jo24_banner
jo24_banner

"برقش" لا تعترف برواية الاعلام الرسمي.. والصمادي: خلافنا ليس باقامة الكلية

برقش لا تعترف برواية الاعلام الرسمي.. والصمادي: خلافنا ليس باقامة الكلية
جو 24 : أحمد الحراسيس - لا يكلّف معظم الرسميين أنفسهم بمحاولة استيعاب مدى الوعي الذي انتشر بين أفراد الشعب الأردني، حتى أصبح خداعه بشكل تقليدي ساذج أمرا غير ممكن، بل انه بات يثير الضحك والسخرية في كثير من الأحيان.

مؤخرا، انكشفت للرأي العام قضية قطع نحو 2200 شجرة حرجية من غابات برقش، لغرض انشاء كلية عسكرية هناك، وهو استنفرت لأجله الحملات البيئية ومؤسسات المجتمع المدني الوطنية والواعية لحقيقة دورها في المجتمع، اضافة لوسائل الإعلام.. الخاصة..

وأما وسائل الاعلام الرسمية فلم تتخذ -في معظمها- موقفا واضحا بتلك القضية، بل ان بعضها قرر الانحياز للجهة التي تعتدي على الغابات عبر تقارير وتغطيات ومقالات تؤيد في ظاهرها اقامة الكلية العسكرية في برقش، دون أي اشارة إلى ان تلك الكلية ستقام على ركام رماد أشجار الغابة.

لم يظهر أي من النشطاء البيئيين أو مؤسسات المجتمع المدني أي معارضة لإقامة كليّة عسكرية، سواء في عجلون أو الزرقاء، لكن الخلاف كان دائما وسيبقى على الاعتداء على الثروة الحرجية والغابات، كما أكد رئيس الحملة الوطنية لإنقاذ غابات برقش من الإعدام، م. فراس الصمادي.

وخلال حديثه لـJo24، عبّر الصمادي عن أسفه لمحاولات وسائل الاعلام الرسمية المستمرة في تصوير وترويج الأمر وكأنه خلاف على اقامة الكلية العسكرية من عدمه، مجددا التأكيد على ان الخلاف يأتي على 981 دونما يتم قطع أشجارها بخلاف قرار مجلس الوزراء الصادر بتاريخ 26 أيلول 2011 والقائل باستغلال تلك المساحة لصالح القوات المسلحة دون ازالة أي أشجار أو اقامة أية أبنية عليها، واقامة المباني على قطع الأرض المجاورة لها.

وانتقد الصمادي تأييد بعض من يقدّموا أنفسهم على انهم نشطاء بيئيون لقرار الاعتداء على الغابة، منتقدا في ذات السياق اقحامهم للقوات المسلحة في هذه القضية البيئية البحتة.

وجدد الصمادي التأكيد على موقف الجمعية الذي لا يعارض اقامة الكلية العسكرية على الأراضي المجاورة لغابات برقش، بشرط الالتزام بقرار مجلس الوزراء رقم 9 / 11 / 1 / 23568 ، داعيا لازالة السياج الموجود حول غابات برقش، والسماح لمديرية الحراج بالعودة للاشراف على تلك الغابات.

واختتم الصمادي حديثه لـJo24، والذي أعقب الزيارة الدورية التي تنظمها الحملة لغابات برقش، بالتأكيد على أهمية الشجر للانسان والوطن، والذي يكمّل كل منهما الاخر..

يُحسب للربيع العربي الذي اجتاح المنطقة في السنوات الثلاث الماضية انه عرّى السياسات الرسمية الإعلامية وكشف حقيقتها، فلم يعد تصوير المشاهد على غير حقيقتها ينطلي على القارئ، كما أن ذلك "التزوير" لن يغيّر في تلك الحقيقة وذلك الواقع شيئا.
تابعو الأردن 24 على google news