jo24_banner
jo24_banner

"شارع الأردن".. ملاذ آمن للممارسات غير الأخلاقية أمام أعين المسؤولين

شارع الأردن.. ملاذ آمن للممارسات غير الأخلاقية أمام أعين المسؤولين
جو 24 :

محمود الشمايلة - ضاقت عليهم الاردن بما رحبت، تركوا كل ركن فيها ليذهبوا الى مزار الاردنيين الذي اصبح اول ملاذهم في لهيب الصيف ومقصدهم في اخضرار الربيع، انه "شارع الاردن" المرتمي على اطراف عمان من شمالها، يخط جبالها ليلتقي بسفح جرش.


امر مؤسف و مخزي ان يرتبط اسم الاردن بهكذا شارع ، استنزف البعض من رواده اخر ذرات الاخلاق و هتكوا كل الاعراف والتقاليد ، بوضح النهار و "على عينك يا تاجر"، ضاربين بعرض الحائط كل تلك القيم و الاخلاق، اشخاص لا نعرف ما هو اقرب مصطلح يمكن ان يطلق عليهم.
تخجل من مجرد الحديث انك مررت من ذاك الشارع ، الذي اصبح مجرد ذكره مرتبط ذهنيا بـ"الشبهات" و لمخيلتك ان تصنع ما تشاء من تلك المحرمات والمنبوذات.


ابتعد بسيارتك 10 امتار عن الشارع و افعل ما تشاء هذا قانون شارع الاردن وليس لاحد ان يتدخل بما تفعل او لماذا تتوقف بهذا المكان ولا داعي ان تكون "شبابيك" السيارة مظللة.


انهم ثلة من الشباب تخلوا عن كل ما يملك من اخلاق وقيم ليكرسوها في تلك المنطقة التي اصبحت موبوءة بهم وبأخلاقهم المتدنية هم ومن يرافقهم في تلك السيارات المتوقفة بسفح تل لا يحتاج اكثر من "عين مجرده" لرؤية ما يدور من صراع عاطفي غير اخلاقي داخل تلك السيارات.


الغريب في الامر ان الكثير من السيارات "ذات النمر الحمراء" والاكتاف التي "تعلوها النجوم" تمر بذاك الشارع يوميا صباحا ومساءا وكأن تلك المناظر اصبحت تروقهم ولا يحركون ساكنا، فمجرد "تلفون" كفيل بأن يقلب الشارع ومن فيه رأسا على عقب.


مهزلة بكل ما يحمل المعني من كلمة يجب ان تتوقف "فنشمي" واحد كفيل بحل ذاك الصراع ، وكذلك لا يغيب عن البال ان اكثر من دورية سير و دورية شرطه تجوب الشارع على مدار الوقت.


اعيدوا للشارع هيبته او اسحبوا عنه ذاك الاسم "الاردن" الذي يمثل كل واحد فينا ولا نريد لتلك الاخلاق المتدنية والتي لا تمثلنا ان ترتبط بأغلى ما نملك.

تابعو الأردن 24 على google news