الإسلاميون يناشدون الملك رد قانون الانتخاب وتشكيل حكومة إنقاذ
أحمد الحراسيس- ناشد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور خلال مؤتمر صحفي عقده الحزب في مقره الملك عبد الله الثاني برد قانون الانتخاب و إقالة حكومة فايز الطراونة وتشكيل حكومة انقاذ وطني تعد لقانون انتخاب عصري و ديمقراطي.
وأعلن حزب جبهة العمل الاسلامي رفضه القاطع لقانون الانتخاب على لسان منصور الذي حمل كافة الأطراف التي أقرت القانون تداعياته و انعكاساته على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار منصور إلى أن الدافع وراء اقرار مثل هذا القانون هو "الاصرار على التفرد بالسلطة و حرمان الشعب من حقه في المساءلة و المحاسبة و اختيار مجلسه التشريعي".
و أكد منصور "أن سياسة اصحاب القرار بالتخويف من صعود الاسلاميين، و اللعب بورقة الحقوق المكتسبة، لن تقدر على استغفال الشعب الذي يعد من أوعى الشعوب".
و عن الهيئة المستقلة للانتخابات قال منصور:"ان الهيئة لن تفعل شيئا و قد حكم سلفا على العملية الانتخابية بالتزوير من خلال قانون مطعون في دستوريته".
و قال منصور: "إن كان بقية من أمل بعد فوات الأوان فإنه يتمثل في رد جلالة الملك القانون و تشكيل حكومة انقاذ وطني تجري حوارا حول القانون الذي يسهم في اخراج الوطن من أزمته".
وأكد منصور "أن تركيز الحزب على النظام الانتخابي لا يعني التنازل عن المطالب الاصلاحية التي توافق عليها طيف واسع من الأحزاب السياسية و النقابات المهنية و الحراكات العشائرية من كف يد الاجهزة الامنية و غيرها عن تجاوز دورها الدستوري و التصدي للفساد".
وعن الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها البلاد، قال منصور:" تتكشف مخاطر السياسة الاقتصادية التي انتهجتها الحكومات المتعاقبة حين سلمت قيادتها للبنك الدولي و صندوق النقد الدولي، كما بددت ثروات الوطن باسم التخاصية و اقتصاد السوق من خلال صفقات مشبوهة شكلت أسطع الدلائل على الفساد المالي و الاداري".
و انتقد منصور سياسة حكومة الطراونة الاقتصادية وقيامها برفع الأسعار معتبرا أن رفع اسعار المشتقات النفطية يؤثر مباشرة على اسعار السلع الأخرى.
و نسب منصور واقع الأزمة الاقتصادية إلى السياسات الفاشلة و غياب دور مجلس الأمة، و ضعف دور الأجهزة الرقابية و سرعة تبدل الحكومات وغياب معايير الديمقراطية في تشكيلها".
كما تطرق البيان للشأن العربي و خاصة انتخابات الرئاسة في مصر و الثورة السورية و القضية الفلسطينية، فهنأ منصور الرئيس المصري محمد مرسي كما هنأ "جماهير الأمة العربية التي عانت ما عانت جراء التفرد بالسلطة وادارة الظهر للشعوب بهذا النصر" .
و دعا منصور الشعب المصري لمواصلة الاحتجاج على ىسلسلة القرارت التي اتخذها المجلس العسكري مؤخرا قائلا: "نتطلع لمواصلة الشعب المصري صموده في ميدان التحرير و سائر الميادين حتى تحقيق مطالبه بالغاء قرار حل مجلس الشعب، و الغاء حل الهيئة التأسيسية للدستور، و الغاء الاعلان الدستوري المكمل الذي يصادر صلاحيات رئيس الجمهورية لصالح المجلس العسكري".
و هاجم منصور النظام السوري قائلا:" ما زال النظام السوري الجاثم على صدر الشعب السوري منذ اربعة عقود ممعنا في الاجرام بحق شعبه مخلفا عشرات الآلاف من الشهداء و الجرحى و مئات الآلاف من المهجرين".
كما انتقد منصور الموقف الرسمي العربي و النظام الدولي ازاء ما يحدث في سوريا، و استنكر دعم بعض الدول للنظام السوري من منطلق المصالح الاقتصادية و العسكرية و من منطلقات طائفية، داعيا اياها للوقوف الى جانب الشعوب، مشيرا إلى "ان الرهان على الأنظمة رهان على الجواد الخاسر".
و عن القضية الفلسطينية أدان الحزب السياسة الصهيونية الممعنة في الاحتلال و التوسع في الاستيطان و تهويد المقدسات لا سيما المسجد الأقصى المبارك.
كما وجه الحزب رسالة للسلطة الفلسطينية فقال:" نتطلع الى أن تدرك السلطة الفلسطينية و الأجهزة الأمنية التي تقوم بالتنسيق مع العدو أن العودة إلى المقاومة هو السبيل الوحيد الذي يردع العدو و يصون الحقوق".