عيوب الكبار .. إسبانيا تواجه الجوع والتردد والاستنزاف
محمد عواد -قبل انطلاق كأس العالم ، نستعرض عيوب المنتخبات الكبرى المرشحة للقب البطولة ، حيث سيناقش خطوط الفرق كلها وقدرتها على المضي بعيدا من أجل الفوز باللقب الأغلى في عالم كرة القدم.
يدخل منتخب إسبانيا مرشحاً فوق العادة للفوز باللقب ، المنتخب الذي سيطر على أوروبا منذ عام 2008 والمتوج بلقب المونديال 2010 ، يبحث في هذه البطولة عن تجديد عهده بالألقاب وإثبات أن خسارة كأس القارات في البرازيل العام الماضي لا تعني شيئاً عند التحدث عن البطولات الأكبر والأهم.
الحفاظ على اللقب من قبل الإسبان يصطدم ببعض العيوب التي قد تعطل عجلة فريق فيسنتي دل بوسكي عن مواصلة السير في طريق هيمنتها.
أول هذه العيوب تتمثل بتشبع الفريق ومعظم نجومه من حيث الإنجازات وإثبات الذات ، سواء نجوم المنتخب الذين حصدوا المونديال وأمم أوروبا ، أو نجوم برشلونة الرئيسيين الذين حققوا كل شيء ، أو حتى نجوم ريال مدريد الذين توجوا باللقب العاشر في دوري أبطال أوروبا بعد أن طاردوه كثيرا ، وهم سبق لهم الفوز بكأس العالم وأمم أوروبا، وبالتالي فإن هذا الفريق لا يبدو جائعاً على العكس من منافسيه البرازيليين والأرجنتينيين والألمان.
العيب الثاني الذي يخشاه المنتخب الإسباني يتعلق بالتردد والثقة بأسلوبهم ، فرغم أن المنتخب يطبق تيكي تاكا أكثر مرونة من نظيرتها في برشلونة ، إلا أن كثرة الانتقادات لهذا الأسلوب مؤخراً ، أدخلت نوعاً من التردد على الإيمان بالفلسفة وتطبيقها ، وقد يؤدي هذا التردد إلى تغييرات في أوقات غير صحيحة فتكون العواقب وخيمة.
وإن كان هناك خطر حقيقي على إسبانيا فهو الخطر القادم من استنزاف لاعبيه خلال الموسم ، فالمنتخب القائم على برشلونة وريال مدريد وأتلتيكو مدريد بشكل أساسي يواجه تعب وإرهاق نجومهم ، هذا التعب والإرهاق لم يكن بدنياً وحسب ، بل هو استنزاف ذهني وعصبي وصل حد الوقت الإضافي من آخر مباراة في الموسم ، هذا الجانب خذل فرنسا 2002 ، ويخشى دل بوسكي أن يتكرر الأمر معه هذه المرة.
هذه العيوب الثلاثة تبدو الأقدر على التأثير على الماتادور في بطولته عندما يواجه أستراليا وتشيلي وهولندا في الدور الأول ، مع انتظار ما ستسفر عنه البطولة بعد ذلك.
كورة