الأردن يستعيد من العراق وديعة بـ78 مليون دولار منذ حقبة صدام حسين
وقال مصدر مطلع طلب عدم ذكر اسمه لـ»الرأي» ان الجانبين اتفقا على استرجاع المبلغ عقب مفاوضات دامت فترة طويلة بعد ان كشف مسؤولون اردنيون وثائق تثبت احقية الاردن باستعادتها لصالح الشركة.
والمبلغ وضع بعملة الدولار في العراق قبل اكثر من 15 عاما في عهد الرئيس الراحل صدام حسين ، وبعدها طالب الاردن بالمبلغ عدة مرات غير ان العراق رفض اعادته.
وبحسب المصدر ، فان مسؤولين عراقيين عرضوا استرجاع الودائع بالدينار العراقي الذي لا يتجاوز مبلغ 25 الف دينار اردني ، بيد ان الوثائق بينت ان الوديعة حولت في ذلك الحين الى الدولار الامريكي وعليه فان استعادتها تكون بذات العملة .
واضاف المصدر ان المبلغ سيحول الى رصيد الشركة الاردنية العراقية للنقل البري الجاري تصفيتها حاليا ، ثم سيتقاسمه العراق والاردن عقب انتهاء عملية التصفية كليا.
وكان رئيس الوزراء عبدالله النسور ووزيرة النقل لينا شبيب زارا العراق قبل بضعة شهور وجرى مفاوضات بشأن الوديعة التي اقر بها العراق في وقت لاحق وتم الاتفاق على اعادتها للاردن لصالح الشركة.
والشركة الاردنية العراقية للنقل البري التي أقر البلدان تصفيتها في العام 2008 وصلت اجراءات التصفية الى مراحلها النهائية حينما اعلن وزيرا البلدان الشهر قبل الفائت ذلك خلال اجتماع للجمعية العمومية للشركة عقد في عمان حيث كان ذلك الاجتماع هو قبل الاخير بشأن تصفية الشركة.
وزيرة النقل لينا شبيب قالت انذاك خلال مؤتمر صحفي ان تصفية هذه الشركة لا تعد انهاء للعمل العربي المشترك عموما والعراق خصوصا ان الشركة، بحسب الوزيرة، تعرضت لظروف قاهرة أدت الى تعثرها وبالتالي تصفيتها، مؤكدة على التعاون المشترك بين البلدين في مجال النقل خصوصا الجوي والسككي .
غير ان الوزير العراقي هادي العامري اعتبر في حينه ان تصفية الشركة كان «غلطة» ولو كان الامر في زمنه لما وافق على تصفيتها مشيرا الى ان اموال وموجودات الشركة ستذهب الى وزارتي المالية الاردنية والعراقية لافتا الى ان العراق والاردن وقعا على مذكرة تفاهم تتيح انشاء مشاريع بديلة للنقل البري بين البلدين.
وكانت الجمعية العمومية للشركة الاردنية العراقية للنقل البري برئاسة وزيري النقل الاردني والعراقي قررت في العام 2008 تصفية الشركة التي تأسست في العام 1980 برأسمال قدره 50 مليون دولار.
(الرأي - محمد الدويري)
تابعو الأردن 24 على 
