jo24_banner
jo24_banner

"منظمة الغذاء" لا داع لجنون ميليت في الاردن " الصورة غير واقعية"

منظمة الغذاء  لا داع لجنون ميليت في الاردن  الصورة غير واقعية
جو 24 : “إنه من الجنون أن ترى المساعدات المقدمة للاجئين السوريين تباع في احد المولات”، غرّد السفير البريطاني في عمّان بيتر ميلت على حسابه في موقع “تويتر”، غامزاً باتجاه ملف سرقة المساعدات الإنسانية المقدمة للاجئين السوريين في الأردن وبيعها.

كما نشر مرفقاً بكلماته هذه صورة لـ”علبة فول” كُتب عليها “تبرُّع للاجئين – غير مخصص للبيع″، وهي تباع في احد المولات التجارية في العاصمة عمّان.

المتحدثة باسم منظمة الغذاء العالمي دينا القصبي نفَت التهمة قائلة إن “الصورة التي نشرها السفير لمنتج عليه شعار المنظمة ويباع في احد المولات الأردنية غير واقعية”، مؤكدةً أنها التقطت في سوريا، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم تداول الصورة ذاتها على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تتهم بسرقة المساعدات المقدمة للاجئين. وتساءلت القصبي عن اسباب إعادة نشرها حديثاً من قبل السفير، بحسب موقع ” ناو” اللبناني.

ولفتت إلى أن المنظمة تقوم بتوزيع قسائم غذائية على اللاجئين السوريين في الأردن، بعد أن أوقفت التوزيع المباشر للمساعدات على اللاجئين، مشيرة الى أن القسائم يتم صرفها من المولات والمحلات المخصصة لذلك. وأكدت أن جميع السلع الغذائية الموزعة على اللاجئين سلع محلية الصنع بهدف تشجيع الصناعات الأردنية، وأنها لا تحمل شعار المنظمة.

واتخذت إدارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين مؤخراً إجراءات أمنية صارمة للحد من تهريب المواد الغذائية الى خارج مخيم الزعتري (80 كيلومترا شمالي عمّان)، حيث لا تسلَّم القسائم الغذائية إلا من خلال بصمة العين المعتمدة لدى إدارة المخيم والتي تثبت إقامة اللاجئ بداخله.

أحد العاملين في المنظمة النرويجية لإغاثة اللاجئين كشف في حديثه لــNOW عن ضبط لاجئين وبحوزتهم أكثر من 100 بطاقة استلام معونات إغاثية، وكانت غالبية البطاقات للاجئين خرجت من المخيم بطريقة غير شرعية.

وأضاف العامل قائلاً: “أسعار المعونات داخل المخيم منخفضة جداً ما يجعله مقصداً للمهربين وأبناء المنطقة للتزود بما يحتاجونه من مواد غذائية، حيث يصل سعر علبة غذاء الأطفال “سيريلاك” الى ربع دينار أردني”، أي أقل من دولارين أمريكيين.

مراقبون للأسواق الأردنية المحلية أكدوا بدورهم لـNOW أن ما يستلمه اللاجئون المقيمون خارج مخيمات اللجوء من حصص غذائية مقدّمة من المنظمات الإغاثية يزيد عن حاجتهم الاستهلاكية، الأمر الذي يدفع بعضهم لبيع الفائض للمحال التجارية بأسعار منخفضة لسد احتياجاتهم الاخرى .

ويشكل السوريون في الاردن ما نسبته 14 بالمئة من سكان المملكة، حيث تجاوز عددهم المليون وثلاثمئة ألف سوري، يتوزع نحو 600 ألف لاجئ منهم في مخيمات اللاجئين، حسب إحصائيات رسمية.

(القدس العربي)
تابعو الأردن 24 على google news