"العربية لحقوق الانسان": الأمن العام مساحات من القمع والعرفية
قالت العربية لحقوق الانسان ومناهضة التعذيب، انها تابعت أمر صور تم تسريبها لمواطن من مدينة معان يُدّعى بأنه قد تعرض للتعذيب من قبل مرتبات الأمن العام، وأضافت في تصريح صحفي، انه "اذا صحت هذه الصور والرواية التي يتداولها أهالي معان فإننا نرى بأن هذا التصرف يشكل انتهاكا خطيرا لحقوق الانسان ويشعرنا بأن شريعة الغاب هي السائدة ونحن نرى بالاونة الاخيرة بأن حقوق الانسان تتعرض لانتهاك ممنهج من قبل أفراد ومرتبات الأمن العام، فقبل فترة وجيزة تعرض احد المواطنين من بيت الشاعر للضرب والتعذيب واطفاء السجائر في جسمه بمركز اربد الشمالي، وان التصرف الذي صدر من قبل الاجهزة الامنية يثير الرعب في نفس اي شخص مطلوب ويسعى دائما لعدم تسليم نفسه لأن الأمن العام اصبح هو الحاكم والجلاد دون أي رقيب أو محاسبة من يقوم بمثل تلك التصرفات ولا نجد على لسان ناطقه الاعلامي ومسؤولي الجهاز الا النفي".
وقالت "ان تصرفات جهاز الأمن العام تجاه المواطنين بمثل هذه التصرفات تزيد الاحتقان لدى الشخص المطلوب وذويه، كما اننا نستنكر المداهمات غير المدروسة من قبل بعض ادارات الامن العام حيث داهموا قبل اسبوعين منزل احد الاشخاص في مدينة اربد واثاروا الرعب في نفوس الزوج والزوجة والاطفال، ليتضح لاحقا ان المنزل المقصود غير المقصود".
وأضافت "كما اننا نستنكر الكلاشيه الخاص الذي اصبح يتداول من قبل الاجهزة الامنية وخاصة الامن العام، والمتمثل بمقاومة رجال الامن وعندما تذهب لمشاهدة الشخص المدعى بمقاومة رجال الامن تجده بحالة لا تسر الناظر، ويصبح الضحية وكأنه جلاد".
وختمت بالمطالبة "بمحاسبة من قام بتعذيب هذا المواطن واحالته للقضاء وكذلك نطالب بأن يعدل قانون أصول المحاكمات الجزائية لتوفير ضمانات للمحاكمة العادلة اثناء مرحلة التحقيق كي لا يبقى من يتم اعتقاله تحت هيمنة وسيطرة الاجهزة الأمنية ويتم انتزاع الاعترافات بالتعذيب".