القويرة تحت قهر البيئة وظلم مستثمري الحظائر
جو 24 : رغم ان العقبة المدينة والمحافظة تضم اكبر مفوضية متخصصة لشؤون البيئة في المملكة الا ان (لواءً) برمته يزيد عدد سكانه عن 30 الفاً محرومون من بيئة آمنة و نظيفة ويعانون الامرين من تداعيات المخلفات البيئية اليومية جراء وجود حظائر الماشية و مسلخها في لواء القويرة؛ ما دفع سكاناً و مواطنين الى اطلاق صرخة استغاثة عبر (الدستور) انقذونا من كوارث البيئة في القويرة.
وفي السياق يطرح اهالي اللواء في كل يوم وليلة سؤالا لم يجدوا له جوابا او اذنا صاغية منذ بضع سنوات هو.. ماذا فعلت الجهات المعنية في البيئة في عمان والعقبة على السواء لحل هذه المعضلة البيئية التي تعاني منها بوابه العقبة الاقتصادية ...ومتى تنحاز هذه المسميات البيئية الى المواطن في قهره وظلمه جراء حالة اللامبالاة من قبل مستثمري حظائر الاغنام و المواشي ومخلفاتها في صحته و تفاصيل حياته اليومية ... ام ان سكان القويرة وزوارها لايستحقون انحيازاً من الجهات الرقابية في البيئة الاردنية الى مطالبهم و حقوقهم في العيش الآمن بعيداً عن ملوثات مدينتهم البيئية ... وهل قرار ترحيل المزارع الذي اتخذ في وقت سابق يحتاج الى جهود اضافية لتطبيقه من قبل الجهات البيئية في العقبة ام ان في الامر شيء ما !!
نكتب عن انين ام تشتكي وبكاء طفل يتألم وتذمر فتاة تحاول ان تستقبل صديقاتها في منزلها القريب من حظائر المواشي وهي تعتذر لزميلاتها باحثة عن بيت بديل في الاطراف الشمالية من المنطقة هربا من رائحة تزكم الانوف وطفل مازال يعاني آثار اللشمانيا وام تحاول ان تقنع اطفالها ان سوء هذه الرائحة مرده الجو العام و ليس الحظائر والمسلخ المجاور خوفا من ارتفاع سقف مطالب الابناء بالرحيل من المنزل ما اضطر عائلات واسر الى التسليم بالامر الواقع تعايشاً مع بيئة فاسدة في بلدة وادعة.
بصمت يلملمه الخجل.. وكبرياء يغلفه الموقف تبرق سيدات القويرة والقابضين على حب بلدتهم عبر (الدستور) الى كل الجهات المتشدقة بالحفاظ على البيئة ان تتخلى عن مكاتبها، لتحط في زيارة عاجلة الى القويرة الصابرة ليس لتشاهد ولكن لتقاوم فقط مع الصابرين الرائحة الكريهة التي اصبحت الهواء الذي يتنفس منه اهالي القويره صباحا ومساء راضين بما فرض عليهم من واقع صعب، لكنهم ابداً غير مطمئنين الى نتائج قادم الايام من الامراض التي قد تضرب بين ظهرانيهم.. ام ان القويره عصية على السفر.
وفي التفاصيل فقد أثار عدد من اهالي لواء القويرة منهم محمد النجادات وحسين الخضيرات ومحمد العويضات تساؤلات عديدة حول تأجيل او تعطيل قرار وزارة البيئة القاضي بنقل حظائر الماشية والمسلخ التابع للشركات الزراعية والتي تشكل بؤرة تلوث ومكرهة صحية في منطقة القويرة إلى الموقع المقترح والذي يبعد 35 كم عن القرية، مؤكدين استغرابهم من المماطلة في تنفيذ القرار ً لاسيما بعد المعاناة الكبيرة التي عاشها الاهالي خلال الفترة الماضية مع مجموعة من الامراض كالربو والحساسية وامراض العيون والجلدية والروائح الكريهة التي طالت كافة الاحياء في المنطقة .
وشددوا على ان منطقتهم تعيش كارثة بيئية مستمرة وسط غياب غير مبرر للمسؤولين والمعنيين بالجانب البيئي والصحي لاسيما في ظل تزايد المخالفات البيئية و الصحية التي اصبحت الهاجس الذي يؤرق المواطنين والأهالي في هذه المنطقة التي تعدّ بوابة العقبة الخاصة وفضاءها الفسيح .
و اضافوا، إن من ابسط حقوقهم ان يعيشوا في بيئة صحية ونظيفة خاصة في ظل التزايد السكاني الملفت في معظم الاحياء والمناطق اضافة الى مرور وقت طويل لوعود قطعت بنقل حظائر ومزارع الاغنام بعيداً عن هذه الاحياء التي اصبحت (حياتها) مهددة بفعل تبدد الوعود و فقدان الامل الموعود.. متساءلين (باستغراب) متى ستكتب الجهات المعنية النهاية الطبيعية لمسلسل التلوث البيئي اليومي في لواء القويرة و التي طالت حلقاته و فصوله لاكثر من عقد من الزمان، دافعين بالسؤال التالي ان طال الانتظار ولم تتغبر قدم أي مسؤول بزيارة المنطقة وطمأنة ساكنيها... ومن المسؤول رسمياً او شعبياً عن السبب الرئيس في تعطيل تنفيذ هذا القرار تأجيلاً او تسويفاً ليصل الامر بهم الى حد التفكير هل بعض رؤوس من الاغنام اهم من رؤوس البشر ؟!
بدورها طالبت الاربعينية ام محمد الجهات المعنية بالبيئة والصحة وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بتحمل مسؤولياتها الانسانية والبيئية تجاه (اهل القويرة) والاسراع في تنفيذ قرار نقل المزارع والحظائر المتعطل دون سبب او توضيح لوضع حد لمعاناة بلدة هي بوابة العقبة الاقتصادية الخاصة وخاصرتها الاجتماعية والسكانية بما تملك من ميزة الجغرافيا ووشائج التاريخ.
واكدت ان الوضع اصبح بحاجة ماسة الى تدخل سريع و جذري من اصحاب القرار لتخليص الاهالي من معاناتهم اليومية ونقل الحظائر والمزارع الى المكان الذي حدد سابقاً مطالبه ان يتم هذا الامر بالسرعة القصوى بعيداً عن سياسات التسويف والتأجيل كون المتضرر الاول والأخير صحياً وبيئياً هو اهالي المنطقة وأطفالها .
رئيس بلدية القويرة
الى ذلك اكد رئيس بلدية القويرة محمد الخضيرات ان مايحدث في لواء القويرة من اهمال لحق المواطن في بيئة آمنه نظيفة هو تحد لكل الاعراف والقوانين البيئية الناظمة للعمل هناك متساءلاً ايهما اهم في القويرة العناية برؤوس الاغنام ام العناية برؤوس البشر؟ واصفاً ان اهتمام الجهات المعنية برؤوس المواشي والأغنام يفوق كثيرا اهتمامهم بالرؤوس البشرية بمختلف شرائحها
واضاف الخضيرات، منذ سنوات و لواء القويرة ينادي بصوت عالي انقذوا البيئة واحفظوا كرامة المواطن وحقه الطبيعي بالعيش في بيئة صحية دون جدوى حيث امتطى المسؤولين صهوة قراراتهم وانحازوا جميعا الى رفاهية الاغنام والمواشي غير مهتمين اطلاقاً بأنين و بكاء اطفال القويرة الذين اعياهم تطور الروائح الكريهة و تعدد الفيروسات والامراض جراء خاصرتهم الجنوبية المؤلمة.
وناشد رئيس بلدية القويرة اصحاب الضمائر الحية من قيادات ومسؤولين وجمعيات بيئية و حقوق انسان التشرف بزيارة عاجلة الى القويرة للاطلاع عن كثب على تلك المجزرة البيئية التي تضرب الاهالي في الصباح الندي و تغشاها مع ساعات المساء العليل لتحول فضاءات القويرة الى روائح تزكم الانوف وسط ارض وزوايا تتسابق فيها الجرذان و القوارض و الحشرات بالوصول الى دماء الاطفال او من يستطيعون ان ينقلوا له مخلفات الحظائر بكافة اسمائها المستعاره والتجميلية الى مرض سرعان ماتنفيه الجهات المعنية لانه اصاب شيخا او طفلاً في القويرة ولم يصب طفلاً في عبدون مثلا تتداعى له كل المستشفيات والكراسي.
وكان قرار بترحيل الحظائر والمسلخ اتخذ سابقاً استجابة لمطالب أهالي المنطقة ووضع حد للمشاكل البيئية التي كانت تسببها هذه الحظائر طيلة السنوات السابقة، إذْ تم الاتفاق مع المعنيين على اختيار موقع جديد تتوافر فيه الاشتراطات البيئية والصحية مع الأخذ بعين الاعتبار الأسس والمعايير المتعلقة بمعالجة المخلفات الصلبة والسائلة وفق احدث التكنولوجيات الرفيقة بالبيئة.
ووافقت لجنة التراخيص في وزارة البيئة على الموقع الجديد الذي يبعد حوالي 35كم عن اقرب تجمع سكاني.. واشترطت اللجنة العمل على إجراء دراسة تقييم الأثر البيئي للموقع الجديد والمتطلبات اللازمة لمعالجة المخلفات الناتجة والتكنولوجيا المستخدمة فيها.
(الدستور- ناديه الخضيرات)
وفي السياق يطرح اهالي اللواء في كل يوم وليلة سؤالا لم يجدوا له جوابا او اذنا صاغية منذ بضع سنوات هو.. ماذا فعلت الجهات المعنية في البيئة في عمان والعقبة على السواء لحل هذه المعضلة البيئية التي تعاني منها بوابه العقبة الاقتصادية ...ومتى تنحاز هذه المسميات البيئية الى المواطن في قهره وظلمه جراء حالة اللامبالاة من قبل مستثمري حظائر الاغنام و المواشي ومخلفاتها في صحته و تفاصيل حياته اليومية ... ام ان سكان القويرة وزوارها لايستحقون انحيازاً من الجهات الرقابية في البيئة الاردنية الى مطالبهم و حقوقهم في العيش الآمن بعيداً عن ملوثات مدينتهم البيئية ... وهل قرار ترحيل المزارع الذي اتخذ في وقت سابق يحتاج الى جهود اضافية لتطبيقه من قبل الجهات البيئية في العقبة ام ان في الامر شيء ما !!
نكتب عن انين ام تشتكي وبكاء طفل يتألم وتذمر فتاة تحاول ان تستقبل صديقاتها في منزلها القريب من حظائر المواشي وهي تعتذر لزميلاتها باحثة عن بيت بديل في الاطراف الشمالية من المنطقة هربا من رائحة تزكم الانوف وطفل مازال يعاني آثار اللشمانيا وام تحاول ان تقنع اطفالها ان سوء هذه الرائحة مرده الجو العام و ليس الحظائر والمسلخ المجاور خوفا من ارتفاع سقف مطالب الابناء بالرحيل من المنزل ما اضطر عائلات واسر الى التسليم بالامر الواقع تعايشاً مع بيئة فاسدة في بلدة وادعة.
بصمت يلملمه الخجل.. وكبرياء يغلفه الموقف تبرق سيدات القويرة والقابضين على حب بلدتهم عبر (الدستور) الى كل الجهات المتشدقة بالحفاظ على البيئة ان تتخلى عن مكاتبها، لتحط في زيارة عاجلة الى القويرة الصابرة ليس لتشاهد ولكن لتقاوم فقط مع الصابرين الرائحة الكريهة التي اصبحت الهواء الذي يتنفس منه اهالي القويره صباحا ومساء راضين بما فرض عليهم من واقع صعب، لكنهم ابداً غير مطمئنين الى نتائج قادم الايام من الامراض التي قد تضرب بين ظهرانيهم.. ام ان القويره عصية على السفر.
وفي التفاصيل فقد أثار عدد من اهالي لواء القويرة منهم محمد النجادات وحسين الخضيرات ومحمد العويضات تساؤلات عديدة حول تأجيل او تعطيل قرار وزارة البيئة القاضي بنقل حظائر الماشية والمسلخ التابع للشركات الزراعية والتي تشكل بؤرة تلوث ومكرهة صحية في منطقة القويرة إلى الموقع المقترح والذي يبعد 35 كم عن القرية، مؤكدين استغرابهم من المماطلة في تنفيذ القرار ً لاسيما بعد المعاناة الكبيرة التي عاشها الاهالي خلال الفترة الماضية مع مجموعة من الامراض كالربو والحساسية وامراض العيون والجلدية والروائح الكريهة التي طالت كافة الاحياء في المنطقة .
وشددوا على ان منطقتهم تعيش كارثة بيئية مستمرة وسط غياب غير مبرر للمسؤولين والمعنيين بالجانب البيئي والصحي لاسيما في ظل تزايد المخالفات البيئية و الصحية التي اصبحت الهاجس الذي يؤرق المواطنين والأهالي في هذه المنطقة التي تعدّ بوابة العقبة الخاصة وفضاءها الفسيح .
و اضافوا، إن من ابسط حقوقهم ان يعيشوا في بيئة صحية ونظيفة خاصة في ظل التزايد السكاني الملفت في معظم الاحياء والمناطق اضافة الى مرور وقت طويل لوعود قطعت بنقل حظائر ومزارع الاغنام بعيداً عن هذه الاحياء التي اصبحت (حياتها) مهددة بفعل تبدد الوعود و فقدان الامل الموعود.. متساءلين (باستغراب) متى ستكتب الجهات المعنية النهاية الطبيعية لمسلسل التلوث البيئي اليومي في لواء القويرة و التي طالت حلقاته و فصوله لاكثر من عقد من الزمان، دافعين بالسؤال التالي ان طال الانتظار ولم تتغبر قدم أي مسؤول بزيارة المنطقة وطمأنة ساكنيها... ومن المسؤول رسمياً او شعبياً عن السبب الرئيس في تعطيل تنفيذ هذا القرار تأجيلاً او تسويفاً ليصل الامر بهم الى حد التفكير هل بعض رؤوس من الاغنام اهم من رؤوس البشر ؟!
بدورها طالبت الاربعينية ام محمد الجهات المعنية بالبيئة والصحة وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بتحمل مسؤولياتها الانسانية والبيئية تجاه (اهل القويرة) والاسراع في تنفيذ قرار نقل المزارع والحظائر المتعطل دون سبب او توضيح لوضع حد لمعاناة بلدة هي بوابة العقبة الاقتصادية الخاصة وخاصرتها الاجتماعية والسكانية بما تملك من ميزة الجغرافيا ووشائج التاريخ.
واكدت ان الوضع اصبح بحاجة ماسة الى تدخل سريع و جذري من اصحاب القرار لتخليص الاهالي من معاناتهم اليومية ونقل الحظائر والمزارع الى المكان الذي حدد سابقاً مطالبه ان يتم هذا الامر بالسرعة القصوى بعيداً عن سياسات التسويف والتأجيل كون المتضرر الاول والأخير صحياً وبيئياً هو اهالي المنطقة وأطفالها .
رئيس بلدية القويرة
الى ذلك اكد رئيس بلدية القويرة محمد الخضيرات ان مايحدث في لواء القويرة من اهمال لحق المواطن في بيئة آمنه نظيفة هو تحد لكل الاعراف والقوانين البيئية الناظمة للعمل هناك متساءلاً ايهما اهم في القويرة العناية برؤوس الاغنام ام العناية برؤوس البشر؟ واصفاً ان اهتمام الجهات المعنية برؤوس المواشي والأغنام يفوق كثيرا اهتمامهم بالرؤوس البشرية بمختلف شرائحها
واضاف الخضيرات، منذ سنوات و لواء القويرة ينادي بصوت عالي انقذوا البيئة واحفظوا كرامة المواطن وحقه الطبيعي بالعيش في بيئة صحية دون جدوى حيث امتطى المسؤولين صهوة قراراتهم وانحازوا جميعا الى رفاهية الاغنام والمواشي غير مهتمين اطلاقاً بأنين و بكاء اطفال القويرة الذين اعياهم تطور الروائح الكريهة و تعدد الفيروسات والامراض جراء خاصرتهم الجنوبية المؤلمة.
وناشد رئيس بلدية القويرة اصحاب الضمائر الحية من قيادات ومسؤولين وجمعيات بيئية و حقوق انسان التشرف بزيارة عاجلة الى القويرة للاطلاع عن كثب على تلك المجزرة البيئية التي تضرب الاهالي في الصباح الندي و تغشاها مع ساعات المساء العليل لتحول فضاءات القويرة الى روائح تزكم الانوف وسط ارض وزوايا تتسابق فيها الجرذان و القوارض و الحشرات بالوصول الى دماء الاطفال او من يستطيعون ان ينقلوا له مخلفات الحظائر بكافة اسمائها المستعاره والتجميلية الى مرض سرعان ماتنفيه الجهات المعنية لانه اصاب شيخا او طفلاً في القويرة ولم يصب طفلاً في عبدون مثلا تتداعى له كل المستشفيات والكراسي.
وكان قرار بترحيل الحظائر والمسلخ اتخذ سابقاً استجابة لمطالب أهالي المنطقة ووضع حد للمشاكل البيئية التي كانت تسببها هذه الحظائر طيلة السنوات السابقة، إذْ تم الاتفاق مع المعنيين على اختيار موقع جديد تتوافر فيه الاشتراطات البيئية والصحية مع الأخذ بعين الاعتبار الأسس والمعايير المتعلقة بمعالجة المخلفات الصلبة والسائلة وفق احدث التكنولوجيات الرفيقة بالبيئة.
ووافقت لجنة التراخيص في وزارة البيئة على الموقع الجديد الذي يبعد حوالي 35كم عن اقرب تجمع سكاني.. واشترطت اللجنة العمل على إجراء دراسة تقييم الأثر البيئي للموقع الجديد والمتطلبات اللازمة لمعالجة المخلفات الناتجة والتكنولوجيا المستخدمة فيها.
(الدستور- ناديه الخضيرات)