اسرائيل تخصص ميزانية لمتحف تهويدي اسفل المسجد الاقصى
ذكرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في القدس المحتلة، أن سلطات الاحتلال صادقت في الأيام الأخيرة على ميزانية تفوق المليون دولار لإقامة مركز تهويدي تحت إسم "متحف ضوئي سمعي" في جوف أرض مدخل حي وادي حلوة، وهو لا يبعد سوى عشرات الامتار عن الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك.
والموقع عبارة عن بئر مائي تاريخي وتجويف تحت الأرض يُرجح أنه من الفترة اليبوسية العربية، عمقه سبعة أمتار وعرضه 15 متراً، حيث سيتم ربط هذا المتحف بشبكة الأنفاق التي يحفرها الاحتلال أسفل المسجد الاقصى .
ويأتي هذا المخطط ضمن مخطط إقامة 7 أبنية تهويدية تلمودية حول المسجد الأقصى تحت مسمى "مرافق الهيكل".
وقالت "مؤسسة الأقصى" في بيان وصل تلقى مراسل "بترا في رام الله نسخة منه، إن الإحتلال يجري حفريات واسعة في الموقع وجواره تهيئة لبناء المتحف التهويدي، وكذلك في المنطقة المقابلة التي سيرتبط بها، وقد منعت "أذرع الاحتلال" طاقم "مؤسسة الأقصى" خلال زيارة ميدانية من الدخول الى داخل البئر بإدعاء انه مغلق أمام الجمهور العام، وتشارك وزارة السياحة الاسرائيلية والبلدية في القدس بتمويل هذا المشروع التهويدي، وتديره منظمة "إلعاد" الاستيطانية".
وحذّرت "مؤسسة الأقصى" من تصاعد تنفيذ المخططات التهويدية حول المسجد الأقصى، مشيرة أن تنفيذ هذه المشاريع ازداد بنسبة ملحوظة منذ نحو سنة، علماً أن مخططات التهويد لم تتوقف منذ 45 عاماً، ويبدو أن الاحتلال يسابق الزمن من أجل فرض أمر واقع على الأرض، آخذاً بالحسبان التغيرات الاقليمية في ظل ما بات يعرف بالربيع العربي. بترا
