فاز السيسي فغاب "البرنامج"
جو 24 : رافعًا لافتة النهاية، ظهر الإعلامي الساخر باسم يوسف وسط فريق عمله معلنا توقف برنامجه "البرنامج" نهائيًا، بعد ثلاث سنوات حصد فيها الكثير من الشهرة وواجه الكثير من النقد.
البرنامج الذي بدأ في مارس/آذار 2011 عبر موقع يوتيوب ما لبث أن انتقل إلى عالم الفضائيات، وتم تكريم مقدمه من قبل جامعة "أوستن تكساس" الأميركية عام 2013 بعد أن حقق أعلى نسبة مشاركة على موقع يوتيوب بواقع 200 مليون مشاهد.
ورغم اختلاف المصريين بشأن محتوى "البرنامج"، فإن كثيرين يرونه دليلا على حرية التعبير التي منحتها ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 للمصريين، ولاسيما أنه كان من أشد البرامج انتقادًا للرئيس المعزول محمد مرسي خلال العام الذي قضاه في الحكم.
وأثار تزامن توقف "البرنامج" مع فوز وزير الدفاع المستقيل عبد الفتاح السيسي بالرئاسة جملة من التساؤلات عن الأسباب الحقيقية لهذا التوقف.
ضغوط وتهديدات
وأعلن يوسف في مؤتمر صحفي الاثنين الماضي أنه قرر وقف برنامجه نهائيًا، وعدم تقديمه على أي قناة عربية أو أجنبية، "بسبب ما تعرض له من تهديدات وخسائر مادية ومعنوية".
وأوضح أن قناة إم بي سي مصر -المملوكة لرجل الأعمال السعودي وليد إبراهيم- تتعرض لضغوط منذ بدء إذاعتها للبرنامج، على حد قوله.
وفي إشارة إلى وجود تدخلات لوقف "البرنامج"، نقلت صحيفة "المصري اليوم" المصرية عن الإعلامي السعودي خالد المجرشي قوله إن البرنامج تم وقفه بعد مذكرة قدمها رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور للسفير السعودي بالقاهرة أكد فيها أن باسم يوسف "يهاجم الجيش المصري ويتهكم على قياداته"، وهي تصريحات تتفق مع تصريحات أدلى بها منصور لصحف مصرية في هذا الشأن.
وفي وقت سابق وجه منصور شتائم لباسم يوسف، وهدده بوقف برنامجه بعد أن شملته السخرية في إحدى الحلقات، وهو ما رد عليه الثاني بقوله إنه سيلجأ للطرق القانونية للرد.
استياء وقلق
وعجت مواقع التواصل بالعديد من "الهاشتاغات" الغاضبة من توقف "البرنامج"، ومنها هاشتاغ "رجعوا البرنامج" و"يحيا البرنامج".
واعتبر الأمين العام لحركة "صحفيون ضد الانقلاب" أحمد عبد العزيز توقف "البرنامج" دليلا على وجود عداء بين النظام الجديد وحرية التعبير.
وفي تصريح للجزيرة نت أوضح عبد العزيز أن "الأمر ليس مقصورًا على إعلامي بعينه، فقد أغلقت قنوات واعتقل وحوكم صحفيون، بينهم مؤيدون للانقلاب".
ورفض عضو تكتل القوى الثورية محمد عطية الربط بين وصول السيسي للحكم ووقف "البرنامج"، مستندًا في ذلك إلى التهديدات التي قال مقدم "البرنامج" إنه تعرض لها.
وأضاف في تصريح للجزيرة نت أن السيسي عليه أن يبتعد عن الحلول الأمنية، وأن يُحجِّم وزارة الداخلية "التي تتهم كل خصومها بالإرهاب"، حتى لا يُدخل مصر في نفق مظلم، حسب تعبيره.
يشار إلى أنه تم إيقاف عرض "البرنامج" قبيل بدء الانتخابات الرئاسية، وكان مقررًا عودته في الثلاثين من مايو/أيار الماضي، إلا أنه تقرر وقف الحلقة المقرر عرضها في هذا التاريخ بعد أن علمت إدارة إم بي سي مصر أنها ستسخر من اللجان الانتخابية الخاوية ومن الإعلاميين الذين ألحوا على المصريين للنزول للتصويت حتى لا يقال إن 30 يونيو انقلاب، ومن أغنية "بشرة خير"، والرقص أمام اللجان، حسب صحيفة "الفجر" المصرية.
البرنامج الذي بدأ في مارس/آذار 2011 عبر موقع يوتيوب ما لبث أن انتقل إلى عالم الفضائيات، وتم تكريم مقدمه من قبل جامعة "أوستن تكساس" الأميركية عام 2013 بعد أن حقق أعلى نسبة مشاركة على موقع يوتيوب بواقع 200 مليون مشاهد.
ورغم اختلاف المصريين بشأن محتوى "البرنامج"، فإن كثيرين يرونه دليلا على حرية التعبير التي منحتها ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 للمصريين، ولاسيما أنه كان من أشد البرامج انتقادًا للرئيس المعزول محمد مرسي خلال العام الذي قضاه في الحكم.
وأثار تزامن توقف "البرنامج" مع فوز وزير الدفاع المستقيل عبد الفتاح السيسي بالرئاسة جملة من التساؤلات عن الأسباب الحقيقية لهذا التوقف.
ضغوط وتهديدات
وأعلن يوسف في مؤتمر صحفي الاثنين الماضي أنه قرر وقف برنامجه نهائيًا، وعدم تقديمه على أي قناة عربية أو أجنبية، "بسبب ما تعرض له من تهديدات وخسائر مادية ومعنوية".
وأوضح أن قناة إم بي سي مصر -المملوكة لرجل الأعمال السعودي وليد إبراهيم- تتعرض لضغوط منذ بدء إذاعتها للبرنامج، على حد قوله.
وفي إشارة إلى وجود تدخلات لوقف "البرنامج"، نقلت صحيفة "المصري اليوم" المصرية عن الإعلامي السعودي خالد المجرشي قوله إن البرنامج تم وقفه بعد مذكرة قدمها رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور للسفير السعودي بالقاهرة أكد فيها أن باسم يوسف "يهاجم الجيش المصري ويتهكم على قياداته"، وهي تصريحات تتفق مع تصريحات أدلى بها منصور لصحف مصرية في هذا الشأن.
وفي وقت سابق وجه منصور شتائم لباسم يوسف، وهدده بوقف برنامجه بعد أن شملته السخرية في إحدى الحلقات، وهو ما رد عليه الثاني بقوله إنه سيلجأ للطرق القانونية للرد.
استياء وقلق
وعجت مواقع التواصل بالعديد من "الهاشتاغات" الغاضبة من توقف "البرنامج"، ومنها هاشتاغ "رجعوا البرنامج" و"يحيا البرنامج".
واعتبر الأمين العام لحركة "صحفيون ضد الانقلاب" أحمد عبد العزيز توقف "البرنامج" دليلا على وجود عداء بين النظام الجديد وحرية التعبير.
وفي تصريح للجزيرة نت أوضح عبد العزيز أن "الأمر ليس مقصورًا على إعلامي بعينه، فقد أغلقت قنوات واعتقل وحوكم صحفيون، بينهم مؤيدون للانقلاب".
ورفض عضو تكتل القوى الثورية محمد عطية الربط بين وصول السيسي للحكم ووقف "البرنامج"، مستندًا في ذلك إلى التهديدات التي قال مقدم "البرنامج" إنه تعرض لها.
وأضاف في تصريح للجزيرة نت أن السيسي عليه أن يبتعد عن الحلول الأمنية، وأن يُحجِّم وزارة الداخلية "التي تتهم كل خصومها بالإرهاب"، حتى لا يُدخل مصر في نفق مظلم، حسب تعبيره.
يشار إلى أنه تم إيقاف عرض "البرنامج" قبيل بدء الانتخابات الرئاسية، وكان مقررًا عودته في الثلاثين من مايو/أيار الماضي، إلا أنه تقرر وقف الحلقة المقرر عرضها في هذا التاريخ بعد أن علمت إدارة إم بي سي مصر أنها ستسخر من اللجان الانتخابية الخاوية ومن الإعلاميين الذين ألحوا على المصريين للنزول للتصويت حتى لا يقال إن 30 يونيو انقلاب، ومن أغنية "بشرة خير"، والرقص أمام اللجان، حسب صحيفة "الفجر" المصرية.