقراطية (DDR). في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 1949 ترسخ تقسيم ألمانيا إلى دولتين، عندما أعلن فيلهيلم بيك، المشارك في تأسيس الحزب الشيوعي SED عن تأسيس جمهورية ألمانيا الديمقراطية DDR في شرق برلين. بهذا باتت عودة الوحدة إلى ألمانيا ما بعد الحرب أمرا بعيد المنال، لعشرات السنين.