التوافق الفلسطيني والحرص واجب

جو 24 : أصبحت حكومة التوافق الوطني الفلسطيني حقيقة واقعة، وبدا أن الجميع مرتاحون على هذا الإنجاز الذي تأخر كثيراً حتى ظننا انه لن يأتي ابداً، ولكن الأهم من هذا كله هو أن تصمد الحكومة وبالتالي المصالحة أمام الأعاصير المقبلة.
واشنطن وتل أبيب غاضبتان وبإمكانهما وضع العصي في الدواليب، ونظنّ ان هناك من العواصم العربية التي لا يفرحهما هذا التطور، فحماس من الاخوان المسلمين وهؤلاء باتوا يصنفون في خانة الخصوم، وبالتالي فقد تتأخر دفعات المساعدات المالية.
وأكثر من ذلك، فلنا ان نتوقع وجود مجموعات فلسطينية متضررة، وبإمكانها تسخين جبهة غزة بصواريخ لمجرد الاحراج الذي قد تتخذه اسرائيل ذريعة لعدوان يهدف الى اعادة خلط الاوراق، وخلق واقع جديد يستمر سنوات وسنوات مقبلة.
ما نقوله إن ما جرى امس إنجاز يستأهل تحية الطرفين المتوافقين والأطراف الداعمة، ويستأهل أيضاً الحرص على استمرار النوايا الطيبة، وتخطي العقبات المقبلة مهما كان نوعها بحسن التفهم والتصرف، ولعل التسريبات الإخبارية حول تقارب اردني مقبل مع حماس تكون صحيحة لتكتمل فرحتنا بالتوافق.

السبيل