"حليمة" تعود الى برقش..
جو 24 : محرر الشؤون المحلية - لا يصلح لوصف حال الإدارة في الأردن هذه الايام الا المثل الشعبي "عادت حليمة لعادتها القديمة"، فاغبياء الادارة والسياسة وزمرة الفساد فيها عادت لتظهر ميولها للانتقام من توقف "حالها" في سنوات الربيع العربي.
برقش ليست الا واحدة من مظاهر تلك العودة؛ فالمشروع "الغواية" توقف غداة انطلاق الربيع العربي لان أصحابه كانوا يدركون أنه جزء من مشاريع كثيرة وعديدة تحوم حولها الشبهات و يعلمون أنه لا يقدم للاردن مقدار "نكلة" من الفائدة.
الاردن ليس بحاجة الى كلية عسكرية جديدة، هذا قول تفصله طوابير الضباط المتقاعدين الذين لم يكمل بعضهم عامه الاربعين ولم يكن من مبرر لخروجه سوى الزحام الذي تعاني منه مختلف الاجهزة العسكرية والامنية في المنطقة الوسطى من الرتب.
مئات الخريجين من جامعة مؤتة والكلية العسكرية وسلاح الجو يلتحقون بميادين العسكرية سنويا وهو ميدان يتفاخر الاردنيون بالتحاق ابنائهم به، على الرغم من ضعف عائده المادي قياسا بمستوى الحياة وغلاء الاسعار في الأردن.
لكن ذلك الفخر تحول منذ سنوات الى تململ من إنخفاض متوسط سن التقاعد للضباط في الرتب المتوسطه "من رائد الى عقيد" وهي الرتب التي يبدأ فيها نضوج الخبرة العسكرية والامنية للضابط.
غابات برقش –اليتيمة- ضحية عقلية تريد أن تتغاوى بوجود كلية عسكرية وسط منطقة خضراء ذات إطلالة خلابة لان صاحب الفكرة أعجبته كلية مشابهة في واحدة من دول أوروبا فأراد المظهر "كوبي بيست" مهما كانت الكلفة.
هي ذات العقلية التي تحكمنا منذ سنوات، نقل تجارب الاخرين "للتباهي" دون دراسة أو حسابات للخصوصية الوطنية ودون حتى النظر الى المحتوى فالمهم هو المظهر وهو ما كان جليا في قائمة طويلة من المبادرات والمشاريع التي لم نرى منها الا الـ "presentation".
وعلى فرض أن مشروع الكلية مشروع ضروري ويحقق الفائدة فما الضير باقامته في منطقة بعيدة عن الغابات ولماذا لا يقام بالقرب من معسكرات الجيش في محافظة الزرقاء وبدلا من أن نفسد مظهر بيئي جميل لنحسن واقع منطقة أخرى ونجعل تلك الكلية تغدو كواحة خضراء وسط الصحراء.
نفي قطع اشجار في برقش مجاف للحقيقة وخداع غير مقبول والا لماذا منعت طواقم الاعلاميين من الوصول الى الموقع، والتصوير فيه ومن هي الجهة التي تقف خلف تلك المساحة التي أظهرتها الكاميرات من مسافات بعيدة والتي جففت أشجارها بمواد كيماوية –بحسب خبراء زراعيين- لإظهارها كمنطقة جرداء؟!
برقش ليست الا واحدة من مظاهر تلك العودة؛ فالمشروع "الغواية" توقف غداة انطلاق الربيع العربي لان أصحابه كانوا يدركون أنه جزء من مشاريع كثيرة وعديدة تحوم حولها الشبهات و يعلمون أنه لا يقدم للاردن مقدار "نكلة" من الفائدة.
الاردن ليس بحاجة الى كلية عسكرية جديدة، هذا قول تفصله طوابير الضباط المتقاعدين الذين لم يكمل بعضهم عامه الاربعين ولم يكن من مبرر لخروجه سوى الزحام الذي تعاني منه مختلف الاجهزة العسكرية والامنية في المنطقة الوسطى من الرتب.
مئات الخريجين من جامعة مؤتة والكلية العسكرية وسلاح الجو يلتحقون بميادين العسكرية سنويا وهو ميدان يتفاخر الاردنيون بالتحاق ابنائهم به، على الرغم من ضعف عائده المادي قياسا بمستوى الحياة وغلاء الاسعار في الأردن.
لكن ذلك الفخر تحول منذ سنوات الى تململ من إنخفاض متوسط سن التقاعد للضباط في الرتب المتوسطه "من رائد الى عقيد" وهي الرتب التي يبدأ فيها نضوج الخبرة العسكرية والامنية للضابط.
غابات برقش –اليتيمة- ضحية عقلية تريد أن تتغاوى بوجود كلية عسكرية وسط منطقة خضراء ذات إطلالة خلابة لان صاحب الفكرة أعجبته كلية مشابهة في واحدة من دول أوروبا فأراد المظهر "كوبي بيست" مهما كانت الكلفة.
هي ذات العقلية التي تحكمنا منذ سنوات، نقل تجارب الاخرين "للتباهي" دون دراسة أو حسابات للخصوصية الوطنية ودون حتى النظر الى المحتوى فالمهم هو المظهر وهو ما كان جليا في قائمة طويلة من المبادرات والمشاريع التي لم نرى منها الا الـ "presentation".
وعلى فرض أن مشروع الكلية مشروع ضروري ويحقق الفائدة فما الضير باقامته في منطقة بعيدة عن الغابات ولماذا لا يقام بالقرب من معسكرات الجيش في محافظة الزرقاء وبدلا من أن نفسد مظهر بيئي جميل لنحسن واقع منطقة أخرى ونجعل تلك الكلية تغدو كواحة خضراء وسط الصحراء.
نفي قطع اشجار في برقش مجاف للحقيقة وخداع غير مقبول والا لماذا منعت طواقم الاعلاميين من الوصول الى الموقع، والتصوير فيه ومن هي الجهة التي تقف خلف تلك المساحة التي أظهرتها الكاميرات من مسافات بعيدة والتي جففت أشجارها بمواد كيماوية –بحسب خبراء زراعيين- لإظهارها كمنطقة جرداء؟!