دراسة: الإعصار "الأنثى" أكثر فتكا !!
جو 24 : هل كان عدد أكبر من سكان نيو أورليانز سيجلون عن منازلهم قبل هبوب الإعصار كاترينا عام 2005 لو كان اسمه الإعصار كيرت؟
تفيد دراسة نشرت اليوم الاثنين إن عددا أكبر كان ليغادر فعلا. وهو ما كان من شأنه أن يقلل عدد ضحايا الإعصار عن الرقم الذي تم تسجيله وهو 1800 قتيل.
فلأن الناس يعتقدون في وعيهم الباطن أن إعصارا يحمل اسم أنثى أقل خطرا من ذلك الذي يحمل اسم الذكر، فإن من يتواجدون في مساره ليس من المرجح أن يفروا وهو ما قد يجعلهم عرضة للأذى.
وكتب باحثون في جامعة إلينيوي في منطقة أوربانا شامبين في مؤتمر للأكاديمية الوطنية للعلوم يقولون إنه نتيجة لذلك فإن أعاصير المحيط الأطلسي القوية التي لها أسماء إناث سببت سقوط عدد من القتلى أكثر خمس مرات عن تلك التي حملت أسماء ذكور.
ولم تتغير هذه النتيجة حتى بعد إضافة عنصر قوة الإعصار. وتتراوح أسماء الأعاصير حاليا بين أسماء الذكور والإناث. ومن بين أسماء الإناث التي أطلقت على الأعاصير على يد المنظمة العالمية للأرصاد الجوية عام 2014: دوللي وجوزيفين وفيكي.
مساواة في غير محلها
وحينما بدأ المركز القومي للأعاصير إعطاء الأعاصير أسماء بشر في عام 1953 بدءا بأليس فإنه لم يستخدم إلا أسماء الإناث. وكان أول اسم ذكر أطلق على إعصار في المحيط الأطلسي هو الإعصار بوب في عام 1979.
وربما أتت محاولة تحقيق مساواة بين الجنسين في هذا المجال بنتائج عكسية.
فاستنادا إلى تحليل أعاصير المحيط الأطلسي بين عامي 1950 و2012- إذ ضربت 94 منها اليابسة- تبين للباحثين أن أسماء الأعاصير الأقل شدة لم تمثل فرقا. وسواء اتخذ الناس احتياطاتهم أم لم يتخذوها فإن عدد الوفيات كان أقل ما يمكن دون أن يكون هناك فرق بين أسماء الذكور أو الإناث.
ولكن بالنسبة للأعاصير القوية فكلما كان الاسم أكثر أنوثة-بحسب تصنيف المتطوعين على مقياس من 11 درجة- زاد عدد القتلى.
ووصفت عالمة السلوك هيزل ماركوس من جامعة ستانفورد التي لم تشارك في الدراسة الأمر على أنه "مهم للغاية" و"يعتمد على أدلة"بأن الصور النمطية للجنس الاجتماعي تؤثر على السلوك حتى لو كان الذكر أو الأنثى ليسا كائنات حية.
تجربة
ولم تثبت الدراسة كيف كانت الأعاصير الشديدة التي تحمل أسماء إناث أكثر فتكا. ولكن دلائل على ذلك ظهرت في تجارب مخبرية.
وفي إحدى التجارب لم يعط فريق جامعة إيلينوي لما يبلغ 346متطوعا أي معلومة عن الإعصار سوى اسمه ثم طلبوا منهم توقع قوته.
فكان الحكم أن الإعصار عمر وماركو وما شابه هذين الإسمين أشد من الإعصارين فاي ولورا وما شابههما.
وفي أربع تجارب أخرى جرى إطلاع متطوعين على المسار المتوقع لإعصار فزاد عدد من قالوا إنهم سيخلون المنطقة في حال كان اسمه ذكر بنسبة 34 في المئة عن الذين قالوا إنهم سيخلونها في حال حمل الإعصار اسم أنثى. وكان رد الفعل على اسم ساندي الذي يمكن أن يحمله الذكر والأنثى متوسطا.
وقالت شارون شافيت أستاذة التسويق في جامعة إيلينوي إنه حينما يحكم الناس على الخطر الذي يمثله الإعصار "فإنهم يطبقون على ما يبدو معتقداتهم بشأن كيفية سلوك الرجال والنساء. هذا يجعل الأعاصير التي تحمل أسماء نساء.. وبخاصة أسماء شديدة الأنوثة كبيلي وسيندي أخف وطأة وأقل عنفا."
وامتنع متحدث باسم المركز القومي للأعاصير عن القول بما إذا كان العلماء هناك يجدون هذا التحليل ذا مصداقية. ولكن دينيس فيلتجين قال "سواء كان الاسم سام أو سامانثا" لا بد أن ينفذ الناس أوامر الإخلاء. سكاي نيوز
تفيد دراسة نشرت اليوم الاثنين إن عددا أكبر كان ليغادر فعلا. وهو ما كان من شأنه أن يقلل عدد ضحايا الإعصار عن الرقم الذي تم تسجيله وهو 1800 قتيل.
فلأن الناس يعتقدون في وعيهم الباطن أن إعصارا يحمل اسم أنثى أقل خطرا من ذلك الذي يحمل اسم الذكر، فإن من يتواجدون في مساره ليس من المرجح أن يفروا وهو ما قد يجعلهم عرضة للأذى.
وكتب باحثون في جامعة إلينيوي في منطقة أوربانا شامبين في مؤتمر للأكاديمية الوطنية للعلوم يقولون إنه نتيجة لذلك فإن أعاصير المحيط الأطلسي القوية التي لها أسماء إناث سببت سقوط عدد من القتلى أكثر خمس مرات عن تلك التي حملت أسماء ذكور.
ولم تتغير هذه النتيجة حتى بعد إضافة عنصر قوة الإعصار. وتتراوح أسماء الأعاصير حاليا بين أسماء الذكور والإناث. ومن بين أسماء الإناث التي أطلقت على الأعاصير على يد المنظمة العالمية للأرصاد الجوية عام 2014: دوللي وجوزيفين وفيكي.
مساواة في غير محلها
وحينما بدأ المركز القومي للأعاصير إعطاء الأعاصير أسماء بشر في عام 1953 بدءا بأليس فإنه لم يستخدم إلا أسماء الإناث. وكان أول اسم ذكر أطلق على إعصار في المحيط الأطلسي هو الإعصار بوب في عام 1979.
وربما أتت محاولة تحقيق مساواة بين الجنسين في هذا المجال بنتائج عكسية.
فاستنادا إلى تحليل أعاصير المحيط الأطلسي بين عامي 1950 و2012- إذ ضربت 94 منها اليابسة- تبين للباحثين أن أسماء الأعاصير الأقل شدة لم تمثل فرقا. وسواء اتخذ الناس احتياطاتهم أم لم يتخذوها فإن عدد الوفيات كان أقل ما يمكن دون أن يكون هناك فرق بين أسماء الذكور أو الإناث.
ولكن بالنسبة للأعاصير القوية فكلما كان الاسم أكثر أنوثة-بحسب تصنيف المتطوعين على مقياس من 11 درجة- زاد عدد القتلى.
ووصفت عالمة السلوك هيزل ماركوس من جامعة ستانفورد التي لم تشارك في الدراسة الأمر على أنه "مهم للغاية" و"يعتمد على أدلة"بأن الصور النمطية للجنس الاجتماعي تؤثر على السلوك حتى لو كان الذكر أو الأنثى ليسا كائنات حية.
تجربة
ولم تثبت الدراسة كيف كانت الأعاصير الشديدة التي تحمل أسماء إناث أكثر فتكا. ولكن دلائل على ذلك ظهرت في تجارب مخبرية.
وفي إحدى التجارب لم يعط فريق جامعة إيلينوي لما يبلغ 346متطوعا أي معلومة عن الإعصار سوى اسمه ثم طلبوا منهم توقع قوته.
فكان الحكم أن الإعصار عمر وماركو وما شابه هذين الإسمين أشد من الإعصارين فاي ولورا وما شابههما.
وفي أربع تجارب أخرى جرى إطلاع متطوعين على المسار المتوقع لإعصار فزاد عدد من قالوا إنهم سيخلون المنطقة في حال كان اسمه ذكر بنسبة 34 في المئة عن الذين قالوا إنهم سيخلونها في حال حمل الإعصار اسم أنثى. وكان رد الفعل على اسم ساندي الذي يمكن أن يحمله الذكر والأنثى متوسطا.
وقالت شارون شافيت أستاذة التسويق في جامعة إيلينوي إنه حينما يحكم الناس على الخطر الذي يمثله الإعصار "فإنهم يطبقون على ما يبدو معتقداتهم بشأن كيفية سلوك الرجال والنساء. هذا يجعل الأعاصير التي تحمل أسماء نساء.. وبخاصة أسماء شديدة الأنوثة كبيلي وسيندي أخف وطأة وأقل عنفا."
وامتنع متحدث باسم المركز القومي للأعاصير عن القول بما إذا كان العلماء هناك يجدون هذا التحليل ذا مصداقية. ولكن دينيس فيلتجين قال "سواء كان الاسم سام أو سامانثا" لا بد أن ينفذ الناس أوامر الإخلاء. سكاي نيوز