توفيق البطوش يرثي زوجته
جو 24 : أربعون يوماً ، مضت على هذا الرحيل
يا قمرًا مؤابيًا
توارى في السكون
يا عونًا على عمر قد انقضى ،
يا حبي المشهود .
جرحي عنيدٌ ، وجرحي أنت يا حبي ،
لا شيء بعدَكِ
مهما كان يعنيني
رحلتِ يا رفيقةَ الدربِ ، يا أعز الورى.
توسدتِ ترابَ هذا الوطنِ العزيز .
رحلتِ ، أوجعني الرحيل .
تفاجئني صغيرةُ الدارِ بالسؤالِ المرّ الوحيد
أبي ،
أرى الأمهاتِ حولَ صغارِهن ،
وأمي غابت ، عن تقبيلي المعهود .
يا بنيتي ، يا حلوتي ، هوني عليك ،
كل شيءٍ تردى حولنا .
ضاع منا ، ضاع منا ... ذاك الحنانُ الفريد .
غاب المرتجى فينا ...ونأى ذاك الطيفُ الحبيب
يا جنةَ العمر
تعالي علمينا كيف نصوغ الكلماتِ
ليغدو الشوك ياسمينا
سؤالُها هذا ... مرٌّ يعذبنا .
أرجوك ربي
سلوةً ، لهذا الطفلِ البريء.
يا زوجة الرّضا والصبرِ الجميل
ما طاش سهمُكِ يومًا على المدى
فكيف وقد زها هذا القلبُ بالدين
يا سيدةَ العطاءِ والصمتِ الرهيب .
يا صاحبةَ النفسِ الطويل .
أخشى من النسيانِ يصحبُنا غدًا ،
وتصيرين وحدكِ في الغيابِ ، ونصير
أيتها الراحلةُ الحبيبةُ ... والمسافرةُ الكريمة
الآن تنأين عني مترًا واحدًا
لكن وسّعت المسافة بيننا
يا مريمُ ، يا أمّ العيالِ الحانية ,
اللهُ ربي ..يشهدُ هذا الوجعَ الشديد
جرحي عميقٌ ...
لا الجرحُ يشفى ... ولا الشكوى تعزيني
يا ساكنةَ الفؤادِ والقلبِ الكسير
الموتُ يطوي صفحاتِ العمر
وأحيانًا يسكنُ فيها
يا سيدةَ الرضا
دعيني أودعكِ
بفاتحة الكتاب المبين
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
يا قمرًا مؤابيًا
توارى في السكون
يا عونًا على عمر قد انقضى ،
يا حبي المشهود .
جرحي عنيدٌ ، وجرحي أنت يا حبي ،
لا شيء بعدَكِ
مهما كان يعنيني
رحلتِ يا رفيقةَ الدربِ ، يا أعز الورى.
توسدتِ ترابَ هذا الوطنِ العزيز .
رحلتِ ، أوجعني الرحيل .
تفاجئني صغيرةُ الدارِ بالسؤالِ المرّ الوحيد
أبي ،
أرى الأمهاتِ حولَ صغارِهن ،
وأمي غابت ، عن تقبيلي المعهود .
يا بنيتي ، يا حلوتي ، هوني عليك ،
كل شيءٍ تردى حولنا .
ضاع منا ، ضاع منا ... ذاك الحنانُ الفريد .
غاب المرتجى فينا ...ونأى ذاك الطيفُ الحبيب
يا جنةَ العمر
تعالي علمينا كيف نصوغ الكلماتِ
ليغدو الشوك ياسمينا
سؤالُها هذا ... مرٌّ يعذبنا .
أرجوك ربي
سلوةً ، لهذا الطفلِ البريء.
يا زوجة الرّضا والصبرِ الجميل
ما طاش سهمُكِ يومًا على المدى
فكيف وقد زها هذا القلبُ بالدين
يا سيدةَ العطاءِ والصمتِ الرهيب .
يا صاحبةَ النفسِ الطويل .
أخشى من النسيانِ يصحبُنا غدًا ،
وتصيرين وحدكِ في الغيابِ ، ونصير
أيتها الراحلةُ الحبيبةُ ... والمسافرةُ الكريمة
الآن تنأين عني مترًا واحدًا
لكن وسّعت المسافة بيننا
يا مريمُ ، يا أمّ العيالِ الحانية ,
اللهُ ربي ..يشهدُ هذا الوجعَ الشديد
جرحي عميقٌ ...
لا الجرحُ يشفى ... ولا الشكوى تعزيني
يا ساكنةَ الفؤادِ والقلبِ الكسير
الموتُ يطوي صفحاتِ العمر
وأحيانًا يسكنُ فيها
يا سيدةَ الرضا
دعيني أودعكِ
بفاتحة الكتاب المبين
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)