مؤتمر الإصلاح الإخواني يوصي باختيار قيادة توافقية جديدة

محمود الشمايلة- استجاب المئات من جبهة العمل الاسلامي للدعوة الى اجتماع مجموعة "الأربعين" الذي عقد في اربد مساء السبت، وكان هذا المؤتمر للمطالبة بـ"إصلاح جماعة الإخوان المسلمين من الداخل".

وتم خلال المؤتمر الذي رعاه عبد المجيد ذنيبات المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين حيث طرح عدة اوراق نقاشية كان منها مداخلة للدكتور أحمد الكوفحي تحت عنوان "التأصيل الشرعي" ، وورقة ثانية للدكتور شرف القضاة بعنوان "التأصيل الشرعي للمؤتمر".

واتفق المؤتمرون على ضرورة "حل أي تنظيم داخل التنظيم الإخواني" ، وشهد المؤتمر مناقشات مطولة لأوضاع الجماعة السياسية والتنظيمية بمشاركة إداريين وقيادات في مجلس الشورى وأعضاء في المكاتب التنفيذية السابقة للجماعة.
وخرج المؤتمر بمجموعة توصيات كان ابرزها أبرزها توصيتين تمثلتا في الدعوة إلى تغيير القيادة الحالية واختيار قيادة "توافقية" وتعمل على تعديل النظام الأساسي للجماعة.، و أكدوا موقفهم من العمل في إطار الجماعة، وأن المؤتمر لا يحمل أية بوادر "انشقاقية" بالمطلق.



كما تخلل أعمال المؤتمر الذي عقد في منطقة إيدون بمحافظة إربد، ورقة ثالثة بعنوان "مظاهر الخلل و مواطن التعثر في الاداء العام للجماعة " قدمها الدكتور نائل زيدان إضافة إلى ورقة رابعة تحمل عنوان "الدوافع والاسباب الرئيسية للوضع القائم" قدمها الدكتور قاسم طعمة بالإضافة الى ورقة اخرى تحت عنوان "الادلة الواقعية الملموسة لواقع التنظيم الداخلي" قدمها خليل عسكر.

ولفت المشرفون على المؤتمر، وفيهم أعضاء بالحركة الإسلامية من بينهم قيادات المبادرة الأردنية للبناء "زمزم"، إلى أن المؤتمر سينتهي بإعلان توصيات.
وأثار الاجتماع التمهيدي للمجموعة في 7 أيار (ماس) الحالي، الذي قرر عقد المؤتمر الموسع، جدلا واسعا داخل أوساط جماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الاسلامي، الذي طلب من فرعه في إربد آنذاك النأي بمقرات الحزب عن أي اجتماعات خلافية حيث عقد الاجتماع التمهيدي فيه.

ووجه اجتماع إربد، بحسب تصريحات سابقة للناطق باسم الاجتماع الدكتور زكي البشايرة، دعوات إلى المراقب العام للجماعة الدكتور همام سعيد لحضور الاجتماع، إضافة إلى رئيس مجلس شورى الجماعة الدكتور نواف عبيدات، إلا أنهما يتواجدان في اسطنبول لحضور احتفالات حزب السعادة التركي.