كأس العالم بين فرحة الافتتاح وحسرة الفقراء.. "نلعب تريكس كان الحل"
محمود الشمايلة- حال الجميع ليلة افتتاح كأس العالم كان واحد لدى الفقراء بالبحث عن قنوات تعمل على نقل البطولة بوجه غير مشروع او شراء "شبكات التلفزيون الارضي" التي لم تأتي بنتيجة وبعضهم تابعها من خلال الراديو عن طريق صوت المعلق فقط "وشكّل الهجمات والاهداف بمخيلتك".
اكتشاف تلك اللعبة واخراجها للعالم بدأ من الاحياء الفقيرة وعلى اقدام الفقراء لتبدأ شهرتها بعد تطويرها من قبل الطبقة "البرجوازية" ، فأغلب اللاعبين واساطير كرة القدم بدأوا من "الحارات" لينضموا فيما بعد لأفضل اندية العالم واستمروا بإمتاع العالم.
بعد اربعة سنوات من الانتظار والتجهيز والتوتر تم افتتاح كأس العالم اخيرا في عاصمة كرة القدم البرازيل ولم يغب عن الافتتاح التوتر الحاصل في بلاد السامبا – الفقيرة طبعا - من اعتصامات ومظاهرات من قبل البرازيليين احتجاجا على الاموال الطائلة التي صرفت في التجهيز لكافة منشئات البطولة الاكبر والاضخم.
المحزن في الامر ان تلك البطولة اصبحت حكرا على الاغنياء وطبقة "الكريمة" بعد ان كانت في يوم من الايام ملكا للجميع والفقير قبل الغني.
بالأمس كان الجميع بتابع وبلهفة ذلك الافتتاح ، لكن كان مقسما بين الذوات والارستقراطيين المتابعين سواء من داخل المعلب او على "مقاعد الجلد في منازلهم" اما الحسرة كانت على وجوه الفقراء الذين حرموا من تلك المتعة فالحال لا يمكنهم من المشاهدة والمتابعة سواء من داخل المنزل – بسبب غلاء اجهزة البث المحتكرة من قبل القنوات الناقلة للبطولة- او حتى المشاهدة في المقاهي التي يلزمهم ايضا دفع ثمن الجلوس على الطاولة .
والاقبح ان يخرج عميد الاحتكار في الوطن العربي وشمال افريقيا ليمن او يتصدق على الفقراء ببث بعض المباريات كأنه يحدثهم ان هذا مستواكم او بما انكم لا تملكون الاموال فلا يجب ان تحضروا المباريات بالأصل.
الاصوات كان تعلوا بالأمس بين الحارات، والاتصالات من اخ لأخيه اين تشاهد المباراة او الافتتاح لتاتي الحسرة على وجوه الجميع والاجابة واحدة "شغله مو النا تعال نلعب تريكس" .