أموال المستثمر أهم من "حياة المواطن" ؟
رفض رئيس احد النقابات المهمة في الاردن اطلاق تحذيره ، "طبقا لتغير الاوضاع الامنية ودخولها منحنا اكثر خطورة "، او حتى تجديد التحذير -مع التشديد هذه المرة على اتباع التعليمات_ وذلك خوفا من تعرض مصالح المستثمرين في ذلك البلد "ليبيا" للخطر.
وقال النقيب "نعم اعلم بخطورة الوضع هناك" وان حياة "العاملين" معرضه للخطر بأي لحظه لكن اطلاق مثل هذا التحذير من شأنه "تأجيج الاوضاع" وقد تصل الى الاضرار بالعلاقات بين البلدين و "توتر اوضاع المستثمرين ".
وطالب النقيب عدم اطلاق اي تحذير على لسانه او الادلاء بأي تصريح "يأتي فيه ذكر اسمه" ، لذلك وجب التلميح هنا.
لكن السؤال القوي هنا هل وصل الحد الى تفضيل اموال المستثمرين على حياة المواطن؟ واين ذهبت شعارات المواطن اغلى ما نملك؟.
وهل يكتفي ذلك العامل "بالنشرات الارشادية" التي ربما لم تحط بين يديه حتى يطلع عليها ، او حتى عدم وضوح تلك النشرات وتفصيلها للأوضاع الخطرة في ذلك البلد.
مع العلم ان بعض الدول ارسلت قوات و"بارجات" لإجلاء رعاياها وبعضها الاخر اطلق تحذيرات مسبقة واعطى الاوامر بالإجلاء فورا دون اي تأخير .
ونحن هنا ما زلنا نهتم لأموال المستثمرين ومصالحهم، اما العامل الاردني "هناك" نكتفي بتسريب بعض التوجيهات "اذا ذهبت لهناك فهذا على مسؤوليتك الشخصية".
نعم؛ ان يكون ذلك العامل في "وضع مادي لا يحسد عليه" اجباري سيذهب وعل مسؤوليته الشخصية " واذا بدكم بوقع على تعهد".
