2024-07-29 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

النائب عبيدات: أردنيون انتخبوا الأسد بالسفارة السورية

النائب عبيدات: أردنيون انتخبوا الأسد بالسفارة السورية
جو 24 : اتهم النائب عبدالله عبيدات، اليوم الجمعة، السفارة السورية في عمّان بالاستعانة بعمال وافدين من جنسيات عربية (لم يحددها) ومواطنين أردنيين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأربعاء الماضي بالنسبة للسوريين المقيمين خارج البلاد.

وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، قال عبيدات إن السفارة السورية في عمّان استعانت بعمال من الوافدين العرب، لم يحدد جنسياتهم، وكذلك مواطنين أردنيين موالين للنظام السوري للمشاركة في التصويت على الانتخابات الرئاسية السورية التي احتضنتها الأربعاء.

وحدّد قانون الانتخابات العامة الجديد الصادر في مارس/آذار 2014، مقرات السفارات السورية كمراكز حصرية للاقتراع في الانتخابات للسوريين المقيمين في الخارج 28 مايو/أيار الجاري، والثلاثاء 3 يونيو/حزيران المقبل للسوريين المقيمين داخل البلاد.

وأوضح عبيدات أن السفارة السورية دفعت مبالغ مالية للعمال الوافدين لقاء مشاركتهم في الاقتراع، في حين أن بعض المواطنين الأردنيين الموالين للنظام السوري قاموا بالتصويت طواعية أو لقاء أجر مادي، بحسب ما ذكر النائب.

ولفت عبيدات إلى أنه التقى عدداً من الوافدين العرب الذين شاركوا في عملية التصويت والذين أكدوا له، حسب قوله، إنهم كتبوا أسماء مطربين عرب وعبارات مختلفة على ورقة الاقتراع التي سلمت لهم، قبل وضعها في صندوق الانتخاب.

في حين أن مواطناً أردنياً قال للنائب إنه وضع وحده 15 ورقة اقتراع في صندوق الانتخاب مع غياب الرقابة على الأمر، مشيراً إلى أنه "لم يكن الوحيد الذي قام بمثل هذا الفعل".

وأشار النائب إلى أن السفارة السورية في عمّان منعت وسائل الإعلام المختلفة والعديد من التحالفات والمنظمات المعنية بمراقبة الانتخابات من الدخول لمبنى السفارة لمراقبة عملية الانتخاب داخلها، معتبراً إلى أن ذلك حصل من أجل "تمرير التجاوزات" التي ذكر أمثلة عليها.

وحول سبب كل ذلك، قال عبيدات إن الهدف مما قامت به السفارة هو تصوير المشاركين في التصويت على أنهم جماهير حاشدة تتقاطر للإدلاء بأصواتهم، وإضفاء الشرعية على ما وصفها بـ"المسرحية غير المضحكة"، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية السورية.

وكان بهجت سليمان السفير السوري المطرود مؤخراً من عمان، شن هجوماً لفظياً على النائب عبيدات مطلع العام الجاري، واستخدم ألفاظاً نابية ضده، على خلفية الكلمة التي ألقاها النائب في البرلمان ضمن مناقشات مشروع الموازنة العامة للسنة المالية 2014.

وتضمنت الكلمة التي ألقاها عبيدات أمام البرلمان انتقادات لرئيس النظام السوري بشار الأسد، وقال إن الأخير "لن يحكم سوريا بعد اليوم لأنه قام بقتل شعبه".

وفضّت قوات الأمن الأردنية، الأربعاء الماضي، اشتباكا بالأيدي نشب أمام السفارة السورية في عمان بين مؤيدين ومعارضين للنظام السوري على خلفية الانتخابات الرئاسية التي تقيمها السفارة للمقيمين في الأردن.

وجاء التصويت في السفارة السورية في عمان بعد يومين من طرد المملكة الأردنية للسفير السوري لديها بهجت سليمان.

وطلب الأردن، الإثنين الماضي، من السفير السوري في عمان بهجت سليمان، مغادرة أراضيه خلال 24 ساعة، بعد تحذيرات متكررة له بعدم تجاوز الأعراف الدبلوماسية، بحسب تصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأردنية، صباح الرافعي، لمراسل "الأناضول".

بالمقابل، أبلغ النظام السوري مساء اليوم نفسه، القائم بأعمال بالسفارة الأدرنية في دمشق محمد أمين أبو جاموس، أنه "شخص غير مرغوب فيه"، وذلك ردا على قرار الأردن بخصوص سفيره في عمان، بحسب إعلان لوزارة خارجية النظام، ونشرته (سانا).

في الوقت الذي قال فيه محمد المومني وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، تعليقاً على طرد سليمان، إن خلاف عمّان مع دمشق هو خلاف على ما ارتكبه شخص السفير السوري السابق في عمان بهجت سليمان من تعديات صارخة، وليس خلافاً على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

ويصل عدد السوريين في الأردن إلى أكثر من مليون و300 ألف، بينهم 600 ألف لاجئ مسجل لدى الأمم المتحدة، في حين دخل الباقي قبل بدء الأزمة السورية، بحكم علاقات عائلية، وأعمال التجارة.

ويعد الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالاً للاجئين السوريين منذ اندلاع الأزمة في عام 2011، وذلك لطول الحدود البرية بين البلدين، والتي تصل إلى 375 كلم.

وترفض أطراف دولية وعربية إضافة إلى المعارضة السورية، تنظيم النظام السوري لانتخابات رئاسية في سوريا وتصفها بـ"المهزلة"، كونها تنهي "آخر آمال الحل السياسي" الذي تصر المعارضة على أنه يبدأ بتنحي الأسد عن السلطة.

في الوقت الذي يقول النظام إنه ينظم أول انتخابات تعددية في تاريخ سوريا، ويخوضها إلى جانب رئيس النظام السوري بشار الأسد، كل من البرلماني ماهر حجار والوزير السابق حسان النوري، مع تأكيدات مراقبين بفوز بشار الأسد بأغلبية كبيرة.

(الأناضول)
تابعو الأردن 24 على google news