"توجيهي" وكأس عالم؟!
ملاك العكور- سيطرت في الآونة الأخيرة قضايا عديدة على اهتمام مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن، أبرزها بطولة كأس العالم و امتحانات الثانوية العامة التي انطلقت اليوم السبت.
و تعتبر بطولة كأس العالم مصدر متعة للعديد من الأفراد بأداء أفضل المنتخبات المتأهلة من مختلف القارات، لكن هذا العام و مع تزامن البطولة مع امتحانات التوجيهي حُرم العديد من الطلبة "عشاق الرياضة" من متعة المتابعة، فقد كبح العديد من الطلبة رغبتهم في مشاهدة المباريات كون "التوجيهي" يعتبر مرحلة مفصلية في حياتهم و لا مجال للمنازلة عليها. فقد امتزجت مشاعر الترقب لنتائج المباريات و قلق الاستعداد للامتحانات.
و يُعد الأردن من أكثر الدول العربية في آسيا اهتماماً بالشباب والرياضة بشكل عام، ويتجلى ذلك في عدد المجمعات والمدن الرياضية المخصصة للشباب، مما أثر إيجاباً على مشاركاته في بطولات عربية وإقليمية ودولية كثيرة وخاصة على مستوى كرة القدم وكرة السلة، اللتان تلقيان إقبالاً واهتماماً كبيراً من قبل الشباب الأردني.
وغصت مواقع التواصل الاجتماعي بالتدوينات و التغريدات التي تناولت الموضوع بطرق مختلفة، فقد غرّد الطالب محمد عبيدات على صفحته في تويتر قائلاً: "المادة إذا رسبت فيها بتعيدها السنة الجاي بس كأس العالم كل أربع سنين مرة".
أما الطالب علي أبدى حرصه على الالتفات إلى امتحاناته رغم حبه للرياضة قائلاً: " نتائج كأس العالم لن تدخلك الجامعة"
ولا يقتصر شغف الرياضة على الذكور فقط، فبعض الفتيات مشجعات من الطراز الأول لبعض المنتخبات العالمية كالبرازيل،الارجنتين و اسبانيا فكتبت الطالبة مها العمري على صفتحها على الفيسبوك:" أربكني جداً تزامن كأس العالم مع امتحانات التوجيهي، لكن سأنظم وقتي لأوفق بين الدراسة و مشاهدة المباراة".
و في تغريدة أخرى قالت الطالبة آية الخطيب: " أنا بشجع المراقبين لحتى يغششونا"
كما انتشرت رسوم كاركاتير على موقع التواصل الاجتماعي انستغرام، مثلت حيرة الطلبة "عشاق الرياضة" بين التطلع إلى هدف المباراة أم هدف الاجتهاد و المذاكرة.
و تذمر آخرون من توقيت الامتحانات فكتب الطالب محمود: " يا رب ينكسر الكأس و يأجلوا المباراة لبعد الامتحانات".
من جهة أخرى، لم يسمح والد أحد طلبة التوجيهي لأبنائه بالاشتراك في قناة الجزيرة الرياضية خوفاً من يؤثر ذلك على تحصيل أخيهم كونه من المولعين بالرياضة.
وإذا كانت جماهير الرياضة الأردنية ستختلف فيما بينها على تشجيع منتخبات مختلفة، فإنها غالباً ستجتمع على تشجيع المنتخب الجزائري الذي يمثل الدول العربية في المونديال.
كما لم تخلُ المشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي من التعليق على الأحداث التي يشهدها العراق؛ حيث سيطرت مجموعات على مناطق واسعة من البلاد بعد انسحاب الجيش منها، فقد انتشر الهاش تاغ " أنقذوا_العراق" على تويتر،
كما طلب الكثيرون رفع الصلاة من أجل اهل العراق، أما على موقع "انستغرام"، فنشر العديد من الأشخاص صور عديدة للعلم العراقي.
