jo24_banner
jo24_banner

رحمة رياض: هدفهم تحطيمي ونجاحي هو ردّي

رحمة رياض: هدفهم تحطيمي ونجاحي هو ردّي
جو 24 : تواصل النجمة العراقية رحمة رياض منذ بضع سنوات حصدَ النجاح تلو الآخر على الساحتين العربية عموماً والخليجية خصوصاً، مبرهنةً صوابية خيارتها الغنائية ومؤكّدةً تفرّدها بهوية فنّية خاصة بها.

اليوم تفرض رحمة نفسها كواحدةٍ من أقوى المرشحات لنيل جائزة "موركس دور" 2014 عن فئة "أفضل فنانة عربية صاعدة" وتؤكّد استمراريتها على رغم كل الصعوبات والمحاربات، وذلك من خلال مواظبتها على إصدار أجمل الأغنيات، وآخرها أغنية "بوسة" التي حصدت عنها حتى الساعة أكثر من 446 ألف مشاهدة على موقع "يوتيوب".

تعاونت على إنجاز هذه الأغنية مع ألمع الأسماء في مجال الكلمة واللحن، فجاءت "بوسة" من كلمات تركي الشريف وألحان فاير السعيد وتوزيع حسام كامل. أما الفيديو كليب الذي يستند إلى أسطورة "الأميرة النائمة" فحمل توقيع المخرج جاد شويري.

وتبدي رحمة في حديث خاص لـ "الجمهورية" سعادتها بالأصداء الإيجابية الكبيرة التي حصدتها الأغنية، مؤكّدةً: "لا شك في انني سعدت كثيراً بنجاح أغنية "بوسة" فالفنان الذي يريد تحقيق إنجازات في حياته الفنية عليه في الدرجة الأولى التعامل مع أسماء كبيرة في عالم الأغنية واللحن، خصوصاً إذا كان في بداية مسيرته الفنية".

وعن التعامل مع المخرج جاد شويري المعروف بجرأته اللافتة في الأعمال المصوّرة، تشدّد رحمة على أنها لم تفرض أيّ شروط مسبقة على جاد موضحةً: "كنا متوافقين تماماً وكان متفهماً للخطوط الحمر التي لا أرغب في تجاوزها، والعملية ليست عملية فرض شروط بقدر ما هي عملية توافق، وأنا راضية تماماً عن النتيجة وأعتقد أنّ الجمهور راض أيضاً وهذا من دواعي سروري".

وعن رأيها بالجرأة ومدى استعدادها لتجسيدها، تؤكّد: "الجرأة في نظري ليست مجرد عري ولا أن تُظهِر المغنية جزءاً من جسدها، فمن الممكن أن تأتي الجرأة بالنظرة أو بالايحاء وأنا لست من مؤيدي هذه المدرسة. الجرأة في رأيي هي في طريقة تقديم صورة جديدة مبتكرة ومميزة وهذا ما أتمنى أن يكون قد ظهر في "بوسة".

يقول مطلع الأغنية "خِذها على الريق بوسة حُب صباحي...". فلمن تهدي هذه الكلمات؟ ولماذا اكتفت في الشريط المصوّر بقبلة على جبين الموديل؟ تجيب: "غالباً ما يقدم الفنان أغنيات تحتوي كلمات لا علاقة لها بحالته الشخصية أو العاطفية، والفنان الذي يطمح إلى تقديم الجديد يجب أن يبحث عن العبارة غير المألوفة أو غير المستخدمة كثيراً. أما بالنسبة إلى قبلة الموديل فقد أتت في سياق الكليب وحملت كثيراً من الطرافة".

وعمّا إذا كانت تعيش حالياً حالة حب، تجيب بنوع من الخجل: "الحب لا يأتي بقرار، هو يقتحم الإنسان ويأتي من دون أن ندري، فهناك أشخاص عاشوا حياتهم بكاملها من دون الاستمتاع بالحب الحقيقي وكانوا في انتظاره باستمرار، وفي المقابل هناك اشخاص عاشوا حياتهم بهدوء وفجأة اقتحم الحب حياتهم وزلزل كيانهم".

ورحمة التي بدأت مشوارها المهني من خلال الاشتراك في مجموعة من أقوى برامج الهواة من بينها "سوبرستار" و"نجم الخليج" وآخرها "ستار أكاديمي"، تؤكّد أنّ "الاشتراك في برامج الهواة يصقل الموهبة إلى حدّ بعيد، خصوصاً عندما تكون هناك لجنة محترفة تحرص على تقديم النصيحة للهواة".

وتعترف: طبالتأكيد كنت أتمنى الفوز باللقب، ولكن أكثر ما أسعدني أنه وعلى الرغم من عدم فوزي، إلّا أنني كنت علامة فارقة في هذه البرامج وهذا شيء يفرحني كثيراً".

وعما قد تطلبه من مواطنَيْها النجمَين كاظم الساهر وماجد المهندس تقول: "لا أطلب منهما شيئاً، وأنا أحترمهما كفنانين كبيرين وحسب. والفنان كاظم الساهر نعتبره قدوة بالنسبة لنا، وأتمنى للاثنين الانتقال من نجاح إلى آخر".

رحمة التي عبّرت سابقاً عن إستيائها من تصريحات مواطنتها الفنانة شذى حسّون إزاءها، توضح: "عندما علّقتُ على موضوع شذى كان كلامي بكل احترام واحتراف وقلت حرفياً: شذى لا يمكن أن تقيّمني والذي يقيّمني هو مدرّس موسيقى أو ملحن. وبالنسبة لي انتهى الموضوع عند هذا الحدّ وأنا لم أقلل من احترامها إطلاقاً".

وعن تصريحاتها سابقاً حول النجمة إليسا تقول: "لا أريد الحديث عن الماضي. وأنا على المستوى الشخصي أحب إليسا وتعجبني خياراتها كثيراً وأتمنّى أن يوفّقها الله".

أغنيات منفردة
رحمة التي تستعدّ لطرح ألبوم جديد بالتعاون مع شركتَي "ميوزيك إز ماي لايف" و"وَتَري"، تكشف: "خطّتنا الحالية هي إنجاز أغنيات منفردة ومن بعدها سنتّجه إلى طرح ألبوم كامل يحتوي كل تلك الأغنيات، إضافة إلى أغنيات جديدة نتعاون خلالها مع شعراء وملحنين من شتى أنحاء الوطن العربي".

ولكنّ درب رحمة ليس دوماً مزروعاً بالورود، فالنجمة الصاعدة تعرّضت أخيراً لمجموعة شائعات طاولتها وآخرها شائعة تعرّضها للاعتقال في بغداد وشائعة محاولة مسلّحين اقتحام غرفتها في أحد أوتيلات العاصمة.

في هذا الخصوص تقول: "الهدف من أيّ شائعة تطاول أيّ فنان يتلمّس طريقه نحو النجاح، هو تحطيمه في الدرجة الأولى، خصوصاً عندما يتم إطلاقها خلال وجوده في بلده الذي يعشقه عشقاً لا نهاية له. ولقد ردّيت على تلك الاشاعة بظهوري عبر شاشة التلفزيون العراقي الرسمي ونفيت هذا الخبر جملةً وتفصيلاً".

وتتابع: "هذه التسريبات تصب في خانة واحدة تحطيم رحمة رياض والإساءة اليها وهذا لا يمكن أن يحصل على الإطلاق لأنني أتكل على رب العالمين وعلى ارادتي الصلبة، وإصراري على الوصول وردّي الأكبر هو من خلال نجاحي".

وعمّا إذا كانت تتعرّض لمحاربات من جهات محدّدة توضح: "المتضرّر من نجاحي أو من نجاح أيّ فنان هو مَن يشعر في قرارة نفسة بأنه إنسان فاشل وعاجز عن العطاء، عندها يصوّب سهام حقده في اتجاه أيّ فنان يسجّل خطوات إلى الأمام في مسيرته الفنية".

وتختم رحمة حديثها قائلةً: "ما زلت في بداية الطريق وأحلامي لا تُعدّ ولا تحصى والطريق أمامي طويلة، ولكنني أستطيع اختصارها بجملةٍ واحدة وهي أنني لا أريد أن أكون مجرّد رقمٍ في عالم الغناء بل علامة فارقة فيه، مثلما كان والدي الفنان الكبير رياض أحمد رحمة الله عليه".

(رنا اسطيح- الجمهورية)
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير