كاسياس.. من بطل إلى رمز لمنتخب إسباني "تائه"
جو 24 : قبل أربع سنوات، مهدت المرونة الساحرة لحارس المرمى الإسباني إيكر كاسياس الطريق أمام منتخب بلاده للفوز بلقب كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، والآن أصبح كاسياس رمزا للمنتخب الإسباني "التائه" الذي خسر أمس الجمعة (1-5) أمام نظيره الهولندي في بداية رحلة الدفاع عن لقبه العالمي بالبرازيل.
ولعب كاسياس قائد المنتخب الإسباني دورا بارزا في فوز الفريق بلقب مونديال 2010 حين تصدى لضربة جزاء سددها أوسكار كاردوزو نجم باراغواي في مباراة الفريقين في دور الثمانية، وكانت هذه الضربة في طريقها للإطاحة بالمنتخب الإسباني من البطولة.
وخلال المباراة النهائية أمام هولندا، استغل كاسياس مرونته الفائقة ومد قدمه ببراعة وتصدى لتسديدة رائعة من آريين روبن المنفرد به تماما قبل أقل من نصف ساعة على انتهاء الوقت الأصلي للمباراة.
هذا عندما كان كاسياس سدا منيعا في مواجهة منافسي الماتادور الإسباني الذي كان وقتها فريقا صلدا من الناحية الدفاعية بناء على قدرته في التعامل مع الكرة والاحتفاظ بها، لكن هذا الحائط سقط في سالفادور مساء أمس أمام الإعصار البرتقالي بفضل هدفين لكل من روبن فان بيرسي وأريين روبن وهدف ستيفان دي فري.
ولم يقتصر الأمر على خسارة حامل اللقب أمام الفريق نفسه الذي تغلب عليه في نهائي بطولة كأس العالم الماضية، ولكنه مني أيضا بهزيمة ثقيلة لتكون هي ثاني أسوأ هزيمة لإسبانيا في تاريخ بطولات كأس العالم بعد الهزيمة (1-6) أمام البرازيل في مونديال 1950 الذي أقيم بالبرازيل أيضا.
ومثلما أسهم كاسياس في فوز الفريق بلقب المونديال الماضي، كان اللاعب نفسه أحد أسباب الهزيمة الثقيلة أمام نظيره الهولندي، وارتكب "القديس" أخطاء فادحة في الهدفين الثالث والرابع للمنتخب، ولكنه لم يكن الوحيد بالطبع الذي يستحق اللوم على هذه الهزيمة الثقيلة والمهينة التي قد تكون لها عواقب وخيمة.
انهيار للدفاع
ولم يجد الحارس الإسباني أي معاونة حقيقية من قلبي الدفاع سيرخيو راموس وجيرارد بيكيه اللذين يفترض أنهما من أفضل اللاعبين في هذا المركز.
ولكن هذا الثنائي لم يقدم أفضل ما لديه في هذه المباراة -مثلما كان حال باقي الفريق- فلم يستطع هذا الثنائي أو المنتخب الإسباني بأكمله الحفاظ على الكرة أو السيطرة على مجريات اللعب، بل كانت شباك إسبانيا في طريقها لاستقبال المزيد من الأهداف في هذه المباراة المثيرة.
وكشف وجه كاسياس -بعد الهدف الخامس- عن الأمر برمته. وقبلها، كان خطأ كاسياس في التصدي لإحدى الكرات سببا في تسجيل هولندا هدفها الثالث كما تسبب خطأ آخر من قدم كاسياس في تهيئة الكرة أمام فان بيرسي لتسجيل الهدف الرابع عندما نال المهاجم الهولندي هدية على طبق من ذهب.
وقدم حارس ريال مدريد اعتذاره للجماهير الإسبانية، وقال "لم يكن مستواي في الحضيض ولكنني أتحمل المسؤولية، لم يحالفنا الحظ بداية. والآن، يمكننا التفكير فقط في المباراة المقبلة، إنه وقت الاحتفاظ بالهدوء والتفكير في المباراة التالية أمام منتخب تشيلي، ستكون كالمباريات النهائية".
ويمثل كاسياس (33 عاما) أسطورة حية للكرة الإسبانية، حيث قاد المنتخب الإسباني للفوز بلقبي كأس أوروبا للأمم عامي 2008 و2012 وبلقب كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، كما فاز مع ريال مدريد بخمسة ألقاب في الدوري الإسباني وثلاثة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، ولكنه واجه أمس واحدا من أسوأ الأيام في حياته.
وسبق للمنتخب الإسباني أن خسر مباراته الأولى في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا، حيث سقط أمام نظيره السويسري بهدف نظيف، ولكنها لم تكن هزيمة مستحقة نظرا لسيطرة المنتخب الإسباني على مجريات المباراة تماما، بينما سجل المنتخب السويسري الهدف من هجمة مرتدة ربما كانت الفرصة الوحيدة الحقيقية له في هذه المباراة.
وقد تكون تلك النتيجة محفزا لرفاق كاسياس على العودة إلى السباق نحو اللقب، وهو ما يتطلب منهم تجاوز آثار الهزيمة القاسية أمس والعمل على استعادة مستواهم المعروف الذي مكنهم من بسط سيطرتهم على الكرة العالمية خلال السنوات الأخيرة.
المصدر : الألمانية
ولعب كاسياس قائد المنتخب الإسباني دورا بارزا في فوز الفريق بلقب مونديال 2010 حين تصدى لضربة جزاء سددها أوسكار كاردوزو نجم باراغواي في مباراة الفريقين في دور الثمانية، وكانت هذه الضربة في طريقها للإطاحة بالمنتخب الإسباني من البطولة.
وخلال المباراة النهائية أمام هولندا، استغل كاسياس مرونته الفائقة ومد قدمه ببراعة وتصدى لتسديدة رائعة من آريين روبن المنفرد به تماما قبل أقل من نصف ساعة على انتهاء الوقت الأصلي للمباراة.
هذا عندما كان كاسياس سدا منيعا في مواجهة منافسي الماتادور الإسباني الذي كان وقتها فريقا صلدا من الناحية الدفاعية بناء على قدرته في التعامل مع الكرة والاحتفاظ بها، لكن هذا الحائط سقط في سالفادور مساء أمس أمام الإعصار البرتقالي بفضل هدفين لكل من روبن فان بيرسي وأريين روبن وهدف ستيفان دي فري.
ولم يقتصر الأمر على خسارة حامل اللقب أمام الفريق نفسه الذي تغلب عليه في نهائي بطولة كأس العالم الماضية، ولكنه مني أيضا بهزيمة ثقيلة لتكون هي ثاني أسوأ هزيمة لإسبانيا في تاريخ بطولات كأس العالم بعد الهزيمة (1-6) أمام البرازيل في مونديال 1950 الذي أقيم بالبرازيل أيضا.
ومثلما أسهم كاسياس في فوز الفريق بلقب المونديال الماضي، كان اللاعب نفسه أحد أسباب الهزيمة الثقيلة أمام نظيره الهولندي، وارتكب "القديس" أخطاء فادحة في الهدفين الثالث والرابع للمنتخب، ولكنه لم يكن الوحيد بالطبع الذي يستحق اللوم على هذه الهزيمة الثقيلة والمهينة التي قد تكون لها عواقب وخيمة.
انهيار للدفاع
ولم يجد الحارس الإسباني أي معاونة حقيقية من قلبي الدفاع سيرخيو راموس وجيرارد بيكيه اللذين يفترض أنهما من أفضل اللاعبين في هذا المركز.
ولكن هذا الثنائي لم يقدم أفضل ما لديه في هذه المباراة -مثلما كان حال باقي الفريق- فلم يستطع هذا الثنائي أو المنتخب الإسباني بأكمله الحفاظ على الكرة أو السيطرة على مجريات اللعب، بل كانت شباك إسبانيا في طريقها لاستقبال المزيد من الأهداف في هذه المباراة المثيرة.
وكشف وجه كاسياس -بعد الهدف الخامس- عن الأمر برمته. وقبلها، كان خطأ كاسياس في التصدي لإحدى الكرات سببا في تسجيل هولندا هدفها الثالث كما تسبب خطأ آخر من قدم كاسياس في تهيئة الكرة أمام فان بيرسي لتسجيل الهدف الرابع عندما نال المهاجم الهولندي هدية على طبق من ذهب.
وقدم حارس ريال مدريد اعتذاره للجماهير الإسبانية، وقال "لم يكن مستواي في الحضيض ولكنني أتحمل المسؤولية، لم يحالفنا الحظ بداية. والآن، يمكننا التفكير فقط في المباراة المقبلة، إنه وقت الاحتفاظ بالهدوء والتفكير في المباراة التالية أمام منتخب تشيلي، ستكون كالمباريات النهائية".
ويمثل كاسياس (33 عاما) أسطورة حية للكرة الإسبانية، حيث قاد المنتخب الإسباني للفوز بلقبي كأس أوروبا للأمم عامي 2008 و2012 وبلقب كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، كما فاز مع ريال مدريد بخمسة ألقاب في الدوري الإسباني وثلاثة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، ولكنه واجه أمس واحدا من أسوأ الأيام في حياته.
وسبق للمنتخب الإسباني أن خسر مباراته الأولى في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا، حيث سقط أمام نظيره السويسري بهدف نظيف، ولكنها لم تكن هزيمة مستحقة نظرا لسيطرة المنتخب الإسباني على مجريات المباراة تماما، بينما سجل المنتخب السويسري الهدف من هجمة مرتدة ربما كانت الفرصة الوحيدة الحقيقية له في هذه المباراة.
وقد تكون تلك النتيجة محفزا لرفاق كاسياس على العودة إلى السباق نحو اللقب، وهو ما يتطلب منهم تجاوز آثار الهزيمة القاسية أمس والعمل على استعادة مستواهم المعروف الذي مكنهم من بسط سيطرتهم على الكرة العالمية خلال السنوات الأخيرة.
المصدر : الألمانية