الاردن يحذر اسرائيل من الاعتداءات المتكررة على الاقصى
حذر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور عبدالسلام العبادي سلطات الاحتلال الإسرائيلي من مغبة التمادي في الانتهاكات والاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك وما حوله.
واستنكر ما قامت به هذه السلطات الاثنين من تسهيل لاقتحام المسجد المبارك من قبل مجموعة من المتطرفين اليهود تتكون من عضو كنيست وبعض أعوانه ونحو ستين جنديا من الجيش الإسرائيلي إضافة إلى ثلاثة من عناصر الأمن الداخلي.
وكانت سلطات الاحتلال بتاريخ2012/5/22 قامت بتفيذ اعمال هدم وإزالة أتربة وبقايا أثرية وتراثية في طريق باب المغاربة، وقامت بتاريخ2012/5/28 بإدخال مجموعة من المتطرفين والجنود بلباسهم العسكري إلى داخل ساحات المسجد حيث رفعوا العلم الإسرائيلي متحدين مشاعر المصلين قبالة قبة الصخرة المشرفة بشكل غير مسبوق.
وقال العبادي لوكالة الانباء الاردنية (بترا) الاثنين ان وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية تستنكر تصاعد وتيرة الانتهاكات والاعتداءات الأخيرة من قبل سلطات الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك والتي تعد تحدي صارخا واعتداء على حرمة المسجد الأقصى المبارك ومخالفة صريحة لكل المواثيق والعهود الدولية التي تنص على احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية في رعاية المقدسات الإسلامية في القدس.
وشددت الوزارة على ان سلطات الاحتلال الاسرائيلية بذلك التعدي تضرب بعرض الحائط قرارات الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسكو والاتفاقيات الدولية، وتستمر في العدوان والاعتداء والتلاعب في المنطقة التاريخية والتراثية في ساحة جسر باب المغاربة؛ مما يدفع إلى القلق البالغ والتنديد الشديد .
ولفت العبادي الى ان سلطات الاحتلال قامت بتاريخ2012/6/12 بإزالة وفك بعض الحجارة الأثرية الأيوبية والمملوكية في الجدران الشمالية لطريق باب المغاربة، وتقوم بتفريغ الأتربة تحت محراب مسجد الأفضل علي بن صلاح الدين الأيوبي وهو الأثر الوحيد الباقي من المسجد والملتصق بالواجهة الشمالية من الطريق بعدما تم هدمه من حارة المغاربة عام 1967 .
كما لفت الى ان آليات ضخمة (جرافات) تعيث فسادا وتخريبا في المنطقة الغربية والمنطقة الشمالية الغربية في ساحة البراق، وأساسات مباني حارة المغاربة الوقفية التي هدمتها إسرائيل عام 1967 مخالفة بذلك الاتفاقيات الدولية في الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي واتفاقيات لاهاي التي تنص على حماية الممتلكات الثقافية في أثناء الاحتلال والنزاع المسلح.
وبين العبادي ان سلطات الاحتلال تقوم بهذه الأعمال في الوقت الذي يقدم الأردن مشروعه لحل مشكلة طريق باب المغاربة إلى اليونسكو ببناء الطريق بشكل لاقى استحسان كثير من الجهات الدولية لانسجامه مع المنطقة التراثية ومع الطريق السابق، وقامت اليونسكو بدعوة الخبراء من الطرفين لحضور اجتماع بهذا الخصوص في 2012/4/18 وحضر الخبراء الأردنيون ولم يحضر خبراء سلطات الاحتلال رغم توجيه الدعوة لهم لحضور الاجتماع من قبل اليونسكو .
واشار العبادي الى ان لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو ستعقد اجتماعا موسعا في موسكو خلال الفترة 24/ 6ولغاية 20127/6 ومن أهم الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال موضوع جسر باب المغاربة .
وقال إن هذه التصرفات المرفوضة والتي تمس حرمة المسجد الأقصى المبارك من قبل سلطات الاحتلال تعد تعديا صارخا على المسجد الأقصى المبارك وعلى طريق باب المغاربة التي هي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك وهي الطريق التي تؤدي إلى أهم أبواب المسجد الأقصى المبارك، مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعراجه إلى السموات العلى وان هذه التصرفات تعد اعتداء ومساسا لمشاعر 5ر1 مليار مسلم في العالم وهي تجري بكل تحد في ذكرى الإسراء والمعراج.
وأضاف ان سياسة النفس الطويل والخطوة خطوة التي تمارسها سلطات الاحتلال لن تزحزح المسلمين عن موقفهم العقدي الراسخ بالتمسك بالقدس الشريف ودرتها المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعراجه إلى السموات العلى .
وقال وزير الاوقاف ان وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية إذ تندد بهذه الممارسات تناشد المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والعربية والإسلامية للوقوف في وجه التمادي والغطرسة داعيةً إلى بذل كل الجهود الممكنة لوقف ذلك في إطار العمل الدؤوب على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف والمحافظة على حقوق العرب والمسلمين في المدينة المقدسة المباركة.
