جودة :كلفة استضافة السوريين 4.3 مليار
جو 24 : شارك وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة اليوم الاربعاء، في الاجتماع الثالث المشترك لوزراء خارجية الدول الاعضاء في جامعة الدول العربية والدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي الذي بدأ اعماله في العاصمة اليونانية اثينا.
وقال جودة :"ان دول العالم العربي من جهة والدول الأوروبية من جهة أخرى -وبحكم القرب الجغرافي- تواجه نفس التحديات والتهديدات، الامر الذي يجعل التعاون المشترك والوثيق ضرورة موضوعية للتعامل مع التحديات التي نواجهها والتهديدات المشتركة المحدقة بنا".
واضاف "ان تدعيم الاستقرار السياسي واستتباب الأمن وتحقيق السلام في الشرق الأوسط يشكل مصلحة حيوية للعالم لما له من مصالح استراتيجية فيه، مثل امن الطاقة وقضايا الهجرة، وبطبيعة الحال التهديد المشترك الذي نتعرض له من قوى التطرف والراديكاليه التي يغذيها بلا شك استمرار الفشل في انهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، والصراع العربي- الإسرائيلي الاوسع من خلال تجسيد حل الدولتين طبقا للمرجعيات الدولية المعتمدة للسلام ومبادرة السلام العربية بعناصرها كلها".
وتابع جودة :"يتعين علينا جميعا أن لا ندخر جهدا لضمان الاستئناف الفوري للمفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية المباشرة الهادفة الى انجاز حل الدولتين، الذي تقوم بموجبه الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا للمرجعيات الدولية الخاصة بالسلام في الشرق الأوسط و مبادرة السلام العربية".
وشدد على انه "بالنسبة لنا في الاردن فان تحقيق حل الدولتين، يشكل مصلحة وطنية عليا، و على اسرائيل ان توقف فورا ونهائيا الإجراءات الأحادية كلها في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والتي تخالف للقانون الدولي والإنساني الدولي، وخصوصا الاستيطان".
واعرب جودة عن التقدير للخطوط الاسترشادية التي وضعها الاتحاد الأوروبي والمتعلقة بمنتجات المستوطنات الإسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال ان على إسرائيل أن توقف جميع إجراءاتها في القدس الشرقية المحتلة بما فيها أعمال الحفريات تحت المواقع الإسلامية والمسيحية، إضافة إلى منع اعتداءات المستوطنين على المسجد الأقصى والحرم الشريف برمته.
واكد ان حل القضايا الجوهرية، وهي القدس واللاجئين والامن والحدود والمياه، يجب ان يتوافق كليا مع الشرعية الدولية ومرجعيات السلام في الشرق الأوسط ومبادرة السلام العربية، ويلبي بالكامل المصالح الأردنية العليا المرتبطة بهذه القضايا الجوهرية كافة، وخصوصا قضيتي القدس واللاجئين، مشددا على الرعاية والوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية، والتي يتولاها جلالة الملك عبد الله الثاني.
وقال وزير الخارجية وشؤون المغتربين ان استمرار الوضع المأساوي في سورية يدفع بمزيد من اللاجئين الى دول الجوار السوري وفي المقدمة منها الاردن، الذي يستضيف حاليا ما يزيد على 3ر1مليون مواطن سوري، منهم 418و641مسجلين كلاجئين، وعدد كبير من المهاجرين الاقتصاديين يقدر عددهم بــــ750ألف قدموا الى الاردن قبل اندلاع الأزمة السورية، مفيدا بان كلفة استضافتهم تقدر بنحو 3ر4مليار دولار للسنوات الثلاث المقبلة.
ودعا المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته الإنسانية وتقديم المساعدة للأردن في تحمل هذا العبء الذي يتجاوز بكثير طاقاته ومصادره المالية والطبيعية والاقتصادية المحدودة.
ونبه جوده الى ان تحلل سلطة القانون والدولة في سورية أدى إلى جعلها منطقة جاذبة للمتطرفين والإرهابيين من مختلف أنحاء العالم، لافتا إلى ان مثل هذه العناصر ستعود في المستقبل إلى بلدانها أو أماكن إقامتها في العالم العربي أو أوروبا أو بلدان أخرى وستوجه إرهابها وتطرفها نحونا.
وقال انه لا مناص لنا من العمل الجماعي المنسق، وخاصة في أوروبا والعالم العربي لتحقيق الحل السياسي للازمة السورية، مذكرا بان الاردن نبه ومنذ بداية الأزمة بانه الحل الوحيد للازمة في سوريا.
وأضاف وزير الخارجية وشؤون المغتربين إن هذا الحل يجب أن يحقق تطلعات الشعب السوري من خلال تنفيذ نتائج مؤتمر جنيف 1، وتحقيق انتقال سياسي فوري لنظام سياسي جديد يحافظ على وحدة أراضي سوريا ويرمم نسيجها الاجتماعي، ويستعيد اللحمة الوطنية والأمن والنظام ويقضي على التطرف والإرهاب.
ولفت إلى ان للتعاون المشترك العربي-الاوروبي افاقا كبيرة، وان وسائل التعاون بين أوروبا والعالم العربي متعددة، لافتا إلى أن تأطير التفاعل بين دول الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية مهم لتحديد مجالات التعاون والتنسيق المتعلقة بالقضايا ذات الاهتمام المشترك والتي بلا شك ستكون مكملة للعلاقات الثنائية التي ترتبط بها كل دولة عربية بشكل منفرد مع الاتحاد الأوروبي، والذي يرتبط به الأردن بعلاقات متميزة.
وعلى هامش المؤتمر عقد جوده مباحثات ثنائية مع وزير الخارجية القبرصي ووزير الخارجية اللتواني ووزير الخارجية الفنلندي، حيث تناولت المباحثات العلاقات الثنائية في المجالات كافة والملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك
بترا
وقال جودة :"ان دول العالم العربي من جهة والدول الأوروبية من جهة أخرى -وبحكم القرب الجغرافي- تواجه نفس التحديات والتهديدات، الامر الذي يجعل التعاون المشترك والوثيق ضرورة موضوعية للتعامل مع التحديات التي نواجهها والتهديدات المشتركة المحدقة بنا".
واضاف "ان تدعيم الاستقرار السياسي واستتباب الأمن وتحقيق السلام في الشرق الأوسط يشكل مصلحة حيوية للعالم لما له من مصالح استراتيجية فيه، مثل امن الطاقة وقضايا الهجرة، وبطبيعة الحال التهديد المشترك الذي نتعرض له من قوى التطرف والراديكاليه التي يغذيها بلا شك استمرار الفشل في انهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، والصراع العربي- الإسرائيلي الاوسع من خلال تجسيد حل الدولتين طبقا للمرجعيات الدولية المعتمدة للسلام ومبادرة السلام العربية بعناصرها كلها".
وتابع جودة :"يتعين علينا جميعا أن لا ندخر جهدا لضمان الاستئناف الفوري للمفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية المباشرة الهادفة الى انجاز حل الدولتين، الذي تقوم بموجبه الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا للمرجعيات الدولية الخاصة بالسلام في الشرق الأوسط و مبادرة السلام العربية".
وشدد على انه "بالنسبة لنا في الاردن فان تحقيق حل الدولتين، يشكل مصلحة وطنية عليا، و على اسرائيل ان توقف فورا ونهائيا الإجراءات الأحادية كلها في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والتي تخالف للقانون الدولي والإنساني الدولي، وخصوصا الاستيطان".
واعرب جودة عن التقدير للخطوط الاسترشادية التي وضعها الاتحاد الأوروبي والمتعلقة بمنتجات المستوطنات الإسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال ان على إسرائيل أن توقف جميع إجراءاتها في القدس الشرقية المحتلة بما فيها أعمال الحفريات تحت المواقع الإسلامية والمسيحية، إضافة إلى منع اعتداءات المستوطنين على المسجد الأقصى والحرم الشريف برمته.
واكد ان حل القضايا الجوهرية، وهي القدس واللاجئين والامن والحدود والمياه، يجب ان يتوافق كليا مع الشرعية الدولية ومرجعيات السلام في الشرق الأوسط ومبادرة السلام العربية، ويلبي بالكامل المصالح الأردنية العليا المرتبطة بهذه القضايا الجوهرية كافة، وخصوصا قضيتي القدس واللاجئين، مشددا على الرعاية والوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية، والتي يتولاها جلالة الملك عبد الله الثاني.
وقال وزير الخارجية وشؤون المغتربين ان استمرار الوضع المأساوي في سورية يدفع بمزيد من اللاجئين الى دول الجوار السوري وفي المقدمة منها الاردن، الذي يستضيف حاليا ما يزيد على 3ر1مليون مواطن سوري، منهم 418و641مسجلين كلاجئين، وعدد كبير من المهاجرين الاقتصاديين يقدر عددهم بــــ750ألف قدموا الى الاردن قبل اندلاع الأزمة السورية، مفيدا بان كلفة استضافتهم تقدر بنحو 3ر4مليار دولار للسنوات الثلاث المقبلة.
ودعا المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته الإنسانية وتقديم المساعدة للأردن في تحمل هذا العبء الذي يتجاوز بكثير طاقاته ومصادره المالية والطبيعية والاقتصادية المحدودة.
ونبه جوده الى ان تحلل سلطة القانون والدولة في سورية أدى إلى جعلها منطقة جاذبة للمتطرفين والإرهابيين من مختلف أنحاء العالم، لافتا إلى ان مثل هذه العناصر ستعود في المستقبل إلى بلدانها أو أماكن إقامتها في العالم العربي أو أوروبا أو بلدان أخرى وستوجه إرهابها وتطرفها نحونا.
وقال انه لا مناص لنا من العمل الجماعي المنسق، وخاصة في أوروبا والعالم العربي لتحقيق الحل السياسي للازمة السورية، مذكرا بان الاردن نبه ومنذ بداية الأزمة بانه الحل الوحيد للازمة في سوريا.
وأضاف وزير الخارجية وشؤون المغتربين إن هذا الحل يجب أن يحقق تطلعات الشعب السوري من خلال تنفيذ نتائج مؤتمر جنيف 1، وتحقيق انتقال سياسي فوري لنظام سياسي جديد يحافظ على وحدة أراضي سوريا ويرمم نسيجها الاجتماعي، ويستعيد اللحمة الوطنية والأمن والنظام ويقضي على التطرف والإرهاب.
ولفت إلى ان للتعاون المشترك العربي-الاوروبي افاقا كبيرة، وان وسائل التعاون بين أوروبا والعالم العربي متعددة، لافتا إلى أن تأطير التفاعل بين دول الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية مهم لتحديد مجالات التعاون والتنسيق المتعلقة بالقضايا ذات الاهتمام المشترك والتي بلا شك ستكون مكملة للعلاقات الثنائية التي ترتبط بها كل دولة عربية بشكل منفرد مع الاتحاد الأوروبي، والذي يرتبط به الأردن بعلاقات متميزة.
وعلى هامش المؤتمر عقد جوده مباحثات ثنائية مع وزير الخارجية القبرصي ووزير الخارجية اللتواني ووزير الخارجية الفنلندي، حيث تناولت المباحثات العلاقات الثنائية في المجالات كافة والملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك
بترا