"العربية لحقوق الإنسان" تطالب بفتح تحقيق بوفاة الرقيب الحواتمة

طالبت المنظمة العربية لحقوق الانسان فتح تحقيق بحالة المرحوم الرقيب عودة الحواتمة، وتشكيل لجنة تحقيق حول الاهمال الصارخ ومحاسبة المسؤولين من كافة الجهات.

كما قالت المنظمة في بيانها انه يجب تخصيص طائرات تابعة للدفاع المدني للتعامل مع مثل هذه الحالات وتكون تحت امر مدير الدفاع المدني.

واضاف البيان انه لو كانت الحالة لسائح اجنبي غير اردني "لقامت الدنيا ولم تقعد" واستنفرت جميع اجهزة الدولة لإسعافه، وجاء ايضا في البيان انه لو كانت هذه الحالة في دولة تحترم القانون وسيادته لتمت إقالة كل المعنيين ومحاسبتهم وزجهم بالسجون كي يكون عبرة لغيرهم ممن لا يقومون بواجبهم وكي لا تتكر المأساة.

ويذكر ان الرقيب عودة الحواتمة توفي يوم الجمعة، في المدينة الطبية، اثر اصابته بجلطة مفاجئة، بعد اصابته بلدغة افعى في محمية وادي الموجب الاسبوع الماضي، واستمرت محاولة اسعافه اكثر من 5 ساعات.

وفي تفاصيل الحادثة الأولية، فقد أكد شهود عيان 'انّ مواطنين وفرق الدفاع المدني تمكنوا بعد 5 ساعات من المشي في مناطق شديدة الوعرة في محمية الموجب من إسعاف الشاب عوده حواتمه من خلال نقله على حمار بعد أن عجزت سيارة الإسعاف من الوصول إليه.

وتاليا نص البيان:

تابعت المنظمة الطريقة البدائية واللامبالاة التي تمت بحالة المرحوم الرقيب الحواتمة حيث ظهر جليا القصور والاهمال من كافة الجهات، وكنا نتحدث دوما عن ضرورة توافر الاختصاصيين في المستشفيات فليس من المقبول ان لا يوجد طبيب لا يميز بين لدغة العقرب والجلطة.
وعلى وزارة الصحة ان تقوم بتشكيل لجنة تحقيق حول الاهمال الصارخ ومحاسبة الذين لم يقوموا بواجبهم على اكمل وجه ،وكلنا نعلم بأن الدول التي تحترم الانسان وحقوقه تحكر كل امكانياتها لو كان هذا الاردني سائح اسرائيلي او بريطاني لقامت الدينا ولن تقعد واستنفرت الدولة كافة أجهزتها لان الفرنجي برنجي .

وكان الامر لو تعلق بأجنبي تكون هناك رعاية اما المواطن الاردني فلا يقول الا حسبي الله ونعم الوكيل وان كان في دولة تحترم القانون وسيادته لتمت إقالة كل المعنيين ومحاسبتهم وزجهم بالسجون كي يكون عبرة لغيرهم ممن لا يقومون بواجبهم وكي لا تتكر المأساة.

نطالب ان يكون هنالك تخصيص طائرات للدفاع المدني حيث ان الدفاع اكثر الجهات التي يحتاج لطائرات مجهزة بالإسعاف والتعامل مع الحوادث وان تتحرك بإمرة مدير الدفاع المدني لان عادة هذه الحوادث تحتاج الى السرعة لا البيروقراطية التي تسود في مؤسسات الدولة.

واننا نترحم على الفقيد ونسال الله ان يلهم ذويه الصبر والسلوان.

العربية لحقوق الانسان ومناهضة التعذيب 

المحامي عبد الكريم الشريدة